الإعلان عن ثاني حالة شفاء من الإيدز

11 مارس 2020آخر تحديث :
الإعلان عن ثاني حالة شفاء من الإيدز

قال أطباء، الثلاثاء، إن ثاني مريض مصاب بمرض نقص المناعة المكتسبة ”الإيدز“ تماثل للشفاء بعد إجراء عملية زرع خلايا جذعية له، ولم يتم العثور على أي أثر للعدوى بعد 30 شهراً من التوقف عن العلاج التقليدي.

واحتل مريض أطلق عليه اسم ”مريض لندن“، وهو مصاب بالسرطان أصلاً، وسائل الإعلام العالمية حين أكد باحثون في جامعة ”كامبريدج“ أنهم لم يعثروا على أي أثر للفيروس المسبب للإيدز في دمه لمدة 18 شهرًا.

وقال رافيندرا غوبتا، المؤلف الرئيسي للدراسة، التي نشرت في دورية The Lancet HIV الطبية، إن نتائج الاختبار الجديدة كانت أكثر إثارة للإعجاب ومن المرجح أنها أظهرت أن المريض قد شفي.

وأضاف: ”لقد اختبرنا مجموعة كبيرة من المواقع التي يحب فيروس نقص المناعة البشرية الاختفاء فيها، وكانت كلها سلبية للغاية بالنسبة لفيروس نشط“.

وجرى تشخيص إصابة المريض، الذي كشف عن هويته هذا الأسبوع، واسمه آدم كاستيليجو، ويبلغ من العمر 40 عامًا، بفيروس نقص المناعة البشرية في عام 2003 وكان يخضع للعلاج لإيقاف المرض منذ عام 2012.

وبحسب تقرير عن الحالة نشره موقع ”The Star“، تم في وقت لاحق من ذلك العام، تشخيصه بسرطان الغدد الليمفاوية المتقدم المسمى ”هودجكين“، وهو أحد أنواع السرطانات القاتلة.

وخضع المريض عام 2016 لعملية زرع نخاع العظام لعلاج سرطان الدم، وتلقى خلايا جذعية من متبرعين لديهم طفرة وراثية موجودة في أقل من 1% من الأوروبيين تمنع فيروس نقص المناعة البشرية ”الإيدز“ من السيطرة.

وبذلك، أصبح آدم هو الشخص الثاني فقط الذي يتم علاجه من فيروس نقص المناعة البشرية ”الإيدز“، بعد تعافي تيموثي براون، المعروف باسم ”مريض برلين“ ، من فيروس نقص المناعة البشرية في عام 2011 بعد علاج مماثل.

وذكر التقرير، أنه لم تظهر الاختبارات الفيروسية للسائل الدماغي والأنسجة المعوية والأنسجة اللمفاوية لدى كاستيلجو، أي عدوى نشطة، بعد أكثر من عامين من التوقف عن العلاج بالعقاقير المضادة للفيروسات.

وقال غوبتا إن ”الاختبارات كشفت أحافير فيروس نقص المناعة البشرية، وهي أجزاء من الفيروس أصبحت الآن غير قادرة على التكاثر، وبالتالي كانت آمنة، نتوقع ذلك“.

وتابع قائلاً: ”من الصعب جدا أن نتخيل أن كل أثر لفيروس يصيب مليارات الخلايا قد تم التخلص منه من الجسم.. معضلة أخلاقية“.

ومع ذلك، حذر الباحثون من أن هذا التقدم لا يشكل علاجًا عامًا لفيروس نقص المناعة البشرية ”الإيدز“، الذي يؤدي إلى وفاة ما يقرب من مليون شخص كل عام.

ويدرس الباحثون حاليًا ما إذا كان المرضى الذين يعانون من أشكال فيروس نقص المناعة البشرية المقاومة للعقاقير قد يكونون مؤهلين لإجراء عمليات زرع خلايا جذعية في المستقبل ، وهو أمر قال غوبتا إنه سيتطلب دراسة أخلاقية دقيقة.

وقال: ”سيكون عليك أن تزن حقيقة أن هناك معدل وفيات بنسبة 10% من إجراء عملية زرع الخلايا الجذعية مقابل خطر الموت إذا لم نفعل شيئاً“.

بدورها، قالت شارون ليون ، خبير الأمراض المعدية في جامعة ”ملبورن“ وعضو الجمعية الدولية للإيدز، ”إن حالة كاستيليجو كانت مثيرة“، واستدركت قائلة: ”لكن نحتاج أيضًا إلى وضعه في السياق، فعلاج الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية من خلال زرع نخاع العظم ليس خيارًا قابلاً للتطبيق على أي نوع من المقاييس“.

وختمت قائلة: ”نحن بحاجة إلى تكرار التأكيد باستمرار على أهمية الوقاية والعلاج المبكر والالتزام بالعلاج كركائز للاستجابة العالمية الحالية لفيروس نقص المناعة البشرية الإيدز“.

الاخبار العاجلة