نشرت صحيفة ”ذا صن“ البريطانية صورا لسوق في فيتنام تباع فيه الحيوانات الحية مثل الفئران والزواحف والطيور، وسط مخاوف من تسببها بتفشي فيروس جديد.
ويعتقد أن فيروس ”كورونا“ بدأ في سوق مماثلة في ووهان الصينية؛ ما أدى إلى انتشار المرض عالميا. ومع ذلك، لم يكن ذلك رادعا لأماكن مماثلة حول العالم تقوم بطهي الحيوانات على قيد الحياة وفي ظروف قذرة.
تم التقاط هذه الصور المروعة في سوق يُدعى ”طانه هوا“ للطيور في لونغ آن، جنوب فيتنام، وظهرت الطيور وهي مغلقة الأعين وأجنحتها مكسورة قبل طهيها حية وهي تصرخ من الألم، في حين تخشى الجمعيات الخيرية الحيوانية أن تؤدي هذه الأسواق إلى فيروس مميت جديد، ودعت إلى حظر عالمي لتداول تلك الحيوانات.
وتردد أن بعض الأسواق في آسيا تقوم ببيع لحوم الكلاب المصابة، ويحذر الخبراء من أن هذه الأسواق هي نقاط ساخنة للأمراض الحيوانية، مثل فيروس كورونا والأمراض التي يمكن أن تنتقل من الحيوانات إلى البشر.
ووصف أحد الشهود في سوق ”طانه هوا“ الظروف المروعة، قائلا ”يتم الاحتفاظ بالمنتجات لفترة طويلة بما يكفي لجذب الذباب وبدت غير صحية للغاية“، مضيفا أنه ”يتم رمي النفايات في البالوعة، فلا يستطيع المشترون التنفس بسبب الرائحة الكريهة للطيور والطعام“.
وأردف أن ”الطيور الحية محبوسة في أقفاص، وفي بعض الحالات يتم ربط أرجلها سويا، ويقوم البائعون أيضا بخياطة أعينها ومناقيرها، وكسر أجنحتها ونتف ريشها واستخدام أسطوانة غاز صغيرة لطهيها بسرعة“، مبينا أنه ”يتم بيع السلاحف والثعابين والجرذان وثعالب الماء في السوق“.
في يناير الماضي، اتضح أن تفشي فيروس كورونا بدأ في سوق المواد الغذائية في ووهان، حيث يتم ذبح الثعابين والفئران والذئاب وحتى الكوالا حسب الطلب، ويعتقد الآن أن الفيروس القاتل، الذي أصاب أكثر من 150 ألفا حول العالم، نشأ من الخفافيش.
وحظر مسؤولو الصحة في الصين مؤقتا تداول الحيوانات البرية، محذرين من أن الذين تجاهلوا الحظر سيعاقبون بشدة، ويعتقد أن الأوبئة القاتلة السابقة كالسارس والإيبولا نشأت في الثدييات الطائرة.