أغلقت السلطات السورية اليوم الإثنين مقام السيدة زينب جنوب دمشق، لمنع انتشار فيروس كورونا في البلاد.
وقالت صحيفة ”الوطن“ المقربة من الحكومة السورية، إن لجنة الإشراف على المقام بررت قرارها بالإغلاق حتى الثاني من نيسان/ أبريل المقبل، بالظروف الصحية المحيطة بالدول المجاورة، والكثير من دول من العالم، وذكرت اللجنة أنها ستجري أعمال الصيانة اللازمة، وتقوم بتعقيم كامل للمقام خلال مدة إغلاقه أمام الزوار.
ويعد مقام السيدة زينب أحد أبرز وجهات السياحة الدينية للزوار الإيرانيين الذي يقصدون دمشق.
وتخضع منطقة السيدة زينب (20 كيلومترا جنوب دمشق) ، حاليا، لسلطة المليشيات الإيرانية والعراقية وحزب الله ويسكنها قادة هذه المليشيات، نظرا للحماية الأمنية التي تتمتع بها، وقربها من مطار دمشق الدولي.
وكانت السلطات السورية علقت الرحلات الجوية من وإلى عدد من البلدان بينها إيران التي تعد أكثر الوجهات نشاطا بالنسبة لحركة مطار دمشق الدولي، بعد أن أوقفت دول كثيرة الرحلات الجوية إلى دمشق في أعقاب الاحتجاجات التي عصفت بالبلاد في منتصف آذار/ مارس العام 2011.
وكانت تقارير تحدثت خلال الأيام الماضية، عن مقتل القيادي في الحرس الثوري الايراني فرهاد دبيريان المسؤول عن منطقة السيد زينب اغتيالا في دمشق، قبل أن تظهر مزاعم عن وفاته إثر إصابته بفيروس كورونا.
وتنفي السلطات السورية وجود أي إصابة بفيروس كورنا في البلاد حتى الآن، غير أن تقارير أوردها المرصد السوري لحقوق الإنسان أشارت إلى وجود إصابات في العاصمة دمشق وفي محافظات اللاذقية وطرطوس وحمص، إلا أن السلطات تتكتم على الأمر.
ورغم عدم الإقرار بوجود الفيروس، إلا أن السلطات السورية اتخذت اجراءات صارمة لمنع تفشي المرض، إذ أعلنت عن إغلاق المدارس والجامعات والمعاهد، كما أجلت انتخابات مجلس الشعب التي كانت مقررة في الثالث عشر من الشهر المقبل، وأجرت عمليات تعقيم لمختلف مؤسسات وإدارات الدولة، وألغت العديد من الأنشطة التي تتطلب حضور الجمهور.
