حالتا إصابة بـ”كورونا” خلال أسبوع تسجلها طولكرم

16 مارس 2020
حالتا إصابة بـ”كورونا” خلال أسبوع تسجلها طولكرم
صدى الاعلام _  طولكرم: سجلت مدينة طولكرم خلال أسبوع واحد، حالتي إصابة بفيروس كورونا، بعد ظهور نتائج فحص عينات إيجابية، وهي ثاني محافظة يسجل فيها إصابات بعد محافظة بيت لحم.

ففي التاسع من شهر آذار الحالي أعلن الناطق الرسمي بإسم الحكومة إبراهيم ملحم تسجيل إصابة لمواطن في الثلاثينات من العمر من سكان ضاحية ارتاح جنوب مدينة طولكرم، كان مخالطا لأحد زملائه العمال في مكان عمله داخل أراضي 1948.

وعلى الفور، أعلن محافظ طولكرم عصام أبو بكر سلسلة من الإجراءات والتدابير الوقائية من اجل السلامة العامة، تتمثل في إغلاق كافة المقاهي وصالات الأفراح بشكل كامل، فيما أعلنت المؤسسة الأمنية استنفارها ونشرت عناصرها في محيط مستشفى جمعية الهلال الأحمر حيث مكان الحجر الصحي الذي نقل إليه المريض، وعلى مداخل المدينة.

وذكرت إدارة العلاقات العامة والإعلام في الشرطة أن الشرطة أمّنت مكان الحجر الصحي للمصاب الثاني، وقامت بالاستعدادات اللازمة لتأمين مكان حجره مع اخذ كافة التدابير الوقائية لمنع انتشاره إلى المواطنين والحفاظ على سلامتهم.

وأُخضعت عائلة المصاب بـ”كورونا” للحجر الصحي المنزلي بعد أخذ عينات منها ظهرت نتيجتها سلبية أي غير مصابة.

واليوم وبعد مرور ثمانية أيام على اكتشاف الإصابة الأولى، أعلن رئيس الوزراء محمد اشتية عن إصابة ثانية في طولكرم، هي لطالب يدرس الطب في أحد الجامعات البولندية، عاد قبل أسبوع إلى مدينته، حيث أخضعت عائلته والمقربين من دائرته إلى الحجر المنزلي بعد أخذ عينات منهم للفحص.

وأكد اشتية أن محافظة طولكرم بشكل عام والمدينة بشكل خاص لا زالت مفتوحة حيث لا زلنا ندرس الوضع في المحافظة ولم نتخذ قرارا بعد بإغلاقها.

وأعلن محافظ طولكرم استمرار حالة الطوارئ التي أعلنت سابقا سواء بمرسوم رئاسي أو الإجراءات التي أصدرها رئيس الوزراء أو التدابير الخاصة بطولكرم .

ودعا سكان المدينة البالغ عددها 64.532 نسمة إلى الالتزام أكثر في المنازل لتسهيل مهمة التحقيق في مسار الإصابة، وليتسنى إجراء الفحوصات اللازمة وتسهيل مهمة الكادر الطبي ومن أي مؤسسات دخلها وخرج منها المصاب.

المصابون لم تظهر عليهم أية أعراض، حيث وصف مدير عام صحة طولكرم الدكتور عبد الفتاح الدرك لمراسلة “وفا”، وضع المريض المصاب الأول بفيروس كورونا بأنه جيد ولا يعاني من أي أعراض، وهو تحت المراقبة الطبية المستمرة.

وأشارت عائلة المصاب الثاني أنه لم يظهر عليه أية أعراض، وحالته الصحية جيدة، وهو بمعنويات عالية.

وذكر تقرير وزارة الصحة أنه تم تشخيص 39 حالة اصابة بمرض كورونا في فلسطين، وأن عدد المحجورين بالحجر المنزلي في طولكرم وصل 112 حالة، وهي ثاني أعلى محافظة بعد الخليل التي بلغ عدد المحجورين فيها 600 حالة تليها محافظة نابلس 100 حالة.

وأكد الدرك أن الرقم يتصاعد حسب ورود أي اتصال مع أي مواطن، وقال: “نكون على اتصال معه سواء كان في مناطق موبوءة أو مخالطا لمرضى، وحتى لو كانت النتائج سلبية، إلا أنه يخضع للحجر المنزلي مدة 14 يوما، وعليه الالتزام التام بهذه المدة حتى تنتفي أي احتمالية لحمله للفيروس“.

ومن المتوقع زيادة عدد المحجورين بعد اكتشاف الحالة الثانية.

وحول إجراءات الحجر، قال: “بالنسبة للمحجورين، فإننا نعلم الشخص أنه تحت الحجر المنزلي، ونبلغ طواقم الشرطة والأجهزة الأمنية وقيادة تنظيم فتح، لمتابعة عملية الحجر والمساعدة في التوجيه والإرشاد وضمن القانون، مع توفير كافة متطلباتهم، وتوزيع إرشادات مكتوبة حول الطريقة العلمية والصحية للحجر والرعاية المنزلية، والتي تهدف جميعها إلى وقف العدوى ومنع انتشار المرض.

وأعلن المحافظ أبو بكر، مساء أمس الأحد، حجر شخصين في أحد مراكز الحجر في مدينة طولكرم، لعدم التزامهما بقواعد الحجر المنزلي. وقال في تصريح صحفي إن الطواقم الصحية والمؤسسة الأمنية أحضرتهما لعدم الالتزام بالحجر في منزليهما، وهما من الذين جاءت نتيجتهم بفحص كورونا سلبية (غير مصابة)، وشدد على أهمية الالتزام بقواعد الحجر حفاظا على سلامة المواطنين، منوها إلى أن مركز الحجر مهيأ بظروف صحية مناسبة.

ويجري العمل لتجهيز أمكنة ملائمة للحجر الصحي في طولكرم، حيث تم الانتهاء من تجهيز الطابق الرابع في مبنى مديرية الزراعة عند مدخل المدينة الشمالي، والعمل جار بتجهيز المركز الثالث في مبنى جمعية المكفوفين في إسكان اكتابا شرق المدينة، من قبل وزارة الأوقاف وبلدية طولكرم.

وحفاظا على السلامة العامة للمواطنين ومن باب عدم انتقال العدوى من خلال الاختلاط، دعت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية المواطنين في المحافظة إلى الصلاة في منازلهم، في الوقت الذي يقوم به مؤذن شبكة الآذان الموحد بالدعاء والابتهال إلى الله تعالى بعد كل آذان، وقراءة آيات من القرآن الكريم بين المغرب والعشاء.

وأكدت حركة فتح اقليم طولكرم في بيان صحفي اليوم الاثنين، سعيها المتواصل لتعزيز التعاون والتكاتف، وطالبت الجميع الالتزام بقرارات لجنة الطوارئ وتخفيف حدة التوتر وعدم الانصياع للإشاعات والأخبار الكاذبة، وضرورة تحمل الجميع المسؤولية جماعات وأفرادا وان تكون التصريحات الإعلامية على قدر المسؤولية الوطنية وتعزيز التكاتف

الاخبار العاجلة