رفضت السلطات القضائية في إيران السماح لممثلين عن منظمة الصحة العالمية بزيارة سجن ”إيفين“ في العاصمة طهران، رغم مخاوف انتشار فيروس كورونا بين السجناء في ظل تفشي الوباء بمختلف المدن الإيرانية.
ويشتهر السجن باحتجازه للسجناء السياسيين، حيث يوجد فيه مجموعة من سجناء الرأي العام، ونظرا لوجود عدد كبير من المثقفين الذين يحتويهم هذا السجن فقد أطلق علية اسم ”جامعة إيفين“.
وذكر تقرير بثه تلفزيون ”إيران إنترناشونال“ المعارض، أن المسؤولين في القضاء الإيراني رفضوا طلبا تقدم به ممثلون عن منظمة الصحة العالمية لتفقد المراكز العلاجية في سجن إيفين، وهو أشهر وأخطر السجون السياسية في طهران.
وأوضح التقرير أن طلب ممثلي منظمة الصحة العالمية جاء تزامنا مع وجودهم في إيران ضمن تسليم المنظمة الدولية شحنات من المساعدات الطبية التي تقدمها المنظمة لإيران لمكافحة تفشي فيروس كورونا.
ويأتي طلب المنظمة بتفقد وضع السجناء في السجون الإيرانية في ظل تقارير محلية تتحدث عن انتشار فيروس كورونا في عدد من السجون، الأمر الذي دفع السلطات القضائية الإيرانية إلى الإفراج عن آلاف السجناء خشية تعرضهم للإصابة بالفيروس، لكن تقارير محلية أكدت أن قرار الإفراج لم يشمل السجناء السياسيين أو المحتجزين على ذمة قضايا رأي وسط تعنت من سلطات النظام بالإفراج عن هؤلاء السجناء بحجة أنهم محتجزون على ذمة قضايا أمن قومي ومدة سجنهم تتعدى خمس سنوات.
وكان نشطاء إيرانيون قد أطلقوا حملة عبر مواقع التواصل أعربوا فيها عن قلقهم من احتمالية إصابة السجناء، لا سيما السياسيين، بفيروس كورونا، في ظل تردي الأوضاع الصحية في المعتقلات وتراجع الرعاية الطبية التي يتلقاها المعتقلون.
وتشهد إيران انتشارا واسعا لفيروس كورونا المعروف طبيا بـ ”كوفيد-19“ في جميع أقاليم البلاد، حيث سجلت إيران أعدادا متزايدة من الإصابات والوفيات بالفيروس وصلت حتى الاثنين إلى 853 وفاة ونحو 15 ألف إصابة، بحسب بيانات وزارة الصحة.
