صدى الاعلام _ رام الله : واصلت الصحف العالمية الصادرة اليوم الأربعاء تغطية تداعيات انتشار فيروس ”كورونا“، مبرزة الإجراءات المتخذة للحد من انتشار الوباء، كما ركزت على الخسار الناجمة عن المرض.
ووفقا لصحيفة ”وول ستريت جورنال“ الأمريكية، تخطط شركة أمازون لتوظيف 100 ألف عامل إضافي في الولايات المتحدة، للتأقلم مع الزيادة الهائلة في توصيل الطلبات للمنازل، حيث يلجأ ملايين الأشخاص إلى عمليات التسليم عبر الإنترنت بوتيرة غير مسبوقة، ويواصل الأمريكيون إعادة توجيه حياتهم للحد من انتشار الفيروس التاجي الجديد.
وتخطط أمازون لنشر العمال الجدد لتغذية آلة التجارة الإلكترونية المترامية الأطراف ورفع الأجور لجميع الموظفين في مراكز التزويد والنقل والمتاجر والتسليمات في الولايات المتحدة وكندا بمبلغ دولارين في الساعة حتى نيسان/أبريل.
وتدفع أمازون الآن 15 دولارا في الساعة كأجر للعاملين في مراكز تلبية الطلبات في جميع أنحاء الولايات المتحدة.
ويظهر قرار الشركة العملاقة المتمثل في فورة التوظيف وزيادة أجورعمال الشركات، تحديا مزدوجا تواجهه الشركات الكبرى، بينما تسعى إلى تلبية الطلب المتزايد على المواد الغذائية والأدوات المنزلية الرئيسة وكذلك رعاية الموظفين في الخطوط الأمامية للوباء.
قلق ياباني
وركزت صحيفة ”التايمز“ على تصريحات رئيس الوزراء الياباني بصفتها أول إشارة إلى أن دورة الألعاب الأولمبية في طوكيو قد يتم إلغاؤها أو تأجيلها بسبب كورونا.
وبعد مؤتمر بالفيديو مع قادة مجموعة دول مجموعة السبع، فشل رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي في التأكيد على أن دورة الألعاب الأولمبية ستمضي قدمًا كما هو مخطط لها، على عكس ما أشار إليه موقف حكومته واللجنة الأولمبية الدولية خلال الأسبوعين الماضيين.
وقال آبي ”نحن نبذل قصارى جهدنا للتحضير للأولمبياد، ونريد أن نستضيف حدثا كاملا كدليل على أن البشرية يمكنها هزيمة فيروس كورونا المستجد“.
ويشير استخدام كلمة ”كاملة“ إلى أن اليابان استبعدت فكرة إقامة الألعاب في ملاعب فارغة، إذ يأتي معظم الجمهور الأولمبي وعائداته من البث الدولي.
ارتباك بريطاني
أشارت صحيفة ”التايمز“ اللندنية إلى أن المستشفيات البريطانية ستوقف جميع العمليات الروتينية لمدة 3 أشهر على الأقل، وسترسل آلاف المرضى إلى المنزل دون إجراء تقييمات كاملة لتوفير ثلث أسرة البلاد لعلاج مرضى كورونا.
وأعلن رئيس الإجراءات الصحية الوطنية في إنجلترا، السير سيمون ستيفنز، أن الجراحات ستتوقف اعتبارا من 15 نيسان/أبريل، وقال“لا توجد خدمة صحية في العالم يمكنها أن تتأقلم إذا انتشر هذا الفيروس“.
ولم يستطع سيمون أن يقول ما إذا كانت حتى الإجراءات البعيدة المدى التي حددها بوريس جونسون الاثنين الماضي ستكون كافية لإيقاف الضغط على المستشفيات.
وحث الناس على اتباع النصائح بشأن تجنب الاختلاط والمناسبات العائلية لمساعدة النظام الصحي في البلاد على تجاوز الأزمة.
أسوأ من 11 سبتمبر
سلطت صحيفة ”الإندبندنت“ البريطانية الضوء على تحذيرات وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين من تأثير فيروس كورونا على صناعة الطيران بشدة ووصفه بـ أنه ”أسوأ من أزمة 9/11“.
وخلال مؤتمر صحافي أمس الثلاثاء، تحدث منوشن عن الأثر الاقتصادي لكورونا على صناعة الطيران، والذي قلل بشكل كبير من الرحلات الداخلية والدولية على حد سواء، حيث يطلب من الناس البقاء في منازلهم.
ووصف تفشي المرض بأنه ”أسوأ من 11 سبتمبر“ بالنسبة لهذه الصناعة، فعندما وقع هجوم 11 سبتمبر 2001 الإرهابي في مدينة نيويورك، تم إغلاق المجال الجوي في الولايات المتحدة وكندا باستثناء الرحلات العسكرية والشرطية والطبية، ومع ذلك، استمر هذا الإغلاق لبضعة أيام فقط، حتى تم فتح المجال الجوي مرة أخرى في 13 سبتمبر.
وبالمقارنة تخطط شركات الطيران لإمضاء أسابيع عديدة من إلغاء الرحلات الجوية وتقليص عدد موظفيها لتوفير التكاليف التشغيلية.
وقال منوتشين ”تكاد حركة الطيران تكون متوقفة تمامًا“.
