غزة فلسطين- 15-10-2016
حركة ثقافية منتقدة للواقع بدات تاخذ مكانا لها في قطاع غزة ، برز فيها كتاب ومثقفوف محليون بدات اصواتهم تعلوا احتجاجا على الحالة السياسية والاجتماعية والثقافية التي يعيشها المواطن في قطاع غزة . وكان من بينها ما كتبه الكاتب عبدالله ابو شرخ على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك :
“الإخوان المسلمون حزب براجماتي نفعي يتوجه حسب مصالحه. أيام الانتفاضة الثانية كانت حماس تعلق قصيدة سجل أنا عربي لمحمود درويش في المساجد .. الآن لا يريدون المقاومة بل الجباية وتشليح الناس وحلب أرزاقهم باستخدام الدين مرة والمقاومة مرة .. العملاق درويش وصل للعالمية بفضل إنسانيته الطاغية .. أما النكرات والمتخلفون عقليا والمرضى نفسياً والمشوهون عاطفياً فعليهم الاختفاء من حياتنا لأن الناس تريد فك الحصار والسفر والعلاج والعمل والتعليم وتطوير الخدمات الصحية والاجتماعية وهي أمور فشلت فيها حماس على مدار 10 سنوات .. إصرار حماس على الاحتفاظ بالكرسي وبمكتب فرض الخاوات على البضاعة المستوردة في ظل انعدام الأفق سوف يقود غزة إلى مزيد من الفلتان العشائري ومزيد من جرائم القتل بهدف السرقة ومزيد من حوادث الانتحار، وهو ما يستدعي وقفة وطنية جادة من مثقفي غزة للإجابة على سؤال المرحلة ” ما العمل ؟! “
وكتب ابو شرخ ايضا :” هذا الصباح الكئيب طالعتنا أخبار قتل رجل ستيني من مخيم جباليا .. إنه الفقر والحصار والازدحام والتخلف .. الغريب أن مخيم الثورة لم يخرج منتفضاً لاستنكار القتل .. هل أصبح الموت خيارا مقبولا بعد 10 سنوات من اليأس والظلام ؟؟!”
وكتب الناشط شادي عزام ” علم الوطن، والنشيد الوطني حرام الأغاني والنحت والتماثيل والصور حرام عظماء الوطن ورموزه (منحرفين)اذهبوا الى الصحراء واركبوا الجمال، وتعالجوا ببول البعير،ولاحقوا الاوزاغ (ابو بريص)، واقتلوا الكلاب السوداء، واسجنوا عوراتكم (النساء) في الخيام، واشتروا العبيد، وتمتعوا بالجواري بعيد عن اعين الكفار. لا تعلموا اولادكم الفيزياء والكيمياء والمنطق والفلك، فهي حرام واكتفوا بتعليمهم عن شكل الأعور الدجال.
ثم انتظروا المهدي المنتظر حتى يخرج وينصركم على العالمين .
اما الدكتور خضر محجز فقد كتب على صفحته الشخصية على فيسبوك :”الذي يستدعي الحصار ليستفيد منه على حساب الذين حاصرهم لا ينبغي له أن يتكلم عن القانون” .
معلقا على منع فعالية لانهاء الانقسام في غزة من قبل اجهزة الامن التابعة لحماس نشر القيادي في الجبهة الشعبية :”منع فعالية محترمة من نخبة مميزة على المستوى الثقافي والسياسي والاجتماعي والأكاديمي هدفها حشد مناصرين لانهاء الانقسام هو أمر مرفوض وغير وطني ولا ينم عن رغبة صادقة في التكاتف مع قوى المجتمع الحية لإنهاء معاناة الأهل في غزة … من يُدين هذا السلوك عليه أن يُعلي صوته… عن وطنيون من اجل إنهاء الانقسام اتحدث.!؟” نقلا عن صفحة الدكتور مجدي شقورة وانا اثني على كلامه
هذه الاصوات ليست غوغائية بل هي مثقفة ولها تاريخ وطني وثقافي لا يمكن القفز عنه ، ولا يمكن لحركة حماس التي تحكم القطاع ان تتجاهلها لانها نخب لها ثقلها .فهل تشكل هذه الحالة بداية حراك نخبوي في غزة؟ .
