فضح “بيتسيلم” للاحتلال يحرج نتنياهو وحاشيته.. ردود “هستيرية”

16 أكتوبر 2016آخر تحديث :
فضح “بيتسيلم” للاحتلال يحرج نتنياهو وحاشيته.. ردود “هستيرية”

شنت اوساط سياسية اسرائيلية هجوما وصف بالـ”هستيري” على حركة منظمة حقوق الانسان الاسرائيلية “بتسيلم” على خلفية ظهور ممثلها وممثلة “اصدقاء سلام الان في الولايات المتحدة” في النقاش الذي اجراه مجلس الامن حول المستوطنات الاسرائيلية، امس الاول الجمعة.

وقالت صحيفة هآرتس الاسرائيلية إن نتنياهو اعلن مساء امس السبت، انه سيعمل لإلغاء وظيفة المتطوع من الخدمة المدنية في منظمة “بتسيلم” مع بداية الدورة القادمة للكنيست. وجاء من ديوان نتنياهو ان الاخير تحدث مع رئيس الائتلاف دافيد بيتان (الليكود) بهذا الشأن.

ونشر نتنياهو، مساء امس، على صفحته في الفيسبوك، هجوما على الحركتين، وصف فيه “بتسيلم” بأنه تنظيم “زائل وغير واقعي”، واتهم الحركتين بالانضمام الى “جوقة التشهير باسرائيل وكررتا الادعاء الكاذب بأن “الاحتلال والمستوطنات” هي سبب الصراع”، على حد تعبيره.

وكان مجلس الامن قد عقد جلسة خاصة لمناقشة موضع الاستيطان والاحتلال، يوم الجمعة، قال خلالها نائب السفير الامريكي في الامم المتحدة، ديفيد فريسمان، ان “الولايات المتحدة قلقة بشكل عميق وتعارض بشدة البناء في المستوطنات التي تقضي على السلام”. واضاف فريسمان ان نشاط اسرائيل في الضفة الغربية، خاصة البناء في المستوطنات “يخلق واقع الدولة الواحدة”.

وعرض المدير العام لتنظيم بتسيلم، حجاي العاد، شريطا حول الوضع في الخليل، وشريط اخر حول هدم بيوت الفلسطينيين في الضفة. وقال “ان 2016 هي السنة التي تم فيها هدم اكبر عدد من بيوت الفلسطينيين في الضفة. واضاف بأن اسرائيل تسيطر على كل مجالات الحياة اليومية للفلسطينيين، الذين يتنفسون الاحتلال مع كل نسمة”. واضاف: “هذا الاحتلال مهني جدا. لقد احتجنا الى كثير من الوقت حتى وصلنا الى هذا المستوى الكامل للاحتلال”.

وقال العاد، ان على مجلس الأمن القيام بخطوات الان، بفعل واجبه الاخلاقي، من اجل بث رسالة تقول انه لا يمكن لإسرائيل احتلال شعب آخر طوال 50 سنة، واعتبار نفسها ديموقراطية. واضاف: “كم من بيوت الفلسطينيين يجب ان يتم هدمه بعد حتى يفهم الناس ان الكلمات من دون عمل لا تؤثر بتاتا على اسرائيل. ملايين الاسرائيليين والفلسطينيين لا يعرفون واقعا اخر باستثناء الاحتلال. نحتاج الى مساعدتكم. الفلسطينيون يجب ان يحصلوا على حقوقهم. يجب ان ينتهي الاحتلال ويجب على مجلس الامن العمل الان”.

كما دعت ممثلة “اصدقاء سلام الان” في الولايات المتحدة، لارا فريدمان، ممثلي الدول المشاركة في النقاش الى القيام بعمل في مجلس الامن ضد المستوطنات من اجل بث رسالة لإسرائيل وانقاذ حل الدولتين. وقالت “حين نرى حجم الموارد التي تستثمرها حكومة نتنياهو في المستوطنات لا يمكن التهرب من الاستنتاج بأن اسرائيل تحاول عرقلة حل الدولتين. كل يوم يمر تخلق المستوطنات واقع الدولة الواحدة على الأرض”.

وادعى نتنياهو ان توجه التنظيمات الى المجتمع الدولي “غير ديموقراطي”، كاتبا ان “ما لم تنجح هذه التنظيمات بتحقيقه في الانتخابات الديموقراطية، تحاول تحقيقه بواسطة الاكراه الدولي”.

وكتب نتنياهو على صفحته ان “رئيس بتسيلم حث امس، مجلس الامن على العمل ضد اسرائيل. ما لا تنجح هذه التنظيمات بتحقيقه في الانتخابات الديموقراطية، تحاول تحقيقه بمساعدة الاكراه الدولي. هذا عمل غير مناسب”.

وردت المنظمة الحقوقية التي تعمل على توثيق انتهاكات الاحتلال بحق الفلسطينيين ويقوم عليها نشطاء سلام إنها “لن تنزل الى مستوى رئيس الحكومة ولن نصفه بالزائل”.

وقالت “بيتسيلم”: الانتقاد الشديد ضد الاحتلال والمستوطنات يعلو في كل ارجاء مجلس الامن: من قبل الحلفاء المقربين من اسرائيل – امريكا، فرنسا وبريطانيا، ومن قبل دول مثل روسيا والصين التي يفاخر نتنياهو بتنمية العلاقات معهما. لكن رئيس الحكومة لا يملك اجوبة لتقديمها للجمهور الاسرائيلي ولذلك فانه ينضم الى لبيد والظل ضد بتسيلم. هذا لن يردع بتسيلم ومئات الالاف في اسرائيل الذين يعارضون الاحتلال. سنواصل قول الحقيقة في إسرائيل والعالم: الاحتلال يجب ان ينتهي”.

ونشر وزير جيش الاحتلال السابق السابق، موشيه يعلون، على حسابه في تويتر ان “هذه ليست المرة الاولى التي يشوه فيها اعضاء تنظيمات اسرائيلية سمعة اسرائيل ويمنحون بذلك الدعم لمن يذمونها. واجهت ذلك عندما كنت رئيسا للأركان. العار”.

وقال النائب ايتسيك شمولي (المعسكر الصهيوني)، انه “لا شك بأن سياسة نتنياهو واليمين تجر اسرائيل الى صدامات ديموغرافية وكارثة قومية، والمخرج الوحيد هو الانفصال؛ مع ذلك فان الركض المتحيز الى المؤسسات المنحازة في الامم المتحدة هو خطأ صعب. هذا لن يفيد لأنه يخدم في الأساس دفع شيطنة اسرائيل في العالم، وليس حكيما لأنه يزيد من التغرب في البلاد ازاء انصار الحل هنا”.

وقالت النائب تمار زاندبرغ (ميرتس) لنتنياهو “التفكير بأنه يمكن مواصلة الاحتلال والتحريض ضد المبعوث هو تفكير صبياني ومضر. معارضة الاحتلال هو اكثر عمل وطني والمعادلة التي يحاول نتنياهو خلقها كما لو ان دعم اسرائيل يعني دعم الاحتلال هي معادلة كاذبة بكل بساطة. في الواقع، تنظيمات حقوق الإنسان تنقذ اسرائيل عندما تعرض الوجه الآخر ومن يدهورها فعلا منذ سنوات كثيرة هو رئيس الحكومة نتنياهو”.

 

الاخبار العاجلة