”فورين أفيرز“: غرور ترامب أوصلنا لأزمة ”كورونا“

21 مارس 2020آخر تحديث :
”فورين أفيرز“: غرور ترامب أوصلنا لأزمة ”كورونا“

قالت مجلة أمريكية، اليوم السبت، إن أزمة تفشي وباء كورونا في الولايات المتحدة لم تكن لتصل إلى هذا المستوى المخيف، لولا تعامل الرئيس دونالد ترامب مع الوباء بطريقة خاطئة، وكذبه على الأمريكيين نتيجة غروره وحب الذات.

وكشفت مجلة ”فورين أفيرز“ (الشؤون الخارجية)، عن اعتقادها بأن ترامب تعامل مع وباء كورونا منذ بداية انتشار الفيروس في مدينة ووهان الصينية، أواخر العام الماضي، على أنه قضية ”علاقات عامة“، وأنه وصل بغروره وحبه لذاته درجة أنه نفى وجود أية مشكلة.

ولفتت المجلة، في تقرير بعنوان ”حب ترامب لذاته تسبب بالمشكلة“، إلى أن الرئيس ترامب أبلغ مراسلة شبكة ”سي أن بي سي“، في 22 كانون الثاني الماضي، أنه ليس هناك أي قلق فيما يتعلق بكورونا، في هذه المرحلة، وأن الوباء تحت السيطرة الكاملة.

وأشارت المجلة، إلى أن ترامب أعلن أيضا، في شهر شباط، أن العلماء الأمريكيين على وشك إنتاج لقاح مضاد لفيروس كورونا، وأن عدد الحالات سينخفض بشكل كبير، خلال يومين، كما أكد للأمريكيين، الشهر الماضي، ”أن لا يقلقوا، وأن الوباء سينتهي قريبا“.

وأضافت المجلة، أن ترامب أطلق تصريحات أخرى، في الأيام التالية، قال فيها إن عدد الحالات سيصل إلى صفر، خلال أيام، في حين أعلن مركز مكافحة الأمراض المعدية، في واشنطن بعد يومين، أن ”الوضع يسوء وسيؤثر على حياتنا بشكل كبير“.

وقالت المجلة: ”المشكلة أن ترامب لا يمل ولا يتعب من الكذب؛ لأنه حتى في وضع تفشي وباء خطير نراه يسعى إلى تمجيد شخصيته والتمسك بغروره، متجاهلا مخاوف شعبه، وعلى الرغم من فشله في نفي وجود مشكلة وباء كبيرة، إلا أنه سيواصل هو وماكينة دعايته وإعلامه، سعيه لإعادة كتابة التاريخ وإعطاء انطباعا خاطئا بأنه كان على علم بالمشكلة مسبقا، وأنه سعى للتعامل معها بكل جدية وحزم“.

وبينت المجلة، أن ”المشكلة الأكبر هي أنه خلال الأسابيع والأيام الماضية، التي انشغل خلالها ترامب ومواليه في تضليل الرأي العام، والكذب على الناس، تم إهدار وقت قيم للاستعداد للوباء، والآن من المحتم أن الأمريكيين، بمن فيهم المصابين والذين تعطلت أعمالهم، سيعانون بشكل كبير، ولن ينسوا ما فعل الرئيس وإدارته للتعامل مع مشكلة بهذا الحجم وهذه الخطورة“.

الاخبار العاجلة