وكانت مصانع السيارات في جميع أنحاء العالم قد أعلنت عن خطط لتعليق الإنتاج مؤقتا من أجل تطهير المرافق ومنع انتشار فيروس كورونا الجديد.

ومن شأن الفجوة أو فترة التوقف هذه، التي قد تستمر لما يقرب من 3 أسابيع في بعض الحالات، أن تخلق أزمة نقدية فورية لشركات صناعة السيارات من خلال التراجع في إنتاج المركبات.

ففي أوروبا حيث توقفت عمليات التجميع لمدة 13 يوم عمل في المتوسط، ستؤدي عمليات الإغلاق المؤقتة إلى خفض الإنتاج بأكثر من 880 ألف مركبة، في حين ستؤدي عمليات الإغلاق في أميركا الشمالية والتي يقدر تقرير شركة “أي إتش أس ماركت” مدتها في المتوسط بحدود 6 أيام كاملة من الإنتاج، إلى خفض الإنتاج بمقدار 478 ألف سيارة.

كما تتوقع “أي إتش أس ماركت” أن تعمل الإجراءات الجديدة لاحتواء الوباء في البرازيل والأرجنتين، في أميركا الجنوبية، على تخفيض الإنتاج بمقدار 80 ألف مركبة.

 ولم يتضح بعد ما إذا كان الإنتاج سيستأنف بعد عمليات الإغلاق الأولية هذه، لكن حتى إذا توقف الإنتاج للفترة التي تم الإعلان عنها بالفعل ، فإن مرحلة زيادة التجميع التي تلي ذلك ستسبب بمزيد من المشكلات، حسبما ذكر موقع “سي إن بي سي”.

يشار إلى أنه في أميركا الشمالية، أعلنت شركات فورد وجنرال موتورز وفيات كرايسلر، الأربعاء الماضي، عن خطط لوقف الإنتاج مؤقتا لمدة أسبوعين تقريبا بعد الاستجابة للضغط من اتحاد عمال صناعة السيارات، الذي أراد تحسين بروتوكولات الأمان لحماية الموظفين من الوباء.

يشار إلى أن فيروس كورونا الجديد أصاب أكثر من 284 ألف شخص في جميع أنحاء العالم حتى الآن، منهم حوالي 20 ألفا في الولايات المتحدة، التي تسبب فيها الوباء بوفاة نحو 280 شخصا، فيما يفتك بشدة في أوروبا، خصوصا في إيطاليا وإسبانيا.