خاص “صدى الإعلام”… قرار”اليونيسكو” يحصد التأييد الفلسطيني والعربي ويكشف العجز الاسرائيلي

16 أكتوبر 2016
خاص “صدى الإعلام”… قرار”اليونيسكو” يحصد التأييد الفلسطيني والعربي ويكشف العجز الاسرائيلي

أقرت الهيئة الإدارية لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونيسكو”، مشروع القرار الفلسطيني، الذي يؤكد أن المسجد الأقصى المبارك “الحرم القدسي”، هو من المقدسات الإسلامية الخالصة، ولا علاقة لليهود فيه.

وصوتت 24 دولة لصالح القرار الفلسطيني مقابل 6 دول فقط عارضته، و26 دولة امتنعت عن التصويت وتغيب ممثلو دولتين خلال الاجتماع المنعقدة في مقر “اليونسكو” في العاصمة الفرنسية باريس.

و جاء في نص قرار منظمة ” اليونيسكو”، “أن المسجد الأقصى/الحرم الشريف موقع إسلامي مقدس مخصص للعبادة للمسلمين، وأن باب الرحمة وطريق باب المغاربة والحائط الغربي للمسجد الأقصى وساحة البراق جميعها أجزاء لا تتجزأ من المسجد الأقصى/الحرم الشريف، ويجب على إسرائيل تمكين الأوقاف الإسلامية الأردنية من صيانتها وإعمارها حسب الوضع التاريخي القائم قبل الاحتلال عام 1967”.

 

فلسطين تنتصر

 اعتبر السفير الفلسطيني في فرنسا سلمان الهرفي أن “قرار اليونسكو يقول كفى ابتزازا وكفى تحريفا للتاريخ وتحريفا للمواقف”.وانتقد الهرفي “الدول التي صوتت ضد” القرار، مضيفا: “نحن معتادون على تصويتها ضد (مثل هذه القرارات)، وهي الولايات المتحدة وبعض الدول التي تدور في فلكها. هي 6 دول لا أكثر ولا أقل مقابل 24 دولة صوتت لصالح القرار”.

ومن جانبه قال نبيل أبو ردينة، المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إن القرار رسالة مهمة إلى إسرائيل مفادها أنه ينبغي لها إنهاء احتلالها والاعتراف بالدولة الفلسطينية وبالقدس عاصمة لها بما تضمه من مواقع إسلامية ومسيحية مقدسة.

الى ذلك قال واصل ابو يوسف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ” ان قرار اليونسكو واضح تماما ورفع اي علاقة لليهود بالمسجد الاقصى “.

واكد  احمد مجدلاني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ” ان لقرار منظمة الامم المتحده للتراث ” اليونيسكو” نفي لكل المزاعم الاسرائيلية التي  قامت عليها دولة الاحتلال”.

ومن جهة اخرى  قال ديمتري دلياني، عضو ثوري حركة فتح، إن قرار منظمة “اليونسكو” الأخير بشـأن القدس، هو قرار هام ويثبت الحق الفلسطيني ويدين ممارسات الاحتلال سواء من خلال حفر الأثار أو منع الاوقاف من ممارسة أعمالها”.

 ترحيب عربي بقرار اليونيسكو

قال الامين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة السفير سعيد ابو علي، ، “ان هذا القرار التاريخي  المعبر عن  الحق الفلسطيني العربي الراسخ المدعم بالقانون وقرارات الشرعية الدولية ، والمجسد للحقيقة الأزلية المدعمة بشواهد وآثار التاريخ والحضارة العريقة الباقية عبر الحقب المتتالية إلى يومنا وإلى الأبد”، مشيرا الى انه انتصار للحق والحقيقة وانه إعلان لبطلان الادعاءات والافتراءات الإسرائيلية بشأن القدس والمقدسات الإسلامية.

و اعتبر المتحدث باسم الحكومة الأردنية، محمد المومني، أنّ مصادقة المجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو على قرار ينفي صلة الحرم القدسي الشريف باليهود في القدس، هو انتصار “دبلوماسي وسياسي وقانوني مهم“.(العربي الجديد)

 ومن جانبها رحّبت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي بمصادقة “اليونسكو” على قرار يؤكد أن المسجد الأقصى هو أحد المقدسات الإسلامية الخالصة، وأكدت أن هذا القرار يعبر عن إدانة ورفض المجتمع الدولي لكافة إجراءات الاحتلال في مدينة القدس.

اسرائيل تتخبط

اعلنت الحكومة الاسرائيلية امس  وقف تعاونها مع اليونيسكو عقب القرار، وعلق رئيس االحكومة الاسرائيلية بنيامين  نتنياهو على قرار بأن ” مسرح العبث في اليونسكو مستمر واليوم تبنت المنظمة قرارا مضللا اخر يقول ان الشعب الاسرائيلي لا علاقة له بجبل الهيكل والحائط الغربي  “.

و قال “شلومو غانور” الصحفي والمحلل السياسي الإسرائيلي، حول قرار اليونسكو “لاعلاقة دينية لليهود بالأقصى” إن”هذا القرار ليس قرار نهائي وهناك احتمال ان يتم تعديله خلال الاسبوع القادم، وهذا ما ذكرته مديرة عام اليونسكو ارينا بوكوفا، واصدرت ايضا بيان توضيحي ليلة امس، اكدت فيه حق اليهود في مدينة القدس

و رأى شلومو غانور، أن “حرية العبادة المتاحة للجميع في مدينة القدس، وما تتيحه اسرائيل الآن خلافا لما كان قبل عام 67، وقال غانور، إن “موضوع السيادة على مدينة القدس هو موضوع متروك للمفاوضات المباشرة التي ستتم”.

نتنياهو يهاجم “بتسليم”

هاجم رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، مساء أمس، بشكل حاد منظمة “بتسليم”، بعد ددعوتها مجلس الأمن  إلى اتخاذ إجراءات فورية ضد الاحتلال.

وقال نتنياهو “تنعكس الديمقراطية الإسرائيلية أيضاً في منظمات عابرة ووهمية مثل بتسيلم، لكن أغلب الجمهور يعلم الحقيقة، وسنواصل الحفاظ على العدالة وعلى دولتنا أمام كل الضغوطات الدولية”.

وأعلن نتنياهو أنه سيعمل على تغيير قانون الخدمة الوطنية، وذلك حتى لا يكون ممكنًا التقدم للخدمة المدنية في صفوف منظمة “بتسيلم”، بالرغم من انه في هذه الأيام لا يوجد أي شاب في صفوف الخدمة المدنية بالمنظمة، علما بأنه خلال السبع سنوات الماضية خدم بها ثلاثة إسرائيليين فقط.

وفي الاطار ذاته ، قال انطوان شلحت الكاتب والمحلل السياسي  والمختص في الشان الاسرائيلي، بأن هجوم نتنياهو على منظمة “بتسيلم” يعكس قلق وتوتر نتنياهو ،فمنذ مدة طويلة وبتسلم تعلن انها ستتوجه الى مجلس الامن من اجل وقف الاستيطان وهذا يشكل كابوس مرعب للاسرائيليين”.

واضاف شلحت ،” التوجه الى مجلس لامن من قبل منظمة بتسيلم هو خطوة مهمة للغاية ولكن يبقى الاهم وهو ما يتلوها من خطوات تُتخذ من مجلس لامن بخصوص الاستيطان”.

Breaking News