كما قرر المجلس بعد اجتماع ترأسه رئيس المجلس الأعلى اللواء جبريل الرجوب، اليوم السبت، بمشاركة عدد من أمناء المجلس الأعلى واللجنة الأولمبية والاتحاد الفلسطيني لكرة القدم وجمعية الكشافة والمرشدات، وبالتشاور مع وزارة الصحة وأعضاء من المحافظات الجنوبية والشتات اغلاق كافة المرافق الرياضية إلى حين صدور تعليمات جديدة في هذا الصدد من جهات الاختصاص.
وأوضح أنه على قاعدة الالتزام الوطني بالحفاظ على نشاط المؤسسة والصحة الشخصية والعامة وحماية الحقوق، يبقى جميع الموظفين على رأس عملهم ويتقاضون رواتبهم، مع مراعاة الضوابط المتمثلة، بتخفيض الدوام بما يضمن أن تكون كافة الدوائر قادرة على أداء رسالتها المهنية بالحد أدنى، بحيث يُترك لرؤساء الإدارات تحديد آليات الدوام، والموظفات الأمهات اللواتي يتحملن مسؤولية اجتماعية لرعاية الأولاد والوالدين والأجداد، يتم اعفاؤهن من الدوام الا اذا اقتضت الضرورة وفي الحد الأدنى.
وقال المجلس: “قرار تحديد الحركة بين المحافظات من وزارة الصحة يؤخذ هذا بالاعتبار بحالة الاستثناء بحيث تبقى الأولوية للقاطنين بنفس المحافظة مع التقليل من خطر الاحتكاك والتكلفة على العالمين، وكافة العاملين في القطاع الرياضي والشبابي والكشفي والإرشادي، يمارسون واجباتهم ومسؤوليتهم الوظيفية عن بعد وفق الحاجة والضرورة وما تتيحه التكنولوجيا، ويتم وقف كافة النفقات غير الضرورية ومن ضمنها بعض الامتيازات التي كان يحصل عليها بعض العاملين من نثريات ومكافآت أو مساعدات نقدية”.
وتابع: “العاملون في القطاع الرياضي والشبابي والكشفي والإرشادي بعقود سواء كانت داخلية أو عقود ديوان يعاملوا وفق الحد الأدنى الذي تم اقراره قبل إعلان حالة الطوارئ، مع مراعاة الحالة الاجتماعية للعاملين، وتكون هناك مراجعة بعد ثلاثة أشهر وفق الظروف المالية التي تمر بها السلطة، ويراعى في المراجعة الأسر والظروف عند العاملين في القطاع”.
وفيما يخص رزنامة اتحاد كرة القدم، تقرر أن يتم مراجعتها كل أسبوعين واتخاذ القرار المنسجم مع توجيهات وزارة الصحة، وهذا يعتبر ساري المفعول اعتباراً من يوم غدٍ الأحد، وتلتزم الأندية والاتحادات الرياضية بتدريب لاعبيها للحفاظ على مستواهم الفني والبدني، في إطار ما تقره وزارة الصحة بالنسبة للتجمعات، مهيبا بالأندية الرياضية أن تضطلع بدورها الريادي بتقديم العون والمساعدة لأبناء شعبنا في هذا الظرف الصعب”.
وأكد البيان، أنه يستثنى من كل ما سبق الأفراد المنضوون تحت مظلة القطاع الرياضي والشبابي والكشفي والإرشادي الذين يتطوعون للعمل في نشر التوعية ومساعدة أبناء شعبنا، في الكشافة والمرشدات، وموظفي المجلس الأعلى واللجنة الأولمبية ويكون نشاطهم في محافظاتهم بالتنسيق مع الأطر الوطنية المسؤولة وعلى رأسها أصحاب العطوفة المحافظون، وفي هذا السياق نحيي منتسبي الكشافة والمرشدات على مبادراتهم ونشجعهم على الاستمرار في جهدهم، في اطاره وبعده الوطني لخدمة القضية الوطنية وحماية أهلنا وشعبنا من خلال توفير كل عناصر الصمود والإصرار والمناعة الفردية والجمعية لهذا الانسان الأقدس في عقديتنا الوطنية.
ويتحمل المجلس الأعلى للشباب والرياضة مسؤولية أي التزامات مالية أو إدارية تترتب على كل الاجراءات الاستثنائية المقررة بفعل اعلان حالة الطوارئ جراء هذا الوباء الذي اجتاح العالم بأسره، ويكلف الأمناء العامون في كافة مؤسسات المنظومة الرياضية والشبابية والكشفية والإرشادية، بمواصلة العمل والتنسيق مع مؤسسات الدولة المعنية في إدارة الأزمة والإشراف على العمل التطوعي وسد الثغرات التي تبرز وذلك في إطار لجنة إدارة أزمة برئاسة الأمين العام للمجلس الأعلى للشباب والرياضة الوزير عصام القدومي وبالتنسيق مع كافة المؤسسات ذات الاختصاص.
ووجه مجلس الأعلى للشباب والرياضة وكافة المؤسسات المنضوية تحت مظلته، إلى شعبنا المرابط الذي تحلى بروح المسؤولية والعزيمة الوطنية منذ اليوم الأول لإعلان الطوارئ، بالتحية والتقدير لما أظهره من تعاون ووحدة وتكاتف، خاصة مع الأطقم الطبية وأبناء الأجهزة الأمنية والمتطوعين والعاملين في المجال الإعلامي الذين يبذلون جهداً عظيماً لحماية شعبنا والحفاظ على استقراره من تفشي هذا الوباء.