حمى الشراء في زمن ”كورونا“ ..“الفاو“ تتخوف من ارتفاع أسعار الغذاء رغم وفرة الإمدادات

22 مارس 2020آخر تحديث :
حمى الشراء في زمن ”كورونا“ ..“الفاو“ تتخوف من ارتفاع أسعار الغذاء رغم وفرة الإمدادات

قال خبير اقتصادي كبير في منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة ”فاو“، ومحللون زراعيون إن عمليات الإغلاق وحمى شراء الأغذية تخوفا من تفشي وباء كورونا يمكن أن تتسبب في تضخم أسعار الغذاء عالميا على الرغم من وجود إمدادات وفيرة من الحبوب الأساسية والبذور الزيتية في الدول المصدرة الرئيسة.

وضخت أغنى دول العالم مساعدات غير مسبوقة في الاقتصاد العالمي مع زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا في جميع أنحاء أوروبا والولايات المتحدة وتجاوز عدد الوفيات في إيطاليا مثيله في بر الصين الرئيس حيث نشأ الفيروس.

وقال عبد الرضا عباسيان كبير الاقتصاديين في الفاو، إن ”كل ما تحتاجه لخلق أزمة هو أن يتجه مستوردون كبار، مثل المطاحن أو الحكومات، للشراء بدافع الذعر“.

وأضاف عباسيان من روما حيث مقر المنظمة ”ليست قضية توريد بقدر ما هو تغير في السلوك المتعلق بالأمن الغذائي، ماذا لو ظن المشترون بالجملة أنهم قد لا يستطيعون الحصول على شحنات القمح أو الأرز في مايو/أيار أو يونيو/حزيران، هذا هو ما يمكن أن يؤدي إلى أزمة إمدادات غذائية عالمية“.

واصطف المستهلكون في أنحاء العالم، من سنغافورة إلى الولايات المتحدة، في الأسواق الكبرى في الأسابيع الماضية لتخزين سلع مثل: الأرز، ومعقم اليدين، والمناشف الورقية.

وأفاد المحللون بأن العوامل اللوجستية ستتحول على الأرجح إلى قضية عالمية رئيسة.

وقال أولي هوي مدير الاستشارات في مؤسسة أيكون كوموديتيز لخدمات السمسرة ”هناك نحو 140 مليون طن من الذرة المستخدمة في صناعة الإيثانول بالولايات المتحدة، وبعضها يمكن استخدامه في الغذاء إذ لن تكون هناك حاجة لاستخدامه للوقود نظرا لانخفاض أسعار النفط“، مضيفا، ”المهم هو توفير الغذاء في الوقت والمكان المناسبين“.

الاخبار العاجلة