علامات على الطريق – بداية سقوط الخرافة!

17 أكتوبر 2016آخر تحديث :
علامات على الطريق – بداية سقوط الخرافة!

بقلم: يحيى رباح

قرار “اليونسكو” وهي من أبرز المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة بانتفاء الصلة تاريخيا بين اليهود وبين المسجد الأقصى وحائط البراق الذي اطلق عليه اليهود حائط المبكى، باعتبارها ملكية إسلامية خالصة، ولا علاقة لها باليهود اطلاقا، اثار من جانب إسرائيل ومن جانب رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو ردود أفعال قاسية جدا تصل الى حد التشنج المبالغ والخارج عن كل الأعراف والتقاليد الدبلوماسية، فلماذا كل ردة الفعل المجنونة هذه؟ مع ان الاحتلال ما زال قائما، والمتطرفون اليهود من مستوطنين وحاخامات ووزراء في الحكومة وأعضاء في الكنيست ومجموعات الإرهاب اليهودي ما زالوا على حالتهم يدنسون ساحة الحرم القدسي ويمارسون طقوس الشعوذة، ويرقصون الرقصات التلمودية، ويملأون الشقوق الكثيرة في حائط البراق بأمانيهم، وصلواتهم وغيبياتهم التي لا أساس لها في تاريخ المدينة المقدسة.

أغلب الظن ان نتنياهو وحكومته والعازفين على اوتاره العنصرية قد تلقوا لطمة قوية، ففي الوقت الذي نجحوا فيه برئاسة لجنة لحقوق الإنسان يرأسها وان دانون الليكودي المعادي لحقوق الإنسان واعتبار ذلك نصرا ما بعده نصر، جاءتهم هذه اللطمة القاسية بنفي أي صلة لليهود بالمسجد الأقصى أو حائط البراق وهو نفي كانت قد قررته سابقا لجان دولية ولكن إسرائيل سادرة في الغي، وظلت تقرأ الأناشيد المزيفة، ولكن هذا القرار اتى ليقول ان العالم ليس غافلا عما تفعله إسرائيل من احتلال بكل مفرداته الشيطانية، وليس بغافل عن اكاذيبها التي تعادي تاريخ الإنسانية، وهي بالعربدة تحاول ان تفرض الواقع، ولكن هذا الواقع المفروض لا أساس قانوني او شرعي او تاريخي له، وعندما يسقط واحد من جدران الخزانة فأنذر كل مبنى الخرافة بالسقوط.

المفارقة الحادة انه في هذا الوقت الذي تتلقى فيه إسرائيل هذه اللطمة التي اثار لديها ردود أفعال هي الجنون بعينه، فهي اعترضت على استخدام مصطلح فلسطين المحتلة، وهي اعترضت على استخدام اسم القدس العربي الإسلامية وليست اورشليم، وهي علقت عضويتها في اليونسكو، وهذه بشرى حسنة لنا، فكيف لمحتل غاصب ان يحظى بعضوية اليونسكو، وكيف يحظى بعضوية الأمم المتحدة، وهو لا يعترف بقراراتها؟ لكن المفارقة أنه في هذا الوقت لا تجد إسرائيل تعاضدا الا من حماس التي يعلن أعضاؤها في المجلس التشريعي الذين فقدوا شرعيتهم بسبب الانقلاب انهم سيعودون الى حكومة خاصة بهم وسيغادرون حكومة التوافق الوطني واعجبي!!

الاخبار العاجلة