ابرز ما جاء في الصحف العالمية

24 مارس 2020آخر تحديث :
ابرز ما جاء في الصحف العالمية

صدى الاعلام _ رام الله : ركزت الصحف العالمية الصادرة اليوم الثلاثاء على الأثر البالغ الذي خلفه كورونا على حياتنا اليومية، مبرزة دور الفيروس القاتل في خنق الخصوصية، وأشارت في الوقت نفسه إلى انتعاش البيئة بسبب الإجراءات العالمية الصارمة لوقف تفشي الوباء.

توقفت صحيفة ”نيويورك تايمز“ الأمريكية عند تداعيات استخدام الإجراءات الخارقة للخصوصية في احتواء فيروس كورونا مثل تتبع السكان بشكل كامل، حيث يمكن للحكومات أن تتمسك بصلاحيات التجسس على المواطنين لاحقا.

في كوريا الجنوبية، تقوم الوكالات الحكومية باستخدام كاميرات المراقبة وبيانات موقع الهاتف الذكي وسجلات شراء بطاقات الائتمان للمساعدة في تتبع التحركات الأخيرة لمرضى الفيروس التاجي وتعقب سلاسل انتقال الفيروس.

وتقوم السلطات في إيطاليا بتحليل بيانات الموقع التي ترسلها الهواتف المحمولة للمواطنين لتحديد عدد الأشخاص الذين يطيعون أمر إغلاق الحكومة والمسافات المعتادة التي يتحركونها كل يوم. وقال مسؤول مؤخراً إن نحو 40% يتحركون أكثر من اللازم.

وبينما تتسابق الدول حول العالم لاحتواء الوباء، تنشر العديد من الحكومات أدوات المراقبة الرقمية كوسيلة لممارسة الرقابة الاجتماعية، ولكن هذا الجهد المبذول لاحتواء الفيروس الخطير يهدد بتغيير التوازن غير المستقر بين السلامة العامة والخصوصية الشخصية على نطاق عالمي.

خفض التلوث

وقالت صحيفة ”الإندبندنت“ البريطانية إنه وفقا لصور الأقمار الصناعية من وكالة الفضاء الأوروبية فإن جائحة الفيروس التاجي قد علقت النشاط الصناعي وخفضت مستويات تلوث الهواء مؤقتا حول العالم.

وذكر أحد الخبراء أن التحول المفاجئ يمثل ”أكبر تجربة على الإطلاق“ من حيث الحد من الانبعاثات الصناعية. هذا وتظهر قراءات القمر الصناعي ”Sentinel-5P“  التابع لوكالة الفضاء الأوروبية أنه على مدى الأسابيع الستة الماضية، تراجعت مستويات ثاني أكسيد النيتروجين (NO2) فوق المدن والمجموعات الصناعية في آسيا وأوروبا بشكل ملحوظ عما كانت عليه في نفس الفترة من العام الماضي.

ويعود هذا الخبر السار لقلة إنتاج ثاني أكسيد النيتروجين من محركات السيارات ومحطات الطاقة والعمليات الصناعية الأخرى والذي يُعتقد أنه يؤدي إلى تفاقم أمراض الجهاز التنفسي مثل الربو.

وعلى الرغم من أن ثاني أكسيد النيتروجين ليس من الغازات المسببة للاحتباس الحراري، إلا أنه ينتج عن نفس الأنشطة والقطاعات الصناعية المسؤولة عن حصة كبيرة من انبعاثات الكربون في العالم والتي تؤجج الاحترار العالمي.

وتوقع بول مونكس، أستاذ تلوث الهواء في جامعة ليستر، أن يعلمنا كورونا دروسا مهمة، وقال ”نحن الآن، دون قصد، نجري أكبر تجربة مناخية على الإطلاق. فهل ننظر إلى ما قد نراه في المستقبل إذا استطعنا الانتقال إلى اقتصاد منخفض انبعاثات الكربون؟ فلا يجب التقليل من الخسائر في الأرواح الناتجة عن الفيروس، ولكن هذا قد يعطينا بعض الأمل في ظل الأزمة“.

محادثات افتراضية

ركزت صحيفة ”وول ستريت جورنال“ الأمريكية على اضطرار الدبلوماسيين للبحث عن وسائل جديدة لأداء عملهم الحاسم وسط خطر كورونا وإجراءات الحجر الصحي التي تمنع الالتقاء وجها لوجه.

واعتادت الدبلوماسية الدولية الاعتماد على اللمسة الشخصية، لكن المفاوضين يتجهون الآن إلى التواصل بالفيديو للقيام بعملهم الذي بات حيويا أكثر في ظل أزمة كورونا.

مع انتشار الفيروس التاجي المستجد على مستوى العالم وإغلاق الدول للحدود خلال الأسابيع الأخيرة، واصل زلماي خليل زاد التنقل في الرحلات الجوية لتعزيز اتفاق السلام في أفغانستان.

وكان على المبعوث الأمريكي الخاص، وهو دبلوماسي مخضرم أمضى 18 شهرا في التفاوض مع جميع الأطراف بشأن صفقة أُعلن عنها مؤخرا لإنهاء الدور العسكري الأمريكي في أفغانستان العام المقبل، أن يغير أسلوبه ويلجأ إلى ”سكايب“ في جهوده لإنهاء أطول حرب في تاريخ أمريكا.

وجعلت الأزمة الصحية العالمية والصدمة الاقتصادية العالمية التي أحدثتها، الدبلوماسية أكثر أهمية من أي وقت مضى، حيث يواجه الدبلوماسيون عمليات الإغلاق وحظر السفر وفقدان اللمسة الشخصية اللازمة لمواصلة عملهم، سواء كان في صنع السلام أو حل التوترات الحدودية ونزاعات أخرى أثارها الفيروس.

الاخبار العاجلة