دعت وزارة الخارجية منظمة “اليونسكو” للدفاع عن قرارها وحمايته من اعتداءات دولة الاحتلال الاسرائيلي المستمرة والمتصاعدة ، واكدت الخارجية في بيان لها على ان ” غياب الرادع الدولي الحقيقي لممارسات الاحتلال الاستفزازية، يغذي تمادي اسرائيل كقوة احتلال في التمرد على القرارات الأممية”.
ولفتت الخارجية الى انه وفي الأيام الأخيرة، جاء رد الفعل الأولي الاسرائيلي على قرار منظمة “اليونسكو” الخاص بالقدس والمقدسات، عبر تصعيد وتكثيف الاقتحامات للمسجد الأقصى المبارك، في محاولة لتحدي القرار وما جاء فيه، من خلال الاستمرار في فرض سياسة الأمر الواقع.
ومن جانبه قال ديمتري دلياني عضو المجلس الثوري لحركة فتح، “إن قرار منظمة اليونيسكو الأخير بشـأن القدس يعد انتصاراً للدبلوماسية الفلسطينية، ويدل على مدى تطور الدبلوماسية الفلسطينية التي استطاعت ان تنتصر في الاروقة الدولية”.
كما و رحبت حركة “فتح-إقليم القدس” امس بقرار منظمة “يونسكو” اعتبار المسجد الأقصى والحائط الغربي تراثا إسلامياَ ولا علاقة لليهود به، وأكد عدنان غيث أمين سر فتح في القدس “أن هذا القرار قد أعاد البوصلة الدولية تجاه المسجد الأقصى ومدينة القدس المحتلة والتي تسعى حكومة الاحتلال لطمس وتهويد وتزوير جميع المعالم العربية التاريخية فيها
واضاف النائب حسن خريشة، “نأمل من قرار اليونيسكو الاخير بشأن القدس، ان يعزز الوحدة ونبني عليه في قرارات اخرى قادمة، وبالتالي علينا ان لا نقلل من شأن هذا القرار”.
رفض لقرار اليونيسكو
وحول رفض الامين العام للامم المتحده بان كي مون لقرار اليونيسكو الاخير المتعلق بالمسجد الاقصى ، اعرب رياض المالكي وزير الشؤون الخارجية عن اسفه لهذا التصريح واضاف المالكي ” ان هذا التصريح ينم عن عدم فهم بان كي مون لمفهوم القرار وتدخل في قضايا ليست من اختصاصه” ، مبيناً انه سيتم التوضيح لبان كي مون اهمية وتأثير هذا القرار”.
ومن جانبها رفضت اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم ،تصريحات دونالد ترامب التي جاء ضد العدالة الاممية ، واعتبرته وقوفا إلى جانب الاحتلال العنصري، وحربًا على قرار دولي أكد فلسطينية القدس وعروبتها واسلامية المسجد الأقصى ،
وكان انتقد المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب قرار منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، وهاجم ترامب قرار “اليونسكو” على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، مشيرا إلى أن إدارته كانت ستعترف بالقدس عاصمة وحيدة لدولة “إسرائيل”،وأضاف ترامب أن “محاولات الأمم المتحدة لفصل إسرائيل عن القدس تأتي من جانب واحد لتجاهل الارتباط التاريخي لها بالعاصمة، ودليل آخر على انحياز الأمم المتحدة ضد إسرائيل”.
وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو قد قدم احتجاج على قرار اليونيسكو خلال اتصال هاتفي مع الامين العام الجديد لأمم المتحده انطونيو جوتريش .
الاستنكار الدولي يشجع اسرائيل على التمادي
أكد أحمد مجدلاني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير،” أن الذي شجع إسرائيل في الاستمرار في سياسة الإستيطان بيانات الشجب والادانة للاستيطان التي تعتبر مواقف معنوي وسياسية اخلاقية”.
استمرار التحرك العربي لوقف الاستيطان
يبحث مجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في دورته الـ43، التي ستعقد يومي 18 و19 تشرين أول/أكتوبر الجاري، في بأوزبكستان، الاعتداءات الإسرائيلية على المقدسات الإسلامية في الأرض الفلسطينية، والمحافظة على الطابع الإسلامي لمدينة القدس.
و في الاطار ذاته ،قال مصدر أردني إن الاحتلال الإسرائيلي عّطل تنفيذ 18 مشروعاً هاشمياً في محيط المسجد الأقصى، على مدى أكثر من 10 أعوام، وأضاف المصدر أن آخر الإجراءات الإسرائيلية كانت المساهمة في تعطيل مشروع نصب كاميرات مراقبة في باحات المسجد الأقصى، بسبب اشتراط إسرائيل بأن تبث هذه الكاميرات إلى غرفة مراقبة في تل أبيب.
