تونس.. مطالب بسحب بيان رئاسي حول المساعدات الصينية أثار موجة استياء

29 مارس 2020آخر تحديث :
تونس.. مطالب بسحب بيان رئاسي حول المساعدات الصينية أثار موجة استياء

أثار بيان صادر عن الرئاسة التونسية، بشأن المساعدات الطبية الصينية لمجابهة كورونا، موجة استياء واسعة من الرئيس قيس سعيد، ومطالب بسحب البيان وتقديم اعتذار، خاصة بعد أن كذّب البيان الرئاسي ما نشرته وزارة الشؤون الخارجية.

وأصدرت الرئاسة التونسية بيانا أكدت فيه أن المساعدات الطبية الصينية التي وصلت إلى تونس اليوم، كانت ”استجابة لطلب الرئيس قيس سعيد“.

وتضمن بيان الرئاسة تكذيبا لبيان وزارة الشؤون الخارجية الصادر أمس، والذي أكد أن تونس ”تنتفع بهذه المساعدات من مؤسسات خاصة صينية، في إطار مساعدة الدول الأفريقية لمواجهة كورونا“.

وأحدثت محاولة الرئاسة التونسية تأكيد استجابة الدولة الصينية لطلبها في مساعدة تونس ،جدلا واسعا وتسببت في انتقادات لاذعة للرئيس قيس سعيد.

وعلقت نائبة البرلمان السابق، صابرين القوبنطيني، على بيان الرئاسة التونسية بالقول “ شركة صينية تتبرع بمعدات واختبارات لكل الدول الأفريقية ووزارة الخارجية في بلاغ واضح تشكر الشركة وإثيوبيا التي أمّنت النقل، لكن رئاسة الجمهورية لها رأي اخر“.

وأضافت صابرين القوبنطيني في تدوينة نشرتها على صفحتها في فيسبوك ”الرئاسة تقول إن المساعدات جاءت استجابة للمجهودات الجبارة لفخامة الرئيس وتجاوب الصين معه ”.

وجاء في تدوينة القوبنطيني أيضا“ تونس صغيرة وكل المعلومات موجودة في الإنترنت ونحن مواطنون ولسنا رعايا ويكفي من المغالطات والتعتيم“.

واستنكر الإعلامي،عبد الرؤوف بالي، ما تضمنه بيان الرئاسة التونسية، مطالبا بالكف عن المغالطات.

وأضاف عبد الرؤوف بالي في تدوينة نشرها على صفحته في فيسبوك ”سيدي الرئيس اتصل بجماعتك واطلب منهم التقليل من الكذب“.

وأكد عبد الرؤوف بالي أن المساعدات التي قدمت لتونس كانت هبة من شركة صينية ولا علاقة للرئيس بها.

واعتبر الناشط السياسي ،كريم مرزوقي، أن بيان رئاسة الجمهورية بخصوص المساعدات الطبية قد ”يرتقي إلى مستوى الفضيحة السياسية والاتصالية“.

وقال كريم مرزوقي في تدوينة نشرها على صفحته في فيسبوك ”اليوم قدمت طائرة حكومية إثيوبية محملة بمساعدات طبية إلى تونس.. المساعدات مقدمة من مؤسسة جاك ما (مؤسس موقع علي بابا) الخيرية في إطار برنامج استثنائي لجميع الدول الأفريقية الـ54 لمواجهة كورونا.. ”.

وأضاف الناشط السياسي“ الرئاسة تصدر بيانا وتقول إن الشحنة قادمة من جمهورية الصين الشعبية،  والحقيقة أنها مساعدات من مؤسسة خيرية لرجل أعمال صيني.. والأكثر يضيف البيان أن الرئاسة تعبر عن عميق ارتياحها للبعد الإنساني في سياسات الصين، التي استجابت دون تردد وبأقصى سرعة لطلب رئاسة الجمهورية.. ما هذا الهراء؟ ”.

وطالب كريم مرزوقي بسحب البيان وتوضيح المعطيات والكف عن“ الاستثمار بهذه الطريقة التي تسيء أولا وأخيرا لصورة تونس“، وفق ماجاء في التدوينة.

واستغربت الناشطة السياسية، حنان منصف، ما ورد في البيان الذي أصدره رئيس الجمهورية ،قيس سعيد.

وقالت حنان منصف في تدوينة نشرتها على صفحتها في فيسبوك“الأمين العام للأمم المتحدة، يعلن عن انطلاق خطة أممية لمجابهة جائحة كورونا.في الأثناء رئاسة الجمهورية تصدر بلاغا تعرب فيه عن ارتياحها لهذا الإعلان الذي جاء على إثر المبادرة التي أطلقها رئيس الجمهورية بالدعوة الى عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي وتقديم مشروع قرار لعرضه على المجلس ”.

وأضافت منصف“ صاحب موقع علي بابا الصيني يرسل معدات طبية إلى مجموعة من دول الاتحاد الأفريقي، إذ تكفلت إثيوبيا بالتنسيق..في الأثناء رئاسة الجمهورية تصدر بلاغا تشكر فيه جمهورية الصين الشعبية على هذا الدعم الذي جاء استجابة لطلب رئاسة الجمهورية..“.

وتهكمت منصف على ماورد في بيان الرئاسة بالقول“ بين هذا و ذاك، أعتقد أنه يمكن أن نغفر لرئاسة الجمهورية هذه الحماقات، إذ إن قيس سعيد صراحة كان استباقيا و استشرافيا، بما أنه منذ أن باشر مهامه وهو يعتمد على العمل عن بعد ”.

الاخبار العاجلة