اقتحم العشرات من المستوطنين، صباح اليوم الثلاثاء، المسجد الأقصى المبارك، عبر باب المغاربة، بحراسة من قوات الاحتلال الخاصة، في ثاني أيام عيد العرش اليهودي.
وأوضح الشيخ عمر الكسواني مدير المسجد الأقصى أن 206 مستوطنا اقتحموا الأقصى منذ صباح اليوم، على شكل مجموعات متتالية، وقاموا بجولة في ساحات المسجد، بحراسة من قوات الاحتلال وأفراد من الشرطة الإسرائيلية.
وأضاف الشيخ الكسواني أن الشرطة المتمركزة على أبواب الاقصى، احتجزت هويات المصلين قبل السماح لهم بالدخول الى المسجد.
واستنكر الشيخ عمر الكسواني الاجراءات الاسرائيلية المتخذة في الأقصى، بالتشديد على دخول المسلمين وتفريغ المسجد مع السماح لاستباحته من قبل المستوطنين، داعيا المسلمين التواجد الدائم في المسجد لحمايته من المخططات الاسرائيلية وكرد على الاقتحامات اليومية.
وأفاد شهود عيان أن جولات المستوطنين كانت استفزازية، حيث حاول العديد منهم آداء طقوسهم الدينية الخاصة، الا ان الحراس تصدوا لهم، كما شكل المستوطنون فور انتهاء جولتهم داخل الاقصى من باب السلسلة حلقات خاصة وأدوا طقوسهم الدينية.
ودعت منظمات “الهيكل المزعوم” خلال الأيام الماضية لتكثيف الاقتحامات للمسجد الاقصى خلال أيام عيد العرش.
أما وزير الزراعة الإسرائيلي “اوري أريئيل” فقد قال ان الرد على قرار اليونسكو يجب أن يكون بفرض السيادة والسيطرة والوجود اليهودي على المسجد الاقصى.
ومن الجدير بالذكر، أن سلطات الاحتلال ومنذ بداية شهر أكتوبر الجاري حيث يتزامن فيه ثلاثة أعياد يهودية ( رأس السنة العبرية، و”الكيبور- الغفران”، والمظلة “العرش”)، اعتقلت العديد من شبان وفتية المدينة، وافرجت عنهم بعد ساعات من الاحتجاز بشرط الابعاد عن المسجد الاقصى لفترات تتراوح بين أسبوعين و3 أشهر.
