أكد يوسف دعيس وزير الأوقاف والشؤون الدينية , أن الاعتداءات الإسرائيلية المتزايدة على المسجد الأقصى المبارك تنذر بتوتر خطير على الساحة الفلسطينية الإسرائيلية, مشدداً على أن الاقتحامات الإسرائيلية للمسجد المبارك أصبحت تمارس بشكل يومي وبوتيرة متسارعة.
اقتحامات استفزازية للمسجد الاقصى
اقتحمت صباح اليوم المسجد الاقصى من باب المغاربة وانتشرت في ساحاته تمهيدا لاقتحامه من قبل المستوطنين ، وقالت الاذاعة العبرية إنه سيتم إغلاق عدد من الشوارع أمام حركة السير بالقدس، بما فيها مقطع من الشارع رقم (1) الواقع على ما يسمى “خط التماس” بين شرق القدس المحتلة وغربها.
وفي الاطار ذاته قال عكرمة صبري خطيب المسجد الأقصى المبارك , “إن زيادة الاقتحامات الإسرائيلية للمسجد الأقصى المبارك أمر متوقع؛ خاصة بعد إحساس إسرائيل بالفشل في اليونسكو, منوهاً إلى أن إسرائيل تسعى لتعويض فشلها من خلال الاقتحامات المستمرة”.
وأوضح الشيخ عمر الكسواني مدير المسجد الأقصى ، “أن 206 مستوطنا اقتحموا الأقصى منذ صباح اليوم، على شكل مجموعات متتالية، وقاموا بجولة في ساحات المسجد، بحراسة من قوات الاحتلال وأفراد من الشرطة الإسرائيلية.
وأضاف الشيخ الكسواني “أن الشرطة المتمركزة على أبواب الاقصى، احتجزت هويات المصلين قبل السماح لهم بالدخول الى المسجد”.
واستنكر الشيخ عمر الكسواني الاجراءات الاسرائيلية المتخذة في الأقصى، بالتشديد على دخول المسلمين وتفريغ المسجد مع السماح لاستباحته من قبل المستوطنين، داعيا المسلمين التواجد الدائم في المسجد لحمايته من المخططات الاسرائيلية وكرد على الاقتحامات اليومية.
وفي سياق اخر اقتحمت قوات الاحتلال الاسرائيلي مدرسة الايتام بالقدس العربي وقامت باستدعاء مدير المدرسة وتوقيفه بالاضافة الى توقيف 10 طلاب من المدرسة بحجة القاء الحجارة على جنود الاحتلال .
اسرائيل تحاول اشعال حرب دينية في القدس
قال عبد العظيم سلهب مدير مجلس الاوقاف في القدس ” ان الاحتلال الاسرائيلي يقودنا الى حرب دينية من خلال الانتهاكات الخطيرة التي يقوم بها في المدينة المقدسة بدعم واسناد من الحكومة الاسرائيلية المتطرفة التي يجب عليها ان تتحمل تبعات هذه المارسات والاعتداءات ” .
وشدد سلهب على ضرورة ان تبذل كل الجهود على المستوى العالمي لوقف هذه الانتهاكات ولمنع الاحتلال من التمادي في الاعتداء على المسلمين والمسجد الاقصى المبارك”.
استمرار الاجراءات التهويدية في القدس
يواصل الاحتلال الصهيوني وأذرعه التنفيذية العمل ببناء ما يسمى بـ “بيت شتراوس” التهويدي، على بعد نحو 50 مترًا غربي المسجد الأقصى، على ضلع “قنطرة أم البنات” في منطقة البراق. وأوشك على الانتهاء من بناء الطابق الرابع فوق الأرض، في حين أوشك على استكمال بناء وتجهيز محتويات ومضامين الطبقات الأخرى المرتبطة بشبكة الأنفاق أسفل وفي محيط المسجد الأقصى.
