وافقت وزارة الداخلية الاردنية على تقديم تسهيلات لحامل جواز السفر الأردني من فلسطينيي الـ 48.
وقال النائبان أحمد الطيبي واسامة سعدي عضوا ‘العربية للتغيير المشتركة’ عقب اجتماعهما بوزير الداخلية سلامة حماد أمس ان الوزير وافق على طلبهما ان يكون جواز السفر الاردني المؤقت صالحا ‘لعدة سفرات للحج والعمرة’، طالما بقي جواز السفر ساري المفعول لمدة سنتين، وفق ما صرح به.
وتعتبر تكلفة الحج لدى حجاج 48 الأغلى في العالم. ويدفع فلسطينيو الداخل تكاليف مالية إضافية بعد تبديل جوازات سفرهم الاسرائيلية إلى جوازات سفر أردنية مما يزيد من التكلفة، مع الاشارة إلى ان تكلفة تبديل الجواز الواحد كانت 100دينار لكنها انخفضت إلى 50 ديناراً.
ويعيش فلسطينيو 48 وضعا خاصا بسبب الظروف الخاصة التي يفرضها وقوعهم تحت سيطرة الاحتلال وحملهم للوثائق الإسرائيلية ما يشكل معاناة كبيرة لهم خاصة عند التنقل والسفر للحج كل عام.
وكان النائبان عقدا سلسلة من اجتماعات في العاصمة عمان مع عدد من المسؤولين الأردنيين على رأسهم رئيس الوزراء هاني الملقي.
وناقش الجانبان، قضايا الطلاب في الجامعات الاردنية، والحج والعمرة، وعدد من قضايا فلسطينيي الداخل، كما تطرق الحديث لملف القدس والمسجد الاقصى والقرارات الدولية.
وقال د. الطيبي انه والنائب سعدي عملا على التنسيق مع لجنة التنسيق العليا للحج والعمرة، ‘ويسعدنا اننا نجحنا في حل هذه الاشكالية التي اثقلت على المعتمرين لنزف هذه البشرى للحجاج والمعتمرين’. وكان رئيس الوزراء هاني الملقي قال للنائبين: لدينا توجيهات ملكية سامية بالاهتمام بعرب الداخل ‘ونحن نحبكم كما نحب بعضنا’.
واشاد د الطيبي بقرار وزير الداخلية سلامة حماد وتوجيهات رئيس الوزراء بهذا الخصوص مؤكداً ان التوجيهات الملكية السامية جعلت من عمان والاردن الرئة التي نتنفس منها كعرب الداخل
فيما أوضح النائب أسامة سعدي، أن الجواز الأردني كان يستخدم لمرة واحدة في الحج أو العمرة رغم أن مدة سريانه عامين، وبالتالي إذا أراد المواطن أن يذهب للحج أو العمرة مرة أخرى خلال العامين يجب عليه أن يقوم بإجراء معاملات لإصدار جواز سفر جديد.
وأضاف أن “الحكومة الأردنية مشكورة قررت أن تكون مدة جواز السفر الفعلية عامين، ويتم الاحتفاظ به واستخدامه أكثر من مرة للحج أو العمرة خلال العامين”، وبيّن أن هذا القرار سوف يوفر كثيراً من الأموال والجهد والوقت على حاملي جواز السفر الأردني من فلسطينيي الـ48.
