موقع واللا : ”سيناريوهات الرعب” المحتملة لليوم الذي سيلي أوباما وعباس

19 أكتوبر 2016آخر تحديث :
موقع واللا : ”سيناريوهات الرعب” المحتملة لليوم الذي سيلي أوباما وعباس

تحاول المؤسسة العسكرية الإسرائيلية رسم سيناريوهات محتملة بشأن المرحلة، التي ستعقب خروج الرئيس الأميركي باراك أوباما من البيت الأبيض، وانتهاء ولايته في غضون عدة أشهر، والتداعيات المحتملة فيما يتعلق بالملف الفلسطيني.

واحتمال خروج رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس “أبو مازن” أيضًا من الحلبة السياسية، وصعود زعامة أخرى تمتلك توجهات مختلفة، وإمكانية صعود نفوذ حركة حماس بالضفة الغربية.

ورصد تقرير لموقع “واللا” العبري  الثلاثاء، ما وصفها بـ”سيناريوهات الرعب” المحتملة لليوم الذي سيلي أوباما وعباس، مشيرًا إلى أن المؤسسة العسكرية في إسرائيل لم تستقر بعد على سيناريو محدد، لكنها تحاول تمهيد الأرض والتحسب لاحتمال حدوث خطوات سياسية في الأمم المتحدة قبل نهاية ولاية أوباما، ووضع افتراضات بشأن الرد على خطوات قد تشمل فرض عملية سياسية غير متوافقة من شأنها أن تشعل الأوضاع بالضفة الغربية.

وبحسب التقرير، تسير المعركة الانتخابية الأمريكية نحو ذروتها، لكن ما يهم المؤسسة العسكرية الإسرائيلية حاليًا هي الفترة التي ستلي تلك المعركة، والتي تصفها تلك المؤسسة بـ”الحساسة للغاية”، من النواحي السياسية والأمنية في الضفة الغربية.

الواقع السياسي في الضفة الغربية

وحول أسباب الربط بين الوضع في الضفة الغربية وبين ما يدور في الولايات المتحدة، يشير التقرير إلى أن الحكومة والمؤسسة العسكرية الإسرائيلية تعتقدان أن هناك عددًا من السيناريوهات المحتملة في الفترة بين نوفمبر/ تشرين الثاني 2016، يناير/ كانون الثاني 2017، حيث ستتخلل هذه الفترة القصيرة مداولات في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن الطلبات الفلسطينية المتعلقة بملف الاستيطان، في وقت مازال الموقف الأمريكي في هذا الصدد غامضًا.

ومن بين السيناريوهات المتوقعة، يقول التقرير، إنه في أكثر الحالات تطرفًا سوف يمتنع الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن استخدام حق “الفيتو” ضد أي مشروع قرار يتعلق بالاستيطان، وربما يفرض على إسرائيل الدخول في مفاوضات مع السلطة الفلسطينية.

ويعتقد معدو التقرير، أن السلطة الفلسطينية أيضًا تدرك التغيير في السياسات الأمريكية تجاه إسرائيل في هذا الملف، منذ خطاب أوباما أمام الأمم المتحدة الذي ألمح خلاله إلى أنه يعتزم معالجة ملف الاستيطان الإسرائيلي.

وتنشغل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية بتحليل الواقع السياسي بالضفة الغربية، والذي يمكنه أن يتأثر برؤية أوباما التي تحدث عنها في خطابه الأخير، حيث أن الخطوات التي ستتخذها واشنطن بشأن المستوطنات ستنعكس على الأرض بالضفة الغربية.

صعود حماس

وتعتقد تلك المؤسسة، أن الوضع في الضفة الغربية أكثر سخونة من أي وقت مضى، وأنه من النواحي النظرية تحقق حركة حماس نصرًا تلو الآخر في مقابل حركة فتح، فيما يتعلق بكسب تعاطف المواطنين في الضفة، وأن الضجة التي حدثت بشأن قرار محكمة العدل العليا الفلسطينية إرجاء الانتخابات، كانت دليل واضح على أن رئيس السلطة الفلسطينية يدرك أن هذه الانتخابات ستنتهي بسيطرة حماس على مراكز القوة في الضفة.

ويقول التقرير، إن المواطنين الفلسطينيين يتساءلون في الفترة الأخيرة بشكل دوري “أي نجاح حققه أبو مازن خلال ولايته عدا التفاخر برفع العلم الفلسطيني فوق مقر الأمم المتحدة؟”.

وأردف، أن الفلسطينيين على دراية تامة بأن الخطابات الاحتفالية التي يلقيها أبو مازن لا يمكن ترجمتها إلى واقع ينعكس على الاقتصاد على سبيل المثال، ولكنها أشبه بالمسكنات المؤقتة. كما أن ثمار الاتفاقيات التي وقعت بين السلطة وبين إسرائيل في العام الماضي، ومنها في مجال الهواتف النقالة أو البنية التحتية والكهرباء والبريد، لن ترى النور في القريب العاجل.

قابلية الاشتعال

وعلى الصعيد الأمني، تعتقد المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، أنه على الرغم من الجهود المبذولة لتهدئة الأجواء، لكن موجة العنف التي بدأت أواخر عام 2015 لن تنتهي في القريب العاجل، وأن هناك احتمالا أن تعود موجات أخرى من العنف في الفترة المقبلة.

ويشير التقرير، إلى أن العام الماضي شهد تحسنًا نسبيًا في مواجهة ظاهرة “الإرهاب المنفرد”، وتركز النجاح على النواحي العملياتية والاستخباراتية، وتأتى ذلك بفضل التعاون بين إسرائيل وبين الأجهزة الأمنية الفلسطينية، رغم التهديدات بوقف هذا التعاون.

ولكن مع ذلك تحذر المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، من أن قضية (جبل الهيكل) “المسمى الإسرائيلي للحرم القدسي الشريف”، سوف تظل مصدرًا أساسيًا لإشعال الأوضاع، هذا بخلاف الاحتكاكات بين المستوطنين والفلسطينيين في الضفة الغربية، وبخاصة في موسم حصاد الزيتون أو خلال الأعياد اليهودية.

غزة.. وضع غير مستقر

ويفيد التقرير، أن الوضع في قطاع غزة أيضًا غير مستقر، وأن ثمة تحذيرات من المؤسسة العسكرية الإسرائيلية بشأن فقدان الاستقرار هناك، في ظل الأزمات التي تواجهها حماس مع ارتفاع نسبة البطالة والفقر داخل القطاع.

وتسير وتيرة إعادة ترميم ما هدمه عدوان “الجرف الصامد” عام 2014 ببطء شديد، وتقول إسرائيل أن السبب هو عدم التزام الدول المساهمة بتقديم الدعم المتفق عليه، فيما تنشغل حماس بالتصدي لتنظيمات سلفية معادية للحركة، بدلاً من التركيز على وضع حلول للوضع الاقتصادي المتردي.

ويختتم التقرير بالقول، أن السؤال الخاص باسم من سيتولى منصب رئيس المكتب لسياسي لحركة حماس، والذي يتولاه خالد مشعل، من بين القضايا التي تشغل الحركة بشدة، مضيفًا، أن المؤسسة العسكرية في إسرائيل في هذه المرحلة لديها معلومات بشأن أسماء محتملة مثل، موسى أبو مرزوق وإسماعيل هنية، ويحيى السنوار.

المصدر: ارم نيوز

الاخبار العاجلة