أظهرت مقاطع فيديو متداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي في دولة الكويت، تكدسا للراغبين في الحصول على البصل، ما يظهر ندرة المحصول في الأسواق، وسط مطالب بتدخل حكومي لإنهاء الأزمة، والحد من مثل هذه التجمعات، التي قد تتسبب في انتشار فيروس كورونا.
ووفق المقاطع المتداولة، فإن عشرات الأشخاص تكالبوا على محصول البصل في أحد الأسواق، بينما تجمع آخرون في طوابير مكدسة، في وقت تكثف فيه الكويت من جهودها للحد من التجمعات والإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس ”كورونا“.
وأوردت صحيفة ”الراي“ المحلية، معلومات عن استياء مواطنين ومقيمين من اختفاء البصل والثوم من الأسواق.
وأضافت أنه رغم الجهود المبذولة لتوفير البصل كسلعة أساسية، إلا أن التهافت على شرائه بكميات كبيرة دون مراعاة الحاجة الفعلية، أدى إلى نقصانه بشكل كبير.
وذكرت في وقت لاحق أن وزير التجارة خالد الروضان وصل إلى شبرة الخضار، لتفقد الأوضاع، والوقوف على طبيعة الأزمة.
وانتقد مغردون على ”تويتر“ الاحتشاد بأعداد كبيرة ومسافات متقاربة دون مراعاة الإجراءات الاحترازية بشأن فيروس كورونا.
كما عبر البعض عن استيائهم من سوء التنظيم في الأسواق الذي سبب عمليات تدافع وصلت إلى حد الفوضى، واستدعت هلعا بين الناس ومطالب بمحاسبة المتسببين في هذه المشاهد.
في الأثناء، تداول مغردون مقاطع لشاحنات تحمل كميات كبيرة من محصول، بعضهم قالوا إنها مستوردة من السعودية.
وقال متعاملون إن سعر البصل وصل إلى 6 دنانير، بينما يصل في السوق السوداء إلى 12 دينارا، بسبب احتكار بعض التجار للمحصول، على حد قولهم، لكن تظهر قائمة الأسعار المعلنة في بورصة السلع الحكومية أن سعر كيلو البصل يبلغ 32 فلسا فقط.
وأوردت صحيفة ”الأنباء“ الكويتية أن أزمة البصل باتت حديث الشارع الكويتي، مشيرة في هذا السياق إلى الازدحام الذي شهده سوق الدولة المركزي ”الفرضة“ لليوم الرابع على التوالي.
ونقلت الصحيفة عن إدارة السوق، طمأنتها إلى المستهلكين بوصول كميات كبيرة من البصل، مشيرة أيضا إلى وجود ”مبالغة وتضخيم في الحديث عن أزمة وعدم توافر المنتج“.
