أفاد موقع إذاعة ”الغد“ التابع للمعارضة الإيرانية، الاثنين، بأن المعارض الإيراني ”محمد حسين سبهري“ أصيب بفيروس كورونا في سجن وكيل آباد بمدينة مشهد شمال شرق البلاد.
وسبهري ضمن 14 شخصية سياسية معارضة للنظام الإيراني وجهوا رسالة إلى المرشد علي خامنئي وطالبوه بالاستقالة والتنحي على السلطة في الـ 12 من يونيو الماضي.
ونقلت الإذاعة الإيرانية عن ”أصغر سبهري“ شقيق المعارض محمد حسين إنه علم بإصابة شقيقه بفيروس كورونا المستجد بعد إجراء مكالمة هاتفية معه من داخل الحبس الانفرادي في سجن وكيل آباد بمدينة مشهد، ويخضع هذا السجن لإدارة جهاز الاستخبارات التابع للحرس الثوري الإيراني.
وأضاف أصغر سبهري في تغريدة له عبر ”تويتر“، إن ”شقيقه محمد حسين ظهرت عليه أعراض الإصابة بفيروس كورونا المستجد في الـ 28 من مارس الماضي، وفي الثاني من أبريل الجاري، جرى نقله إلى الحبس الانفرادي ومنعه من تلقي العلاج، وهو بحاجة إلى نقله إلى المستشفى“.
وكان محمد حسين سبهري ومعه 13 ناشطا سياسيا ومدنيا أصدروا بيانا في يونيو الماضي، طالبوا فيه باستقالة علي خامنئي من القيادة وتغيير جذري في دستور الجمهورية الإسلامية.
وعقب نشر الرسالة، المعروفة باسم بيان التوقيع 14، دعت 14 ناشطة إيرانية أيضا إلى ”استقالة علي خامنئي“ و ”الانتقال من الجمهورية الإسلامية إلى النظام الديمقراطي“.
وقامت السلطات الإيرانية باعتقال ثمانية من الموقعين على البيان فيما قامت محكمة الثورة بالحكم عليهم بالسجن لمدد وصل مجموعها 72 عاما مع حظر الخروج من البلاد لمدة 6 سنوات.
وفي الإطار ذاته، حذر عضو في اللجنة الاجتماعية بالبرلمان الإيراني، من تفجر الأوضاع في البلاد ضد النظام بسبب تفشي جائحة كورونا المستجد وعدم قدرة النظام على السيطرة على الأوضاع الاقتصادية والصحية.
وقال النائب ”مسعود رضائي“، في مقابلة مع موقع ”رويداد 24“ الإخباري المقرب من الحكومة الإيرانية، مساء الأحد، إن ”هناك خطرا لاندلاع احتجاجات في البلاد بسبب سوء الأوضاع المعيشية والاقتصادية والصحية“.
وأضاف رضائي إنه ”قبل أزمة فيروس كورونا، لم يكن الوضع الاجتماعي في إيران جيدا، حيث انتشرت البطالة والفساد الاقتصادي وعدم ثقة الناس بالمسؤولين، والآن مع ظهور مشاكل مثل تفشي هذا الفيروس، فإن هذا المجتمع في خطر عدم الرضا والعصيان وربما اندلاع احتجاجات شعبية“.
