صدى الاعلام _ رام الله : تشير دراسة جديدة إلى أن بريطانيا قد تكون الدولة الأوروبية الأكثر تضررا جراء تفشي الموجة الأولى من جائحة فيروس كورونا المستجد، بواقع تقديري لوفاة 66 شخص في المملكة المتحدة جراء وباء كوفيد 19.
فقد أظهرت دراسة تحليلية أجراها معهد القياسات الصحية والتقييم (IHME) في كلية الطب بجامعة واشنطن في مدينة سياتل الأميركية أن من المحتمل وفاة 151.680 شخصًا بسبب الوباء في جميع أنحاء القارة العجوز.
وحتى الآن توفي أكثر من 5 آلاف شخص في بريطانيا جراء الفيرس، وهو أقل بكثير من أعداد الوفيات التي تم الإبلاغ عنها في كل من إسبانيا وإيطاليا وفرنسا بسبب الإصابة بوباء كوفيد 19.
لكن انتشار الفيروس في بريطانيا يختلف عن بقية دول قارة أوروبا بعدة أيام، وبحسب الدراسة فإن مسار عدد الوفيات سيصبح أكثر حدة بالفعل من الدول الأخرى في الأسابيع المقبلة.
واستخدم فريق الدراسة العلمية البيانات المحلية والدولية حول أعداد الإصابات، بالإضافة إلى تفاصيل الوفيات بالنسبة للأعمار في كل من إيطاليا والصين والولايات المتحدة بهدف إنشاء نموذج يتنبأ بالوفيات لكل بلد على حدة. وكان العامل الرئيسي وراء معدل الوفيات المحتمل في كل دولة هو عدد الأسرة في غرف العناية المركزة لكل دولة.
ووجدت الدراسة أن بريطانيا ستسجل نحو 66 ألف وفاة بسبب مرض كوفيد 19 بحلول يوليو المقبل، تليها إيطاليا التي ستسجل نحو 20 ألفا، ثم إسبانيا وفرنسا بواقع 19 ألف و15 ألف وفاة على التوالي.
وتعاني إيطاليا حاليًا من جراء الفيروس، وسجلت أكبر عدد في الوفيات في العالم حيث لقي أكثر من 16 ألف شخص حتفه بسبب الوباء، لكن النموذج الجديد يشير إلى أن المملكة المتحدة يمكن أن تتجاوز ذلك الرقم بكثير.
ويقول مدير معهد القياسات الصحية والتقييم، كريستوفر موراي: “نحن نتوقع خلال الأسابيع القليلة أنباء ليست بالسارة في أنحاء كثيرة من أوروبا، ويبدو من المرجح أن يتجاوز عدد الوفيات في بريطانيا توقعاتنا لعدد ضحايا فيروس كورونا في الولايات المتحدة.”
وتوقع المعهد يوم الأحد وفاة أكثر من 80 ألف شخص في الولايات المتحدة بسبب الموجة الأولى لوباء كوفيد 19.