بريطانيا تكتشف عيوب أجهزة اختبار كورونا الصينية وتسعى لاسترداد أموالها

8 أبريل 2020آخر تحديث :
بريطانيا تكتشف عيوب أجهزة اختبار كورونا الصينية وتسعى لاسترداد أموالها

قالت مجلة ”نيوزويك“ الأمريكية إن الحكومة البريطانية ستسعى إلى استعادة الأموال التي دفعتها في شراء الملايين من أجهزة اختبار فيروس كورونا من الصين، بعد أن كشفت دراسة عن المنتجات أنها غير صالحة للاستخدام على عدد كبير من المرضى.

وقال البروفيسور جون بيل، منسق اختبارات فيروس كورونا في هيئة الصحة العامة البريطانية، إن اختبارات الأجسام المضادة لا يمكن الوثوق فيها عند استخدامها على أي شخص لا يعاني بشدة من المرض.

وشرح الأستاذ في جامعة أوكسفورد، من خلال منشور على مدونة، الأمر بقوله: ”للأسف فإن الاختبارات التي أجريناها حتى الآن لم تتم بشكل جيد، نرى الكثير من النتائج السلبية الخاطئة، وكذلك الأمر بالنسبة للنتائج الإيجابية التي تكون خطأ أيضا، هذه ليست نتيجة جيدة لموردي تلك الأجهزة وبالنسبة لنا أيضا“.

وطلبت الحكومة البريطانية 3.5 مليون جهاز اختبار للأجسام المضادة، معظمها من الصين، خلال الشهر الماضي.

وكان هناك أمر استيراد 17.5 مليون جهاز من 9 شركات، بعضها داخل بريطانيا، وفقا لما أشارت إليه ”ديلي تلغراف“، ولكن جون بيل يقول إن الأجهزة لا يمكن الوثوق في نتائجها عندما تستخدم في إجراء اختبارات على نطاق واسع.

ووصفت الدكتورة شارون بيكوك، من هيئة الصحة العامة البريطانية، جهاز اختبار الدم عبر وخز الأصابع بأنه سيؤدي إلى تغيير قواعد اللعبة.

وقالت: ”كان هناك أمل في أن تؤدي أجهزة الاختبار إلى منح الحكومة القدرة على تأكيد من أصبحت لديهم مناعة ضد الفيروس، والسماح لهم بترك العزل الصحي المنزلي والعودة إلى العمل بشكل طبيعي“.

وأوضحت بيكوك أن الاختبارات ستبدأ خلال أيام، ولكن فشل تلك الأجهزة يعني أن البريطانيين سيضطرون إلى الانتظار وقتا أطول، رغم أن كبير المستشارين الطبيين للحكومة كريس ويتي قال يوم الاثنين إنه واثق من نشر أجهزة الاختبارات التي ثبتت فعاليتها في نهاية المطاف.

وأضافت ”نيوزويك“: ”تقترب بريطانيا من تسوية منحنى عدوى ”كوفيد 19″، حيث يخضع المواطنون لأوامر العزل الصحي المنزلي، مع استثناءات قليلة، فرئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الذي تأكدت إصابته بالفيروس الشهر الماضي، دخل إلى وحدة العناية المركزة بمستشفى في لندن يوم الإثنين بعد أن ساءت حالته.

وخضع جونسون للتنفس عبر الأوكسجين، لكن لم يتم وضعه على جهاز التنفس الصناعي، وفي هذه الطروف تقود وزيرة الخارجية دومينيك راب أعمال الحكومة. وحتى الآن أكدت بريطانيا وجود 52.279 حالة إصابة، و5.385 وفاة، و287 حالة تعافي، وفقا لجامعة جون هوبكنز.

وبريطانيا هي أحدث دولة أوروبية تشكو من فعالية الإمدادات الطبية الواردة من الصين، فبكين، التي يبدو أنها سيطرت على تفشي الوباء في الداخل، تقوم الآن بمساعدة دول أخرى في العالم تكافح انتشار كورونا.

وأرسلت الحكومة الصينية أطباء وأطنانا من المعدات إلى دول في أوروبا وأمريكا الشمالية ومناطق أخرى، ولكن هناك دول مثل إسبانيا وهولندا وجمهورية التشيك رفضت الآلاف من المعدات الطبية التي أرسلتها شركات صينية، لأنها معيبة أو غير ملائمة.

الاخبار العاجلة