مصر.. كشف أثري يضم ودائع ومخازن معبد رمسيس الثاني

8 أبريل 2020آخر تحديث :
مصر.. كشف أثري يضم ودائع ومخازن معبد رمسيس الثاني

كشفت البعثة الأثرية العاملة في معبد رمسيس الثاني بأبيدوس، والتابعة لجامعة نيويورك، عن توصلها إلى ودائع أساس ومخازن معبد رمسيس الثاني.

وقال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في مصر، الدكتور مصطفى وزيري: إن البعثة كشفت في الركن الجنوبي الغربي من المعبد عن نماذج لألواح منقوش عليها اسم العرش للملك رمسيس الثاني مطلية باللونين الأزرق والأخضر، ونماذج أخرى لأدوات البناء وأوانٍ فخارية وقطع أحجار من الكوارتزيت بيضاوية الشكل.

وأضاف وزيري، في بيان صحفي اليوم الأربعاء، أن تلك النماذج مدفونة منذ عام 1279 قبل الميلاد، إبان وقت احتفالات وشعائر تأسيس معبد رمسيس الثاني.

من ناحيته، قال رئيس قطاع الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار الدكتور أيمن عشماوي: إن البعثة عثرت أيضا على 10 مخازن كبيرة متصلة بقصر المعبد، كانت في الأصل تحمل سقوفا مقبية مشيدة بالطوب، وتستخدم كصوامع ومستودعات لحفظ احتياجات المعبد من قرابين وأدوات وغيرها.

وأوضح عشماوي، خلال البيان، أنه وجد بداخل تلك المخازن مجموعة من رؤوس وعظام الثيران داخل محاريب مقطوعة في جدرانها ترجع إلى العصر البطلمي، إضافة إلى العثور على هيكل عظمي كامل لثور مدفون بعناية تحت أرضية قصر المعبد.

من جهته، قال المشرف على البعثة الدكتور سامح إسكندر: إن ودائع الأساس تلك التي تحمل اسم العرش للملك رمسيس الثاني تؤكد أن بناء هذا المعبد تم بالفعل خلال فترة حكمه وليس في وقت سابق خلال فترة حكم والده الملك سيتي الأول.

وأكد أن تلك الاكتشافات غيرت من شكل الخريطة الأثرية لمنطقة أبيدوس، وأضافت مزيدا من الفهم لطبيعة المعبد في مصر القديمة واقتصادياته خلال فترة القرن الثالث عشر قبل الميلاد.

وأضاف إسكندر أنه تم وضع العديد من قرابين الثيران داخل جدران مخازن المعبد والمؤرخة بفترة العصر البطلمي تكشف أن المعبد كان لا يزال يحظى بالقدسية بين جموع المصريين حتى تلك الفترة، وأن ذكرى رمسيس الثاني كانت لا تزال نابضة بالحيوية في الفكر المصري بعد ألف سنة من حكمه.‎

الاخبار العاجلة