كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الأحد، أن القوات الروسية تستعد للبدء في إنشاء نقطة عسكرية مشتركة مع القوات التركية في منطقة المطار الزراعي عند قرية “أم عشبة” بريف الحسكة الشمالي.
ونقل المرصد عن مصادر قولها، إن التحضيرات تجري بشكل سري وسط تحركات عسكرية روسية مكثفة، بالتزامن مع استقدام معدات لوجستية.
وبدأت القوات الروسية والتركية، يوم الـ10 من أبريل، تسيير دورية مشتركة، حيث انطلقت من 6 عربات روسية ومثلها تركية من منطقة “ديرونا آغي” وتجولت بالقرب من آبار النفط في منطقة “تربة سبية” في ريف الحسكة.
في الإطار ذاته، قال المرصد إن رتلا عسكريا تركيا للفصائل الموالية لتركيا من منطقة عفرين، يتألف من 55 آلية، اتجه نحو ريف إدلب بالقرب من النقاط التركية.
وعززت القوات التركية نقاطها في ريف حلب الغربي، بكتل أسمنتية، كما عملت الآليات الهندسية والحفارات على رفع سواتر ترابية على المحاور الشرقية لبلدة آفس بالقرب من مدينة سراقب.
ورصد المرصد السوري، بعد منتصف ليل الجمعة السبت، دخول رتل تركي من معبر خربة الجوز باتجاه نقاط المراقبة العسكرية غرب إدلب، ويتألف الرتل من 30 آلية عسكرية.
يذكر أن عدد الآليات التي دخلت الأراضي السورية منذ بدء وقف إطلاق النار الجديد ارتفع إلى 2460 آلية، بالإضافة لآلاف الجنود.
اشتباكات متبادلة
من جهة أخرى، شهدت مناطق خاضعة للسيطرة الكردية قصفا مدفعيا نفذته القوات التركية في مواقعها شمال حلب، استهدف أطراف مدينة تل رفعت الواقعة ضمن مناطق انتشار القوات الكردية في ريف حلب الشمالي.
ورصد المرصد السوري بعد منتصف ليل الجمعة – السبت، قصفا مدفعيا نفذته القوات التركية على أماكن في حربل والشيخ عيسى شمال حلب.
في المقابل، وقعت اشتباكات متقطعة بين الفصائل المسلحة والإسلامية من جهة، وقوات النظام من جهة أخرى، في محاولة تسلل الأخيرة على محور “كفرتعال” بريف حلب الغربي.
وكانت الفصائل استهدفت بصاروخ موجه، سيارة لقوات النظام على محور كفربطيخ بريف إدلب؛ ما أدى لوقوع خسائر بشرية.
ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان السبت، قصفا صاروخيا نفذته قوات النظام على محور حدادة في جبال اللاذقية، وبلدة البارة وسفوهن والفطيرة بجبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، وذلك في إطار الخروقات المتواصلة لوقف إطلاق النار في يومه الـ37 على التوالي، فيما لا يزال القصف الجوي متوقفا حتى الآن.
ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان، مقتل عنصر من الفصائل على محاور التماس مع قوات النظام في ريف إدلب الجنوبي.
