ملحم: الاحتلال يقدم لنا تعقيدات لا مساعدات

13 أبريل 2020آخر تحديث :
ابراهيم ملحم
ابراهيم ملحم

قال المتحدث الرسمي باسم الحكومة إبراهيم ملحم، اليوم الاثنين، إن الاحتلال الاسرائيلي يمارس البطش والغطرسة بحق أبناء شعبنا الفلسطيني، ويحاول ضرب المناعة الوطنية والصحية.

وفي رده على الادعاءات الإسرائيلية بأن “السلطة الفلسطينية تحرّض ضد إسرائيل وتتهمها بنشر الفيروس، في الوقت الذي تقدم فيه مساعدات لها لمكافحة كورونا”، تساءل ملحم خلال الإيجاز الصباحي اليومي: “اقتحام الاحتلال للمدن والقرى والمخيمات الفلسطينية في ظل الجائحة، هذه هي المساعدات؟ فتح الأنفاق والعبارات لتهريب العمال منها هذه مساعدات؟ أم إلقاء العمال المصابين على قارعة الطريق، وشن اعتقالات في صفوف أبناء شعبنا، وبصق الجنود في الشوارع وعلى الممتلكات هل هي مساعدات”؟

وأكد الناطق باسم الحكومة أن كل هذه الانتهاكات موثّقة، والقيادة تواصل الاتصالات مع جميع الأطراف المعنية لتشرح لهم كيف أن الاحتلال يجد في الوباء فرصة للبطش بالشعب الفلسطيني وزيادة الأعباء عليه.

وأضاف: “نحن لا نوجّه اتهامات بل هي حقائق، هم لا يصدّرون الفيروس، بل هم وكلاء لهذا الوباء الذي اسمه الاحتلال”.

وأكد ملحم أن سلطات الاحتلال هي المسؤولة عن أهلنا في القدس وفقا للقوانين الدولية التي تؤكد مسؤولية السلطة القائمة بالاحتلال عن الشعب الواقع تحت الاحتلال، مشيراً إلى أن الحكومة الفلسطينية لا تستطيع خدمة أبناء شعبنا في القدس كما يجب بسبب تعقيدات الاحتلال.

وتابع: “ليس لدينا أي وهم بأن الاحتلال يقدم لنا أي مساعدات بل مزيد من التعقيدات، والمساعدة الوحيدة التي يمكن أن يقدموها لنا هي إنهاء الاحتلال”.

يذكر أنه منذ بدء معركة مواجهة انتشار وباء “كورونا”، وإعلان الرئيس محمود عباس حالة الطوارئ في فلسطين، وما تبع ذلك من إجراءات استباقية للحكومة لحماية أبناء شعبنا، أطل الاحتلال الإسرائيلي بوجهه القبيح في محاولة منه لإحباط كافة الجهود والإجراءات الوقائية والاحترازية الفلسطينية والالتزام الشعبي الفلسطيني بها، والتي تفوقت على إجراءات حكومة الاحتلال البطيئة والمستهترة.

وأقدمت قوات الاحتلال على فتح البوابات الحديدية والحواجز المقامة على جدار الضم والتوسع العنصري وفتح العبارات والأنفاق في محافظات الضفة الغربية، بهدف تهريب عدد من العمال الفلسطينيين إلى داخل أراضي الـ48.

كما حاولت قوات الاحتلال إحباط الجهود الفلسطينية في تعقيم عدد من المؤسسات والمرافق والأحياء في مدينة القدس، واعتقلت عددا من الشبان من أبناء فتح الذين تطوعوا بما يملكونه من إمكانيات بسيطة لحماية أبناء شعبنا في المدينة المقدسة من هذا الوباء، في ظل إهمال الاحتلال للأحياء الفلسطينية في إجراء مخالف لكافة القوانين والشرائع والمواثيق الدولية التي تفرض على القوة القائمة بالاحتلال “إسرائيل”، أن توفّر الحماية والرعاية الصحية للشعب الذي يرزح تحت احتلالها.

وفي الخليل، منعت قوات الاحتلال متطوعين تم تدريبهم من قبل وزارة الصحة على طرق التعقيم وتنفيذ حملات توعية من تنفيذ حملة توعية وتعقيم في البلدة القديمة والمناطق المغلقة قرب الحرم الإبراهيمي للوقاية من فيروس “كورونا”.

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، حيث أقدم جنود الاحتلال الإسرائيلي على “البصق” على مركبات المواطنين، ومقابض أبواب المنازل، والجدران، ما أثار هلع المواطنين خشية أن يكون الجنود مصابين بفيروس “كورونا”، ويحاولون نقل العدوى للمواطنين.

وفي بلدة حوارة جنوب نابلس، اقتحم مستوطنون البلدة وتحركوا بشكل مريب ومشبوه حول الصرافات الآلية، والمحلات التجارية، مستغلين التزام المواطنين بمنازلهم، عقب إعلان حالة الطوارئ منعا لانتشار العدوى، ما دفع المواطنين أيضا لتعقيم الأماكن التي تواجد بها المستوطنون.

كما تواصل قوات الاحتلال اقتحاماتها اليومية للمدن والقرى والمخيمات الفلسطينية، لشن حملات اعتقال في صفوف أبناء شعبنا.

الاخبار العاجلة