كورونا: عودة تدريجيّة حذرة لسوقي العمل الإسباني والألماني

13 أبريل 2020آخر تحديث :
كورونا: عودة تدريجيّة حذرة لسوقي العمل الإسباني والألماني

صدى الاعلام _ رام الله :  عاد جزء من الإسبان، اليوم الإثنين، إلى أماكن عملهم بعد توقف دام لمدة أسبوعين، حيث سجّلت البلاد اليوم أدنى حصيلة وفيات إثر الإصابة بفيروس كورونا منذ 20 آذار/ مارس وفق ما أعلنت وزارة الصحة.

وفي المحطات، بدأت الشرطة ومتطوعون توزيع 10 ملايين قناع على الموظفين وخصوصا العاملين في قطاعي الصناعة والبناء الذين استأنفوا العمل اليوم الإثنين.

وسُمح فقط للقطاعات الأساسية كالغذاء والصحة والطاقة بالعمل منذ أسبوعين، لإبطاء تفشي الفيروس في ثاني أكثر بلدان أوروبا تضررا بالفيروس بعد إيطاليا، مع 17 ألفا و489 حالة وفاة مسجلة في البلاد حتى الإثنين.

عامل بناء في إسبانيا عاد إلى العمل اليوم الإثنين (أ ب)

ويبقى 46,6 مليون إسباني في العزل ويسمح فقط للأشخاص غير القادرين على العمل من منزلهم بالتوجه إلى مراكز العمل. ولا يسمح للآخرين بالخروج سوى لشراء مواد غذائية أو أدوية أو إخراج كلابهم.

وتخطت إسبانيا مرحلة الانتشار القصوى للوباء بحسب السلطات منذ تسجيل 950 حالة وفاة في الثاني من نيسان/ أبريل، غير أن تدابير الحجر المنزلي ستستمر حتى 25 من الشهر الجاري على الأقل.

وكان رئيس الحكومة بيدرو سانشيز قد حذر، أمس الأحد، الإسبان من أننا “لا نزال بعيدين من الانتصار” على وباء كوفيد-19 ومن اليوم الذي تعود الحياة فيه إلى طبيعتها.

العودة التدريجيّة إلى السوق الألمانية

بدأت السلطات الألمانيّة، تستعد لرفع تدريجيّ للقيود المفروضة بسبب انتشار فيروس كورونا في البلاد، وفي توصيات نُشرت، اليوم الإثنين، دعت أكاديمية ليوبولدينا الوطنية للعلوم إلى العودة “على مراحل”، إلى حياة أكثر طبيعية في حال “استقرت” أرقام الإصابات الجديدة “عند مستوى منخفض” وفي حال “تم الحفاظ على تدابير النظافة الصحية”.

ومن المتوقّع أن تستند المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الى توصيات هذه الأكاديمية واستنتاجاتها لتتّخذ مع رؤساء حكومات 16 مقاطعة ألمانية، يوم الأربعاء، قرارًا بشأن مواصلة العزل المفروض منذ أواسط آذار/ مارس والمقرر أن يستمر حتى 19 نيسان/ أبريل.

برلين (أ ب)

وكان وزير الصحة الألماني ينس سبان، قد أشار يوم الأحد، إلى إمكان تخفيف القيود المتفاوتة بين ولاية وأخرى والتي تطاول سكان ألمانيا البالغ عددهم نحو 83 مليون نسمة وتسبب تداعيات كبرى على أكبر قوة اقتصادية في أوروبا.

وقال سبان إنه بعد عيد الفصح “سننظر في كيفية العودة على مراحل” إلى حياة أكثر طبيعية، من دون أن يحدد ماهية القطاعات التي تتمتع بالأولوية.

من جهتها توصي أكاديمية ليوبولدينا التي تستند إلى آراء عدد كبير من الأخصائيين بإنهاء إغلاق المؤسسات التعليمية المستمر منذ 16 آذار/ مارس “في أسرع وقت ممكن”، والبدء بالمدارس الابتدائية والثانوية.

لكنّ رئيس أكاديمية ليوبولدينا غيرالد هاوغ، شدد على أهمية إلزام الأشخاص بوضع الكمامات الوقائية في وسائل النقل المشترك إذا ما تم تخفيف القيود.

وقال لصحيفة دير شبيغل الألمانية “في المستقبل سيتعين على كل مواطن أن يضع كمامة وقائية على فمه وأنفه في كل مرة يتعذّر فيها التقيّد بتدابير التباعد الاجتماعي”.

وأكد ضرورة “تجنّب موجة عدوى ثانية بأي ثمن”، علما أن حصيلة الإصابات المؤكدة بكوفيد-19 في ألمانيا بلغت الإثنين 123016 وسط تراجع ملحوظ في أعداد الإصابات المسجّلة يوميا.

الاخبار العاجلة