قال المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم إننا نتساءل ومعنا الكثيرون في هذا العالم: ما هو مصير الانسانية بعد هزة الكورونا العنيفة التي عصفت بعالمنا كله ولم تستثني اي بلد على الاطلاق .
وأضاف انها هزة عنيفة غير مسبوقة في التاريخ الانساني الحديث، متمنيا ان تؤدي هذه الهزة الى صحوة ضمير عند الكثيرين في عالمنا لكي يعودوا الى انسانيتهم والى رشدهم والى القيم والاخلاق النبيلة التي يجب ان يتحلى بها كل انسان في هذا العالم .
وأوضح: هنالك احداث غيرت التاريخ ويبدو ان الكورونا ستغير التاريخ وسيكون لها تأثير كبير على المستقبل ونتمنى ان يتجه العالم في مرحلة ما بعد الكورونا الى حالة اكثر انسانية ووعيا واستقامة واخلاقا وتضامنا .
وقال: نتمنى ان يكون العالم الجديد ما بعد الكورونا عالما تسوده القيم الاخلاقية والانسانية وان كان هنالك بعضا من المتشائمين الذين لا يعتقدون هذا الاعتقاد ولكنني سأبقى متفائلا ومتمنيا بأن تكون حقبة ما بعد الكورونا حقبة صحوة ضمير لدى الكثيرين من عالمنا وخاصة لدى الكبار والحكام وزعماء الدول العظمى الذين انهارت دولهم بفعل هذا الفيروس الذي لا يرى بالعين المجردة وقد كانوا قبلها يتغنون بجبروتهم وقوتهم واقتصادهم واسلحتهم وصواريخهم وتقدمهم النووي ، فكل هذا انهار امام الكورونا ولذلك فإننا نتمنى من هؤلاء الكبار في عالمنا ان يستخلصوا العبر وان يتعظوا وان يتعلموا بأن الانسان هو اهم ما نملك وبدل من ان يصرف المال على الحروب والدمار والخراب والاسلحة بكافة اشكالها والوانها يجب ان يصرف المال على التقدم والرقي والتطور وخدمة الانسانية وخاصة في البلدان الفقيرة والتي تحتاج الى التنمية والتطور والمؤازرة والمساعدة .
واشار: نتمنى ان يلتفت قادة العالم ما بعد الكورونا الى القيم الاخلاقية والانسانية النبيلة وان يهتموا بالصحة والتعليم وتكريس قيم الاستقامة والرصانة .
