«الشراكة والإنقاذ»… حزب جديد يولد من رحم «الإخوان» في الأردن

24 أكتوبر 2016آخر تحديث :
«الشراكة والإنقاذ»… حزب جديد يولد من رحم «الإخوان» في الأردن

بدأت تجربة حزبية جديدة أقرب للانشقاق من رحم جماعة الإخوان المسلمين تثير الجدل في الأردن، خصوصا وأن من يقودها هو المراقب العام الأسبق للجماعة الشيخ سالم الفلاحات.
وأعلن الفلاحات في وقت سابق عن النية لتأسيس حزب «الشراكة والإنقاذ» على أساس وطني ومدني، مشيرا إلى أن التجربة قيد التفحص ويشارك فيها العشرات من المستقلين من التيار الإسلامي وغيره.
وفي وقت لاحق شكك القيادي البارز في جماعة الإخوان المسلمين الدكتور عبد اللطيف عربيات بجدوى التجربة الحزبية وتمنى لها التوفيق في الوقت نفسه.
وصدر عن جماعة الإخوان تصريح يلوح بتطبيق بنود اللائحة الداخلية التي تنص على فصل أي عضو يثبت انضمامه لأي تشكيل سياسي آخر، مع التأكيد على أن مرجعيات الجماعة الرسمية لا تربطها أي صلة بالحزب الذي ينوي الفلاحات تأسيسه.
ودعت جماعة الإخوان أمس الأحد، أعضاءها إلى عدم الانتساب لحزب «الشراكة والإنقاذ»، الذي أعلن بعض منتسبي الجماعة نيتهم تأسيسه، الخميس الماضي.
وقال المكتب الإعلامي للجماعة في بيان «تابعت جماعة الإخوان المسلمين ما تداولته وسائل الإعلام حول قيام مجموعة من الشخصيات المقدرة من أعضاء الجماعة بالشراكة مع آخرين بتقديم طلب تأسيس حزب سياسي جديد باسم الشراكة والإنقاذ».
وأضاف البيان «لم تتخذ مؤسسات جماعة الإخوان وأطرها التنظيمية قراراً بالموافقة على المشاركة في تأسيس هذا الحزب أو الانضمام إليه».
وشددت على ضرورة الالتزام بالمؤسسية في الجماعة، والقرارات الصادرة عن مؤسساتها التنظيمية والشورية وعدم انتساب أعضائها إلى هذا الحزب «دون قرار رسمي» منها.
وأوضحت أنه ستتم إحالة قضية الحزب الجديد على الأطر القيادية والتنظيمية المختصة داخل الجماعة لدراستها واتخاذ الإجراءات والقرارات المناسبة بهذا الشأن.
في غضون ذلك قال المراقب العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن الشيخ سالم الفلاحات إن خروج حزب «الشراكة والإنقاذ» للعلن ما هو إلا نتيجة لتجربة طويلة للعمل الحزبي، ففي الـ70 عاما التي مضت تحررت الحزبية العربية من الاستعمار ولكننا حصدنا السراب بعد تلك الفترة من العمل الحزبي فزاد التمزق تمزقا والاستعمار استعمارا لصالح الأنظمة الفردية.
واعتبر الفلاحات في تصريح خاص لـ»القدس العربي» انه أصبح الآن لا بد من إعادة التفكير في حزب وطني برامجي مدني جامع، وأن يلتقي الناس على برنامج يتفق عليه الجميع، مؤكدا أن الحزب الجديد ليس منافسا لحزب جبهة العمل الإسلامي، الذي استقال منه عدد من مؤسسي المبادرة الجديدة.
وأكد الفلاحات ان هذا ليست انشقاقا عن جماعة الإخوان المسلمين، بل فكرة جديدة اتفق عليها الكثير ومنهم أعضاء في الجماعة، مشيرا إلى انه لم يستقل من جماعة الإخوان.
وقال إن «جماعة الإخوان المسلمين هي جماعة دعوية شاملة أقرب إلى الدين وأنا أحد أعضائها واعتز بذلك، ومن واجب قياداتها اعتبار إنشاء الحزب الجديد إضافة نوعية للعمل السياسي المستقل بوسائل متطورة تؤسس مشروعا جديدا يخدم الأمة ويخدم الإخوان والوطن على حد سواء».
وزاد الشيخ الفلاحات «ولا نفكر في المناكفة ولم نرد على الكلمات التي خرجت فينا بعد إصدارنا بيان مبادئ عامة لنقل فكرة الحزب الجديد للآخرين، فلا زلنا في مرحلة التطوير، ومن الممكن أن يتم تعديل هذه المبادئ وتطويرها حتى تتكامل الفكرة لدى الجميع».
وأضاف «نحن لسنا منشقين عن الجماعة ولكن يجب أن نتطور مثل الجماعة في تونس وفي مصر، فيجب أن تكون الجماعة أكبر من هذا لخدمة مشروع الأمة».
وحول تأييد المبادئ العامة للحزب الجديد للدولة المدنية، أكد أن «الحزب يؤمن بالدولة المدنية وتعديل الدستور الأردني وتداول السلطات وان يكون الشعب هو مصدر السلطات».

المصدر:القدس العربي

الاخبار العاجلة