بتعلم الموسيقى في الشاحنات: الصين تتغلب على كورونا

15 أبريل 2020آخر تحديث :
بتعلم الموسيقى في الشاحنات: الصين تتغلب على كورونا

صدى الاعلام _ رام الله :  لم تقف أزمة انتشار وباء كورونا المستجد عقبةً بين يويو وتعلم العزف على آلة البيانو، إذ تمكّنت الطفلة البالغة من العمر ست سنوات من استكمال دروسها بفضل معهد موسيقي مبتكر أخذ يجوب ضواحي هونغ كونغ.

وأغلقت السلطات المدارس في أواخر كانون الثاني/ يناير، وأمرت بتمرير الحصص الدراسية عبر الإنترنت لتعزيز التباعد الاجتماعي، وتقليص احتمالية العدوى بالوباء الذي بلغ عدد المصابين به في هونغ كونغ 1000 حالة.

وبالرغم من التدابير التي اتخذتها السلطات في هذا الصدد، حاولت أستاذة الموسيقى إيفان الحفاظ على استمرار الدروس الشخصية، مع أخذ التدابير اللازمة لتقليل خطر الإصابة بالعدوى لكل من المعلمين والتلاميذ.

وقال أستاذ البيانو كام البالغ من العمر 28 عامًا إن “التعليم عبر الفيديو لا يناسبنا كثيرًا، إذ أن أصابع البيانو والإيماءات تفسّر بشكل أفضل حين يكون أستاذ إلى جانبك”، وتراجعت الأعمال في مركز التعليم الذي يعمل فيه كام بنسبة 70 بالمئة منذ وصول العدوى لأول مرة إلى هونغ كونغ.

وتوقف العديد من التلاميذ عن الحضور لأنهم لم يرغبوا في استخدام وسائل النقل العام، فاستوحى المركز فكرة المعهد الموسيقي المتنقل من المكتبات المتنقلة، واستأجرت ثلاث شاحنات، وجهزتها بشكل كامل للفصول الموسيقية المتنقلة مع نظام تكييف للهواء وألواح عازلة للصوت.

وقالت مديرة تطوير الأعمال في المركز، جيسيكا لام، إنهم “أردنا إبقاء زملائنا في العمل، لهذا السبب أردنا المخاطرة، ومعرفة المدى الذي يمكن أن نصل إليه”. مضيفةً أنهم “نود أن نقدم خدماتنا مباشرة إلى أماكن عيش التلاميذ لاختصار وقت تنقلهم”.

وتوجهت شاحنة أستاذ البيانو كام، الأسبوع الماضي، إلى قرية هاتسوين النائية شمال غربي هونغ كونغ، وبعد ركنها، قام بتنظيف لوحة المفاتيح ووضع جهاز لتنقية الهواء ورش مطهر على ممسحة الأرجل، كما حضر معقمات الأيدي لتلميذيه ألفريد، وشقيقته يويو.

وقالت والدتهما والدة التلميذين التي رفضت الكشف عن اسمها، إن “الدروس كانت بقعة ضوء للأولاد المحصورين في المنزل معظم أيام الأسبوع”، موضحةً أنها “مناسبة لنا فليس علينا إلا النزول إلى الشاحنة لتلقي الحصص”.

الاخبار العاجلة