دعا تيسير خالد، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الى استلهام الدروس والعبر في الذكرى الرابعة والثمانين للثورة الكبرى في فلسطين، والتي انطلقت في الخامس عشر من نيسان عام 1936 ضد الاستعمار والانتداب البريطاني على فلسطين وضد المشروع الاستيطاني الصهيوني، الذي جاء يبني على وعد بلفور لتحويل فلسطين الى وطن قومي لليهود في تنكر غير مسبوق لحق الشعوب في تقرير مصيرها.
وأضاف بأن الثورة الفلسطينية الكبرى 1936 – 1939 تعد من أعظم الثورات في تاريخ فلسطين في القرن العشرين . وقد انطلقت شرارتها الاولى يوم 15 نيسان 1936، على يد مجموعة قسامية بقيادة الشيخ فرحان السعدي. وعبرت في سلسلة من المعارك الوطنية عن روح التضحية والفداء التي تميز بها أبناء فلسطين. وتمكنت في بعض مراحلها من السيطرة على كل الريف الفلسطيني، بل والسيطرة على عدد من المدن، ودفعت قوات الاحتلال البريطاني الى الانكفاء في عدد محدود من مدن فلسطين.
وأكد أن ثورة 1936 قدمت نموذجا عالميا في العصيان الوطني من خلال أطول إضراب يقوم به شعب بأسره عبر التاريخ الحديث حيث استمر 178 يوماً. كان فيها الشعب الفلسطيني يسجل على امتداد سنوات ثلاث صورا فريدة من العطاء على مختلف المستويات، الى أن توقفت بتدخل ورهان عربي رسمي خاسر على وعود بريطانية كاذبة.
وختم تيسر خالد حديثه عن الثورة الفلسطينية الكبرى 1936 بالتأكيد على أنه إذا استمر الوضع في بلادنا على النحو الذي نعيشه فإن المخرج الوحيد هو استلهام التجربة والدروس والعبر من أحداثها وبدء الاعداد للعصيان والإضراب الوطني الشامل ولكن دون رهان على أي من الانظمة العربية .
