رام الله: لقاء حول التداعيات الاقتصادية لجائحة كورونا

15 أبريل 2020آخر تحديث :
رام الله: لقاء حول التداعيات الاقتصادية لجائحة كورونا

نظم معهد فلسطين لأبحاث الأمن القومي، اليوم الأربعاء، لقاء مع مدير عام معهد أبحاث السياسات الاقتصادية (ماس) رجا الخالدي، عبر تقنية الاتصال الرقمي (زووم)، تحت عنوان “التداعيات الاقتصادية لجائحة كورونا وبدائل الاستجابة الفلسطينية”.

وأكد الخالدي أن هذه الأزمة غير مسبوقة، وتفوق بوتيرتها الكساد العالمي الذي حصل في ثلاثينيات القرن الماضي، ولا شك أنها مرتبطة بما سبقها من سياسات، الأمر الذي سينعكس على العقيدة الاقتصادية، وخاصة لجهة دور الرعاية الاجتماعية والحكم الرشيد.

وقال الخالدي إن إدارة الازمة فلسطينيا رسخت مكانة دولة فلسطين، عبر الأداء الحكيم في التأهب والاستجابة السريعة، مشيرا الى ضرورة بناء استراتيجية فلسطينية قائمة على توقع الأسوأ، بحيث يجري الحفاظ على ما تم انجازه، واستمرار التأكيد على الوقاية مع الانتباه لمخاطر الكساد الاقتصادي وتبعاته، والتغلب عليه بالمزاوجة بين الاستراتيجية الاقتصادية والصحية.

وأوضح أن ذلك يحتاج إلى “عدم نمذجة الاستجابة والتعافي، لأن العملية جارية والواقع متحرك ولكل بلد خصوصيته، ولتجاوز الثغرة القائمة حاليا باعتماد الحكومة على فريق حكومي ولقاءات قطاعية نحو تشكيل فرق عمل متكاملة، من اقتصاديين وصحيين وأمنيين واجتماعيين، والانطلاق من أن الأزمة عالمية، ومن ارتباطنا بظروف قسرية إقليمية، ما يحتم علينا ربط استراتيجيتنا باستراتيجية دول الجوار، وبالتالي اعتماد سياسة التأقلم وليس الذهاب سريعا نحو مرحلة التعافي”.

بدروه، أكد الباحث في معهد “ماس” مسيف جميل مسيف أن الاقتصاد الفلسطيني استهلاكي وليس انتاجي، وبالتالي يمكن أن يكون التعافي أسرع من دول أخرى، لكن ذلك يحتاج إلى استثمار ما تقدمه الأزمة من فرص لتقليل الاستيراد والانفكاك عن الاحتلال، عبر تعزيز العمل لإنتاج السلع الـ 15 الضرورية، والتي تستورد من الخارج ولها بدائل محلية، ما يمكن من تعزيز الاكتفاء الذاتي.

كما دعا للتوجه نحو القطاع الزراعي واستغلال هوامش اتفاقية باريس الاقتصادية، وضرورة الاهتمام بالإغاثة وخاصة للفئات المهمشة، والاهتمام بقطاع المشاريع الصغيرة كجزء من القطاع الخاص.

الاخبار العاجلة