صحف عالمية: صراع على قمرة قيادة العالم.. والاحتكار يهدد حلم لقاح كورونا

16 أبريل 2020آخر تحديث :
صحف عالمية: صراع على قمرة قيادة العالم.. والاحتكار يهدد حلم لقاح كورونا

بينما تنشغل الدول الكبرى في السباق نحو مَن بإمكانه أن يعتلي قمرة قيادة العالم بوصفه قوة عظمى، في مرحلة ما بعد جائحة كورونا، تبقى الدلائل على الاقتراب من تطوير لقاحات للفيروس التاجي رهينة من يُمكّن الناس من الوصول إليه، وسط قلق من احتكار شركات الصيدلة لأي لقاح يتم تطويره للتربح من معاناة العالم.. هذا وغيره من الموضوعات المتعلقة بتداعيات الوباء حديث صحف عالمية صادرة اليوم الخميس.

حلم الصين على المحك

من جانبها، سلطت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية، الضوء على التكهنات بتولي الصين دور قيادة العالم بسبب جائحة كورونا، وهو المقعد الذي ربما تفقده الولايات المتحدة في المرحلة المقبلة، بسبب تداعيات الوباء، وفق محللين.

في بداية العام، ومع بدء انتشار الفيروس التاجي الجديد في الصين، كانت التوقعات تشير إلى أن التفشي سيكون كارثة دبلوماسية وربما حتى “بداية النهاية” للحزب الشيوعي الصيني، الأمر الذي يصب في مصلحة واشنطن.

ومع ذلك تبدلت التوقعات بسرعة، عندما بدأت الصين تتعافى من الجائحة التي كانت الولايات المتحدة تعاني منها، وبدأ العالم يلجأ للصين لطلب المساعدة في التعامل مع الفيروس، وأطلقت بكين حملة دولية تؤكد فشل الحكم الديمقراطي وتصور نفسها كزعيم للاستجابة العالمية للوباء.

إلا أن الأمريكيين يعتبرون ذلك حملة دعائية من الصين لن تكون كافية لتشتيت اللوم على التستر على انتشار الفيروس، ويطرحون بأن الولايات المتحدة قد تعود إلى تولي مسؤوليات القيادة العالمية بعد استجابتها الأولية المتعثرة.

نظريات المؤامرة من جديد

من هذا الاشتباك، تحدثت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية، عن عودة بعض مسؤولي البيت الأبيض مرة أخرى لإثارة نظريات المؤامرة من جديد حول نشأة كورونا في مختبر بيولوجي في ووهان.

وعلى الرغم من الإشادة باستجابة الصين للفيروس التاجي وشفافية الحكومة في أعقاب تفشي المرض، اتهم مسؤولو إدارة دونالد ترامب الآن حكومة الصين بعرقلة الجهود لتحديد مصدر الفيروس مع ظهور تقارير تفيد بإصدار تحذيرات بشأن مختبر أبحاث لفيروس كورونا في ووهان في وقت مبكر من عام 2018.

يدرس مسؤولو البيت الأبيض ما إذا كان الفيروس الذي يسبب مرض كوفيد-19 قد نشأ في مختبر في ووهان.

وقال “مارك ميلي”، رئيس هيئة الأركان المشتركة، إن التقارير “غير حاسمة”، في حين ردد وزير الخارجية مايك بومبيو ادعاءات الرئيس بشأن افتقار الصين المزعوم للشفافية واقترح وجود صلة بين المختبر والسوق المجاورة.

ويوم الثلاثاء، قال ميلي للصحفيين: “لدينا الكثير من المعلومات الاستخباراتية التي نلقي عليها نظرة فاحصة، وفي هذه المرحلة لا توجد معلومات حاسمة، فعلى الرغم من أن الكثير من الأدلة تشير إلى أن الفيروس طبيعي وغير مصطنع، إلا أننا لا نعرف على وجه اليقين”.

من سيحصل على اللقاح أولا؟

أما صحيفة “الغارديان” البريطانية، فتطرقت إلى نقطة أخرى تتعلق بحلم ينتظره العالم لتطوير لقاحات فيروس كورونا، حتى يتخلص من الجائحة خلال أشهر، ولكن قد لا تسير الأمور على هذا المسار.

وتشير الصحيفة إلى أنه “على الرغم من وجود دلائل على اقترابنا من تطوير علاجات ولقاحات للفيروس التاجي، إلا أن مجرد وجودها لا يضمن أن يتمكن الناس من الوصول إليها. ففي الواقع، فمن المرجح أن ينتهي كوفيد-19 بنفس الطريقة التي تنتهي بها كل جائحة، حيث سيتم دفن العلاجات واللقاحات في مجموعة كبيرة من براءات الاختراع، وستقرر شركات الأدوية في نهاية المطاف من يعيش ومن يموت”.

ففي عام 1996، تم اكتشاف علاج لفيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز، وقدمته للسوق في الولايات المتحدة مجموعة من شركات الأدوية.

وحول علاج المرض من حكم بالإعدام إلى حالة مزمنة، وحُدد سعره بـ 6500 جنيه إسترليني للفرد سنويا، وفي معظم أنحاء العالم، مما ترك الملايين دون علاج لعدم قدرتهم على تحمل نفقته، واستغرق الأمر حتى عام 2004، بعد وفاة ملايين الأشخاص بسبب المرض، لتستطيع الهند وجنوب أفريقيا تحمل تكلفة العلاج.

ولذلك يقلق المحللون أن تحتكر شركات الأدوية أي لقاح، وتترك الكثير من أجزاء العالم غير قادرة على شرائه.

آبل تواكب جائحة كورونا بـ”آيفون” رخيص

وركزت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، على إطلاق شركة آبل جهاز آيفون أرخص مع شاشة أصغر، لتوسيع نطاق إستراتيجيتها لخفض أسعار نقاط الدخول حتى تتمكن من توسيع قاعدة مستخدميها للخدمات.

ويبلغ سعر الآيفون الجديد وهو نسخة معدلة من iPhone SE، نحو 399 دولارا، ويتميز بكاميرا فردية، وشاشة مقاس 4.7 بوصة ويعمل بالبصمة بدلا من التعرف على الوجه، كما أنه مجهز بشريحة معالج A13 Bionic، والتي تقول الشركة إنها “أسرع شريحة في هاتف ذكي”.

من المقرر أن تبدأ مبيعات الهاتف الذكي، والذي يتوافر باللون الأسود أو الأبيض أو الأحمر، يوم الجمعة.

وفي حين كان من الصعب تقدير حجم المبيعات خلال جائحة الفيروس التاجي، قال المحللون إن الهاتف جاء في الوقت المناسب للعديد من العملاء الذين سيجدون صعوبة في تحمل تكلفة هاتف آيفون جديد بسعر أعلى 1000 دولار.

الاخبار العاجلة