التعليم العالي: المنهاج الفلسطيني ما زال يتعرض للتشويه والتحريف الإسرائيلي

24 أكتوبر 2016آخر تحديث :
التعليم العالي: المنهاج الفلسطيني ما زال يتعرض للتشويه والتحريف الإسرائيلي

أكد مدير دائرة المتابعة الميدانية بوزارة التربية والتعليم العالي محمد مخالفة، ان الاحتلال الاسرائيلي يسعى إلى طمس الهوية الفلسطينية في القدس وتعزيز الوجود الإسرائيلي فيها من خلال إعادة طباعة كتب المناهج الفلسطينية وتشويهها بعد حذف كل ما له علاقة بالهوية الفلسطينية .

وقال مخالفة في تصريح على هامش أعمال فعاليات الدورة 94 للجنة البرامج التعليمية الموجهة في الأراضي العربية المحتلة في الفترة من ” 23-27 اكتوبر الجاري في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، إن وزارة التربية والتعليم الفلسطينية تواجه تحديات كبيرة، خاصة في مدينة القدس التي تعاني من عدم وجود مدارس كافية، حيث ان اسرائيل تمنع بناء مدارس جديدة في المدينة المقدسة، مشيرا اننا نحاول ان نوفر مدارس بديلة من الكرفانات، وذلك بدعم من الدول الاوروبية ومنها بلجيكا والتي قامت بافتتاح مدرسة في منطقة بدوية في وقت لاحق .

وأشار إلى أن المعيقات التي تواجه قطاع التعليم في المناطق “ج” هو عدم سيطرة السلطة الفلسطينية على 64?‏ من مناطقها مما أدى الى حرمان أكثر من 5% من السكان من تلقي الخدمات التعليمية بالشكل المناسب .

وأوضح مخالفة، إن استمرار الاعتداء على المدارس من قبل المستوطنين والاحتلال تسبب في إلحاق خسائر بشرية ومادية بين صفوف الطلبة والمعلمين من استشهاد وجرح واعتقال واحتجاز، بالإضافة الى عدم تمكن وصول الطلبة والهيئات التدريسية الى مدارسهم بشكل آمن بسبب إغلاق الحواجز والبوابات العسكرية وبوابات جدار الفصل العنصري والاجتياحات والاعتداءات المتكررة من الجنود أو المستوطنين .

وأكد أن ما تتعرض له مدرسة دار الأيتام الثانوية في القدس من خطورة وانتهاكات ومداهمات بحجة رمي الحجارة والزجاجات الفارغة، وهي حجج واهية، يؤثر سلبا على الطلبة وترهيبهم وفتح ملفات جنائية لهم لتحطيم مستقبلهم، مؤكدا أن رمي الزجاجات ليس من المدرسة وإنما من خارجها لافتعال أزمة كونها تقع في قلب القدس وتبعد عن قبة الصخرة 220 مترا تقريبا .

ونوّه مخالفة، ان مدينة القدس بحاجة الى 1200 غرفة صفية لاستيعاب الزيادة الطبيعية وتقليل الاكتظاظ والازدحام للطلبة، حيث ان غالبية المدارس هي أبنية قديمة أو مستأجرة غير مؤهلة ولا يتوافر فيها الحد الأدنى من معايير الصحة المدرسية ,و المعايير التربوية كما أن مساحة الطالب المخصصة له لا تصل الى 0.7 متر مربع.

وقال إن اسرائيل تسعى الى تطبيق المناهج الاسرائيلية بدلا من المنهاج الفلسطيني، وذلك من خلال التعميم الصادر من بلدية الاحتلال في القدس بضرورة الالتزام بالكتب المدرسية التي تزودها بهم ومنع شراء أي كتب دراسية من أي مصدر آخر .

وتطرق مخالفة، إلى الطلبة والمعلمين الذين يضطرون لعبور الحواجز العسكرية والبوابات الالكترونية حيث يتعرضون للإذلال والمنع والتأخير عن الدوام المدرسي، مطالبا بضرورة دعم تطوير قطاع التعليم في المنطقة “ج” والقدس الشريف، وضرورة تضافر جهود العديد من المؤسسات المحلية والعربية والدولية لتوفير الغطاء والدعم العربي والدولي للضغط على حكومة الاحتلال لاستصدار التراخيص في المناطق المستهدفة بإنشاء أو توسعة الأبنية المدرسية .

يذكر أن جدول أعمال فعاليات الدورة 94 للجنة البرامج التعليمية، يتضمن العديد من البنود منها: دور اللجنة في مواكبة سير البرامج التعليمية والإذاعية والتلفزيونية الموجهة، وظروف الانتاج والبث والاستقبال، وتنسيق وتطوير التبادل الإذاعي والتلفزيوني، وتقرير لجنة الاستماع والمشاهدة وغيرها.

حضر الاجتماع الى جانب مخالفة، سكرتير أول جمانة الغول من مندوبية فلسطين في الجامعة العربية .

الاخبار العاجلة