(محدث) ملحم: تسجيل إصابة جديدة بفيروس كورونا في الخليل

16 أبريل 2020آخر تحديث :
(محدث) ملحم: تسجيل إصابة جديدة بفيروس كورونا في الخليل

أعلن الناطق باسم الحكومة إبراهيم ملحم، مساء اليوم الخميس، تسجيل إصابة واحدة بفيروس كورونا لعامل من بلدة بني نعيم شرق الخليل، ليرتفع إجمالي عدد المصابين في فلسطين إلى 295، إضافة إلى 81 مصابا في القدس المحتلة.

وبين ملحم خلال الإيجاز الصحفي المسائي، بمشاركة وزيري الحكم المحلي مجدي الصالح، وشؤون القدس فادي الهدمي، أن 110 عينات أخذت من محافظة بيت لحم، وخرجت نتيجتها هذا المساء وجميعها سلبية أي غير مصابة بالفيروس.

وأوضح أن من بين الــ81 مصابا في القدس المحتلة، 10 مصابين في بلدة كفر عقب إلى الشمال من المدينة، مؤكدا أن هذه الأرقام تم الحصول عليها من المجتمع المحلي في القدس في ظل رفض سلطات الاحتلال الإسرائيلي تزويدنا بالأرقام الحقيقية للمصابين المقدسيين.

بدوره، قال الصالح خلال مداخلته بالإيجاز، إنه منذ إعلان حالة الطوارئ وفي اليوم الثاني عملت الوزارة كخلية أزمة، ووضعت كافة الامكانيات لديها ولدى الهيئات المحلية لمواجهة الوضع الطارئ ولتنفيذ كل الإجراءات للجان الطوارئ المركزية في المحافظات.

وقال إن عمل الوزارة تركز على محورين، وهي تأمين استمرار الخدمات الأساسية للمواطنين وتنظيم عمل الهيئات المحلية وتأمين النفقات التشغيلية للخدمات، وبالذات خدمات النفايات والمياه والكهرباء، والخدمات الجديدة التي فرضتها مكافحة الفيروس كالتعقيم والتعامل مع النفايات الطبية وتأمين أماكن الحجر الصحي وتأهيلها، وبالذات في الريف الفلسطيني.

وأضاف أنه جرى تجنيد أموال لدعم الهيئات المحلية وتغطية العجز المالي، حيث وضعت الموارد المتاحة للوزارة وتواصلت مع المانحين، وتمكنت من تأمين 58 مليون شيقل لتأمين الحجر الصحي وللنفقات التشغيلية للمجالس القروية، توزع حسب السكان، بالإضافة لدعم الأغوار الوسطى وشراء تجهيزات لمكافحة الفيروس.

وأوضح أن صندوق البلديات صرف 16.5 مليون شيقل كدفعات للمقاولين خلال فترة الطوارئ، كما بدأت في المحافظات الجنوبية برنامجا للصيانة وتشغيل الأيدي العاملة بقيمة 35 مليون شيقل، وتم صرف دفعة عاجلة كرواتب لعمال بلديتي غزة وعبسان، وتطوير برنامج إنعاش الهيئات المحلية لمرحلة ما بعد كورونا.

وقال إن الهيئات المحلية أثبتت أنها الحصون المنيعة لشعبنا في الأزمات الكبرى، وبادرت بدعم من الوزارة إلى تشكيل لجان مساندة مجتمعية وصل عددها 396 لجنة، أمنت الخدمات الأساسية رغم ضعف الجباية، ونفذت عمليات تعقيم للأماكن العامة والصحية، وجهزت 55 مركزا للحجر الصحي والفرز خصوصا في الريف لعمالنا العائدين من أراضي العام 48 بمصروفات وصلت إلى 10 مليون شيقل، كما عملت مع المجتمع المحلي لتأمين المساعدات المحلية، وشكلت جسرا للتواصل بين المواطنين والوزارات ذات العلاقة، فيما يتعلق ببيانات العمال والمنشآت والأسر الضعيفة وحواجز المحبة.

وقدم التحية لعمال النظافة ومكبات النفايات الذين عملوا للمحافظة على شوارعنا نظيفة، وأثبتوا أنهم جنود أوفياء لهذا الوطن، فمعادن الشعوب تظهر في الأزمات.

بدوره، قال الهدمي إن القدس تشهد انتهاكات فاضحة بحق أهلها في زمن الكورونا، مشيرا إلى أن الوزارة تعمل كجزء من المنظومة الرسمية الفلسطينية، وبتناغم وانسجام مع المستوى المؤسساتي والشعبي في القدس.

وأضاف أن القدس تشهد أزمة مزدوجة من الاحتلال والوباء ما يعقد مهمتنا، لكننا قررنا القيام بدورنا رغم أن الاحتلال يواصل قمع ابناء شعبنا في القدس، ويتعمد تسييس مواجهة فيروس كورونا بإخفاء خارطة انتشاره وأعداد المصابين ما يصعب مواجهته، ويتعمد عرقلة عمل المؤسسة الرسمية الفلسطينية.

وأضاف أنه رغم ما تعانيه القدس من الفيروس إلا أن الاحتلال لم يوقف الاعتقالات وتنفيذ قمع المواطنين واعتقال المسؤولين الفلسطينيين واقتحام المقار الطبية، كما جرى مع المركز الطبي للجان الطوارئ في سلوان، مؤكدا أن على اسرائيل تحمل مسؤوليتها بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، وأن حجب المعلومات عن انتشار الفيروس يعقد من جهود وقف انتشاره وهو أمر غير أخلاقي.

وقال إن بلدات المحافظة شهدت معدلات إصابة مرتفعة خصوصا منطقة شمال غرب القدس، وشهدنا وصول الوباء لجنوب غرب القدس.

وقال إن الوباء أظهر المعدن الأصيل لأبناء شعبنا في القدس بشكل عكس صورة مشرقة للمقدسيين في وطننا العزيز، ورغم الظروف والاعتقال والتهديدات فإن وزارة شؤون القدس لم تتوقف عن تنفيذ برنامج الطوارئ الذي وضعته الحكومة، التي تضع القدس على رأس سلم أولوياتها.

وبين أنه تم تقديم المساعدات الطارئة للسكان في بلدات المحافظة، وتم اتخاذ إجراءات ميدانية لمحاربة الفيروس ومنعه من الانتشار، وداخل القدس تبذل الوزارة كل ما بوسعها رغم إجراءات الاحتلال، ونسقت مع مشافي القدس لمواجهة الفيروس، وأجرت ما يمكن لوقف الاعتداءات الصحية وتقديم العون للمؤسسات الصحية.

وقال إن مهمتنا تتركز على محاصرة الفيروس ومنعه من الانتشار، واستنادا للمعلومات التي حصلنا عليها فإن عدد الاصابات وصل إلى 81 إصابة في القدس، وهذا الرقم وصلنا إليه بصعوبات جمة، وهناك خلايا عمل تعمل في القدس لرصد كل حالة فيها في ظل تعتيم الطرف الآخر، وكان آخر هذه الإصابات 5 في مستشفى المطلع و3 في جبل المكبر، بينما تتركز الإصابات في سلوان يوجد إصابات في بيت حنينا وشعفاط وصور باهر والبلدة القديمة، مشيدا بالتزام أهالي مدينة القدس بتعليمات الجهات الرسمية.

وقال: “رصدنا في وزارة القدس مخططات استيطانية كبرى على أراضي القدس الشرقية خلال الشهرين الماضيين، ما يؤكد أن الحكومة الاسرائيلية تستخدم كورونا كغطاء للاستيطان”.

وأكد تكامل الجهود الرسمية والشعبية في مواجهة هذا الفيروس كتفا بكتف، متوجها بالتحية لكل المبادرات الاجتماعية والمؤسسات المقدسية التي وضعت كل إمكانياتها في خدمة المجتمع المقدسي، وكذلك جهود شبكة مستشفيات القدس ونقابة الأطباء والتعاون بين مختلف المؤسسات الرسمية وأركان دولة فلسطين.

الاخبار العاجلة