وقال بوتن، متجهم الوجه، في تصريحات متلفزة يوم الخميس، إن جائحة فيروس كورونا المستجد تجعل عقد احتفالات في الميدان الأحمر “أمرا خطيرا”.

وقال الرئيس الروسي: “إن المخاطر المرتبطة بالوباء الذي لم يبلغ ذروته بعد عالية للغاية، ليس لدينا الحق في الاستعداد للموكب والاحتفالات الأخرى”، مضيفا أن الاحتفال بالذكرى السنوية سيقام في وقت لاحق من هذا العام.

ويأتي التأجيل بعد قرار بوتن بتأجيل تصويت مقرر أصلاً لهذا الشهر، على تغييرات دستورية من شأنها أن تسمح له بمحاولة البقاء في منصبه حتى عام 2036، إذا رغب في ذلك.

وتصدر الاستفتاء واحتفالات يوم النصر الأجندة السياسية للكرملين لشهور، تبع ذلك قرار مؤلم بتأجيلهما بعد أسابيع من المماطلة.

وأمر بوتن بإغلاق جزئي للاقتصاد حتى 30 أبريل، بينما حذر مسؤولون مؤخرا من ضرورة الاستعداد لأكثر السيناريوهات “استثنائية” لتفشي مرض كوفيد- 19 مع تزايد عدد المصابين في روسيا بشكل كبير.

وكان يوم النصر أكثر الأيام احتراما في البلاد، منذ أيام الاتحاد السوفيتي، مما يعكس العدد الهائل من الضحايا والتضحيات خلال الحرب العالمية الثانية.

وقدر مسؤولون روس عدد قتلى البلاد في الحرب بنحو 27 مليون شخص، ويعتقد بعض المؤرخين أنه قد يكون أعلى من ذلك.

ووعد الرئيس الصيني شي جين بينغ والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وقادة أجانب آخرون بحضور استعراض هذا العام، الذي سيشمل 14 ألف جندي و 300 عربة عسكرية في عرض ضخم للقوة العسكرية الروسية.

وبدأت القوات الروسية بالفعل في التمرين على العرض، وأجرت تدريبات في منطقة خارج موسكو تم إعدادها لتشبه الساحة الحمراء.

واعتبر الكرملين احتفالات الساحة الحمراء فرصة لتأكيد دور روسيا الحيوي في هزيمة النازيين ولإظهار نفوذها الدولي.