تجربة طبيب مقدسي مصاب بفيروس كورونا

18 أبريل 2020آخر تحديث :
تجربة طبيب مقدسي مصاب بفيروس كورونا

نشرت حملة “وعيك بحميك” في قرية جبل المكبر بالقدس المحتلة، تجربة المريض الأول بفيروس كورونا في القرية، وهي لطبيب من القرية.

تحدث خلالها الطبيب عن معرفته بإصابته بالفيروس وطرق الوقاية التي اتخذها قبل وخلال معرفته بالإصابة، وعن مشاعره التي ترافقه.

أوضح الطبيب أنه ومنذ الإعلان عن انتشار فايروس كوفيد 19 خارج مقاطعة وهان الصينية، وكونه يعمل في القطاع الصحي وفي مركز طوارئ طلب منه تقليل الاحتكاك مع العائلة والأقارب كأجراء احترازي –وهذا طلب من جميع العاملين في القطاع الصحي-.

وأضاف الطبيب ” وصلني خبر مخالطتي مع مريض تبين أنه مصاب من خلال اتصال هاتفي من المركز، وأبلغت بمخالطتي لمريض مصاب من وزارة الصحة وبضرورة الدخول في الحجر الرسمي،

ثم أبلغت الأهل بما ينبغي تحضيره للحجر الرسمي حيث تحضير الأغراض وتجهيز مكان منفصل في البيت خاص بشخصي فقط”.

ولفت الطبيب المصاب انه عمل الفحص الخاص باكتشاف الإصابة بالفيروس من تلقاء نفسه ودون أن يطلب منه، وظهرت النتيجة بعد 6 أيام.”

وعن حالته النفسية قال الطبيب:” شعور عام بالحزن والقلق بسبب استمرار البعد عن الاهل واحتمالية ان أكون سبب في انتقال المرض للأخرين وخاصة الأهل والأحباء، وشعور بالفرح للدعم الأسري، وقلق وارتباك على العائلة خلال انتظار فحوصاتهم والتي تبين انها سلبية جميعها.”

وأوضح أن التواصل مع الاهل كان عبر مكالمات فيديو من خلف الباب لعدم خلق اي فرصة للتواصل مهما كان، والخروج الى الحمام مع كامل الاجراءات الوقائية كمامات وتعقيم الايدي قبل وبعد وعدم لمس اي غرض وتعقيم اي مكان تمت ملامسته.

وأوضح الطبيب المصاب ان الفحص الثاني سيكون بعد أسبوعين من الفحص الأول واقترب الموعد، والفحص الثالث اذا كانت نتيجة الفحص سلبية سيكون بعد 48 ساعة من الفحص الثاني.

وقدم الطبيب شكره لكافة القائمين على حملة وعيك بحميك ولكافة اهالي جبل المكبر، لدعمهم ومؤازرتهم.

وختم الطبيب :” المرض لا يعرف أي أحد ولن يجامل أحد مهما كان، فهو فلا حدود له ولن يفرق بين صغير وكبير شاب وعجوز، رياضي وعاجز، طبيب وغير طبيب، تعامل مع الناس وكأنهم جميعاُ مصابين، وتصرف معهم وكأنك مصاب، والتزموا بالتعليمات والزموا بيوتكم، سلمكم الله جميعاُ من كل مرض”.

الاخبار العاجلة