اللواء المصري: المؤسسة الامنية قادرة على أن تضع الأُسس الحقيقية لدولة فلسطينية

18 أبريل 2020آخر تحديث :
اللواء المصري: المؤسسة الامنية قادرة على أن تضع الأُسس الحقيقية لدولة فلسطينية

قال اللواء د. محمد المصري إنه لا يمكن القول بصورة دقيقة ومؤكدة أن مؤسستنا الأمنية كانت مستعدة لمثل هذا النوع من الأعداء (وباء كورونا)، وأنت ترى كيف ارتبكت جيوش دول عظمى، وأنها لم يكن لديها خطط لهكذا وباء، علماً أن الحرب البيولوجية تُدرّس في الكليات العسكرية، ودائماً تكون مستعدة لمواجهة أي حرب من هذا النوع، وهكذا حرب تحتاج إلى استعداد خاص من نظام صحي بجودة عالية وكوادر وخبرات ومستلزمات وإجراء مناورات بالشراكة مع الجبهة الداخلية، ولهذا يمكن القول إن ما قامت به المؤسسة الأمنية بهذه السرعة وهذه الكفاءة وهذا الدأب والجهد المشهود تُشكر عليه جداً، وذلك أن ما فعلته المؤسسة الأمنية بهذا الوقت القصير من ناحية الاستيعاب ومن ثم الرد المنسق والمتناغم والموحد والمتدرج والمحكم وبالتنسيق مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية، بما فيهم دولة الاحتلال، إنما يدل على أن هذه المؤسسة قادرة على أن تضع الأُسس الحقيقية لدولة فلسطينية مستقبلية، هذه القيادة الأمنية قيادة مسؤولة وليست قيادة ميليشيات، هم رجال دولة حقيقيين، حموا شعبهم وحموا جيرانهم، وبالمناسبة فإن هذه المؤسسة، التي يقف على رأسها قيادة يمثلها الرئيس محمود عباس، استطاعت أن تقوم بما هو مطلوب منها وما هو أكثر من المتوقع، وأبهرت الأعداء والأصدقاء، المؤسسة الأمنية استعدت وتدربت لمواجهة الأخطار والتهديدات من نوع مختلف، أخطار داخلية وخارجية، وأبرز هذه الأخطار هو خطر الاحتلال وقطعان مستوطنيه الذين مازالوا يقومون بنفس السلوك الإجرامي ما قبل الكورونا، لم تكن تتوقع المؤسسة الأمنية أن هناك فايروس أخطر من الاستيطان، وبهذه المناسبة فإن من الواجب القول إن المؤسسة الأمنية، وخلال هذه التجربة، سجّلت أنها تستطيع التعامل مع جبهة مدنية معقدة ووضع سياسي هش ومتداخل، وأنها أيضاً تستطيع أن تنسق جيداً مع جبهة داخلية استطاعت أن تجعلها متماسكة وموحدة رغم كل الصعوبات، وهذا هو جواب سؤالك حول العلاقة الجديدة بين المؤسسة الأمنية والجمهور الفلسطيني، ذلك ان هذا الجمهور رأى مؤسسته الأمنية تقوم بما يتطلبه الوضع من الحماية وتوفير الأمن والاستجابة للمخاطر والتهديدات، هذه العلاقة الجديدة تتمثل في الثقة والتعاطي الناجح والخبرة الكثيفة والعميقة في التعامل مع المتغيرات الدولية والإقليمية، ومؤسستنا الأمنية وقيادتها جديرة بالاحترام.

جاء ذلك في مقابلة مع الخبير في الشؤون الأمنية والسياسية اللواء د. محمد المصري حول آخر التطورات، وأثر جائحة كورونا على المؤسسة الأمنية الفلسطينية، وأدائها وعلاقتها مع الجمهور الفلسطيني، وهل هناك ثمة تطور في أداء المؤسسة، وكيف ستكون علاقتها المستقبلية مع أمن الاحتلال وأمن دول الجوار.

وفيما يلي المقابلة:

اللواء د. محمد المصري، كيف تنظر كخبير بالشؤون الأمنية والاستراتيجية للتطورات التي حصلت على صعيد المؤسسة الأمنية؟

بالبداية دعني أوجه التحية للقائد الأعلى الرئيس أبو مازن، وهو الذي اتخذ القرار الأجرأ، وكان لديه قدرة على الاستشراف، بحيث أدرك بأننا دولة ضعيفة الإمكانيات المادية، ولا نملك جهازاً صحياً متطوراً كبقية الدول، وأننا نمر بظروف اقتصادية صعبة، وبالتالي سيكون وضعنا صعباً إذا ما تفشّى هذا الوباء بين أبناء شعبنا، وهنا تأتي أهمية قراره بالإعلان المبكر عن حالة الطوارئ، مراهنة منه على وعي شعبنا وقدرته على التلاحم الداخلي، أي أن القائد الأعلى راهن على الجبهة الداخلية وتماسكها، وكان لديه الثقة بأن شعبنا سيلتزم بالإجراءات التي يمكن أن تُتخذ في مواجهة هذه الجائحة، وبالتالي الرؤية السياسية الواضحة والقرارات الجريئة هي الأساس، بحيث أنه أعطى كل الصلاحيات لمجلس الوزراء للمتابعة، والمؤسسة الأمنية متماسكة ومجهزة وقوية، صحيح أنها لم تكن في أحسن حالاتها بسبب حالة التشويه التي يعتمدها الاحتلال من خلال تدخلاته واستباحة المدن الفلسطينية كي يوصل رسالة بأن الأمن الفلسطيني ملحق وتابع ولا يستطيع توفير الأمن الفلسطيني لأبناء شعبه، كذلك الأمر المعارضة السلبية، التي كانت تشن حملات من التشويه لدور المؤسسة الأمنية منذ نشأت السلطة، وزادت هذه الظاهرة الغير محمودة منذ حصول الانقلاب في 14/06/2007، ودعني أُضيف بأن حداثة التجربة للمؤسسة الأمنية جعلت أن تكون هناك بعض الممارسات الخاطئة، إلى جانب أن هناك نصوص باتفاقيات أوسلو كبّلت أيدي رجال الأمن الفلسطينيين، ولو عدنا بالذاكرة بأن التجربة التي خاضتها مؤسستنا الأمنية برجالها الصالحين في مواجهة الإرهاب على الصعيد الدولي، مما فرض على دول العالم أن تقدم الاحترام لأمننا القومي الذي يقوده الأخ اللواء ماجد فرج، هذا الأمر دفع دول العالم أن تتعامل معنا بندّية، مما عكس نفسه على دور دولة فلسطين على الصعيد الدولي، وجاءت هذه الجائحة ونحن نتمتع بسمعة جيدة، وهنا يمكن الإشارة إلى أن مؤسستنا الأمنية جميعها ودون استثناء قامت بدور لم تستطيع جيوش كبيرة ومؤسسات أمنية لدول عظمى أن تفعل ما فعلت المؤسسة الأمنية الفلسطينية، انظر كيف عملت تحت السقف السياسي وبمرجعيات قانونية وبعلاقة تكاملية مع الفصائل وبشراكة كاملة مع المجتمع المدني، ولم تصادر دور أي وزارة على الإطلاق، بل عملت على تعزيز دور وزارة الصحة، والتي أشرفت على مواجهة هذا الوباء على الصعيد الصحي، هل تطورت العلاقة بين المؤسسة الأمنية وشعبنا؟ نعم، انظر لحواجز المحبة وكيف يتم التعامل بين الطرفين، الأمن والشعب.

ما الذي حصل من وجهة نظرك وجعل المواطن الفلسطيني يلتف حول المؤسسة الأمنية ويتعامل معها بإيجابية؟

أولاً وقبل كل شيء أود التأكيد على أن العاملين في المؤسسة الأمنية هم أبناءنا وإخواننا، وهم فلذات أكبادنا، وإذا كان أحداً ما يضعهم في خانة أخرى فإما جاهل أو يفعل ذلك من باب الخصومة السياسية، وشعبنا واعي ولاحظ كيف تصرفت المؤسسة الأمنية في سرعة المعالجة ومرونة التحرك والقدرة على الوصول إلى أماكن وبؤر تفشي الوباء وسرعة التنسيق على المستوى الداخلي مع كل الجهات ذات العلاقة في تأمين العزل والحجر الصحي، من خلال نشر حواجز المحبة والتنسيق مع الأطراف الفصائلية من خلال غرف العمليات، كذلك فإن الأمن الفلسطيني أشرك المجتمع المدني واللجان الشعبية في المخيمات، وأنشأ غرف للطوارئ وحمى القرى المحاذية للمستعمرات المقامة على أراضينا بمشاركة حركة فتح وكل الفصائل، وكلاً حسب قدراته وامكاناته، المهم المؤسسة الأمنية عملت ضمن حاضنتها الشعبية والتي عملت عليها منذ فترة، وأنا أكثر ما لفت نظري أحباؤنا في قوات الأمن الوطني وهم يتحركون في كل مكان ولتعزيز دعم المواطنين ويقفون على الحواجز بهيبة وكبرياء إلى جانب زملائهم في كل المؤسسة، ودعني أُشير لك بأن أمننا القومي قام بجهد جبار في تأمين كثير من المعدات الطبية من الدول الصديقة ومن أسواق عالمية، هذا ما كنا نردده دائماً بأن الاستثمار بالأمن الخارجي، وكوننا شركاء في مكافحة الإرهاب، أكسب الأمن القومي الفلسطيني مصداقية عالية، مما أهله أن يقوم بدور مُشرّف ووطني في هذه الجائحة، قواتنا الأمنية والشرطية ومن كل المؤسسة وصلت الى أماكن بعيدة ومعزولة في الريف الفلسطيني وحتى وراء الجدار، المؤسسة الأمنية تعاملت مع شعبها بكامل المسؤولية والاحترام والتقدير، ولمس المواطن لمس اليد، إن هذه المؤسسة وطنية بامتياز وقدّمت كل ما تستطيع من أجل حماية الوطن والمواطن، هذا ما رأيناه ونراه حتى الآن في بيت لحم والخليل وجنين وباقي المدن والقرى، مما دفع المواطن أن يلتف حول المؤسسة الأمنية.

هل يمكن القول بأن ما تقوم به المؤسسة الأمنية قد يؤسس لمرحلة جديدة بالعلاقة بين المؤسسة والجمهور الفلسطيني؟

أعتقد أن دور المؤسسة الأمنية سيتغير قطعاً بعد الانتهاء من أزمة الكورونا هذه، وذلك للأسباب التالية: أولاً هناك تغيرات لابد ستحصل في إسرائيل ورؤيتها للصراع مع الفلسطينيين، كما أن هناك تغيرات لابد ستحصل في الجبهة الفلسطينية أيضاً، كما أن أولويات العالم ستتغير أيضاً، وبالتالي سيؤدي ذلك إلى تغيير النظرة إلى الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وأعتقد أنه سيكون هناك افكار وحلول جديدة للصراع، الأمر الذي سيؤدي إلى تغيير في الأدوار والأولويات، بمعنى أن عالم ما بعد كورونا لا يشبه عالم ما قبل كورونا، وهذا سيقود الى تغييرات عميقة، والمؤسسة الأمنية الفلسطينية جزء من كل ذلك، ولهذا أعتقد أن ما سيصيب السلطة الوطنية الفلسطينية سيؤثر على هذه المؤسسة إن سلباً او إيجاباً، وما قامت به المؤسسة الأمنية على صعيد تعزيز العلاقة مع جمهورها وإشراك كافة القطاعات في مواجهة هذه الجائحة ستؤسس لعلاقة جيدة أولاً مع الجمهور، وثانياً تماسك الجبهة الداخلية وانفتاح المؤسسة الأمينة بشكل واسع على المجتمع المدني، مما يعزز الرقابة المدنية على أداءها بالمرحلة القادمة، كونها المؤسسة الأكثر تماسكاً وصلابة، ومُعوّل عليها أن تلعب دوراً أكبر في مواجهة المخاطر الخارجية، نحن ذاهبون إلى حقبة جديدة، حقبة ما بعد الكورونا، وهناك أسئلة ستجيب عليها التطورات القادمة، وأنا متفائل خيراً.

من وجهة نظركم، هل ما قامت به المؤسسة الأمنية من دور جيد في مواجهة الجائحة يؤهلها أن تعكس ذلك على تغيير دورها الوظيفي المتفق عليه في اتفاقيات أوسلو، وكيف ترى ذلك؟

كما قلت سابقاً، نحن مازلنا في منتصف الطريق، وهذا الشوط الذي قطعناه، كشعب وقيادة، كان بمثابة قصة نجاح، نجاح وعي جمهورنا الفلسطيني، ونجاح القيادة في اتخاذ القرارات الجريئة، وحكومة فلسطينية أدارت الأزمة برؤية سياسية واضحة وتحت سقف القانون، وسجّلت أنها قادرة أن تدير هذه الأزمة، والمؤسسة الأمنية لا ترسم سياسات، بل تنفذ سياسات القيادة برئاسة القائد الأعلى السيد الرئيس، لكنها قيادة وطنية وشريكة في صنع القرار، وبالتالي التطورات وديناميكية الواقع الفلسطيني تجاوزت اتفاقيات أوسلو، ودور الأمن الفلسطيني هو تحقيق الأمن والأمان لأبناء شعبنا وتحقيق دولته المستقلة، وبالتالي المؤسسة الأمنية تعمل لتجسيد قرارات القيادة وملتزمة بتوجيهاتها، وقيادتنا مارست وأبلغت العالم بعملها الواعي والجريء والحكيم، بأننا طلاب حرية واستقلال، وهنا نحن نثبت للعالم بأننا بقدر المسؤولية وشركاء للجيران وإن كانوا محتلين، إلا أننا نغلب شراكتنا معهم لمواجهة كورونا، هذا الوباء اللعين، وعلى المحتل أن يغير رؤيته لحل الصراع معنا، عليه أن يرحل.

كان للأمن الفلسطيني دوراً مميزاً في مكافحة الإرهاب على المستوى الدولي، هل ما قام به الأمن الفلسطيني في مواجهة الجائحة هو نتاج حضورها بالمرحلة السابقة؟

قد لا يكون هناك علاقة مباشرة بين مواجهة الإرهاب العالمي وبين مواجهة فايروس كورونا، ذلك أن الساحتين مختلفتين، وأدوات المواجهة مختلفة، ولكن نتحدث هنا عن الثقة بالنفس التي تتمتع بها المؤسسة الأمنية الفلسطينية، والعلاقات التي راكمتها مع المؤسسات الأخرى، والخبرات التي تتمتع بها من خلال الاتصالات ومواثيق التعاون وقدرة الحركة والمرونة والقدرة على التكيف، كل ذلك جعل من المؤسسة الأمنية قادرة على التفاعل والمواجهة السريعة لأزمة كورونا، ولكن دعني أُفسّر سؤالك بطريقة أخرى، إذ يمكن القول بأن ما قام به الأمن القومي الفلسطيني بقيادة اللواء ماجد فرج عزز الثقة المتبادلة ما بين دولة فلسطين وبين بقية الدول التي وقّعت اتفاقيات تعاون على صعيد مكافحة الإرهاب، ولمسوا مقدار الجدية والمهنية لدى الأمن الفلسطيني، وبالتالي حينما تحرك رئيس المخابرات واتصل بالدول الصديقة لمساعدتنا في مواجهة كورونا، لم تتردد هذه الدول، لأنهم خبروا مصداقيته وعمله المسؤول، حيث أنه يفكر بشعبه، كل شعبه، أينما تواجد، ورأينا كيف ذهبت بعض المعدات إلى قطاع غزة، هذا هو الأمن القومي الفلسطيني الذي أعرفه جيداً، وعلى شعبنا أن يشعر بالأمان في ظل هذه القيادة الوطنية والمسؤولة.

الصلاحيات المعطاة من قِبل القائد الأعلى لجهاز الأمن القومي (المخابرات) وما حققه هذا الجهاز من نجاحات في هذه المرحلة، هل سينعكس إيجاباً على الصعيد السياسي؟

بالتأكيد ليس هناك من نجاحات على الأرض لا تترجم إلى ذخر سياسي وتقدم على مستوى الإنجاز الرسمي، وقد استطاعت المؤسسة الأمنية في الماضي، وماتزال، في القيام بكل الأدوار والمهمات المطلوبة منها، في رفد ودعم القيادة السياسية والجهد الشعبي في تراكم الإنجاز، بالمناسبة، هذا هو دور المؤسسة الأمنية دائماً وأبداً، وقد أثبتت المؤسسة الأمنية الفلسطينية أنها مؤسسة فاعلة وقادرة ولها أذرع واتصالات عميقة وقوية مع كل الاطراف الدولية والإقليمية، وهي اتصالات وعلاقات تخدم الرؤية السياسية العليا التي يمثلها سيادة الرئيس محمود عباس، وهنا أنا أستطيع استشراف طبيعة المرحلة القادمة، سنخرج من هذه الجائحة ونحن أكثر صلابة وأكثر مكانة بين شعوب العالم، وسيعلم العالم بأننا شعباً يستحق أن يكون له دولته المستقلة، والأهم بأن الاحتلال والشعب الإسرائيلي أيضاً سيدرك بانه لا مجال ولا خلا ص لنا ولهم إلا بإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس.

صحيح أن المؤسسة الأمنية حققت نجاحات في مواجهة الجائحة، ولكن من وجهة نظركم، هل ترى أن هناك دوراً مميزاً لأحد الأجهزة؟

عندما أتحدث عن المؤسسة الأمنية، أتحدث عن كل المؤسسة، أجهزتها ومديرياتها، جميعهم قاموا بأدوارهم وبعملهم، كلاً في مجاله، وكلاً حسب إمكانياته، وكلاً حسب خبراته وجهده، كل واحد من هذه الأجهزة فعل ما عليه، حسب تعليمات وأوامر القيادة العليا وحسب الاختصاص والصلاحيات والمرجعيات الخاصة بكل جهاز، وبهذا الصدد أقول جازماً أن المؤسسة الأمنية الفلسطينية خلال هذه الجائحة قدمت للعالم كله نموذج الدولة القادرة ونموذج الشعب الناضج ونموذج القيادة المسؤولة ونموذج الجمهور الموحد الملتف حول قيادته، يمكن القول أن هذه الجائحة أثبتت للعالم أن الشعب الفلسطيني قادر على أن يساهم في الجهود العالمية من أجل مواجهة هذا الوباء، كما أنه قادر على أن يقيم دولته ويحميها، ويساهم مع الأسرة الدولية في حفظ العالم وسلامته وحفظ واستقرار المنطقة، وهذا الأمر يعود لحكمة القيادة وقدرتها على اتخاذ القرارات السليمة وفي الوقت الصحيح، وقدرة الشعب الفلسطيني على التوحد وقت المخاطر خلف قيادته الشرعية.

الاخبار العاجلة