اهتمت الصحف العالمية الصادرة اليوم الأحد بملفات عدة حول كورونا، حيث أبرزت انتشار الدجل في إيران لمحاربة الوباء، كما تناولت المطالبة الأسترالية بالتحقيق في منشأ الفيروس القاتل.
وذكرت مجلة “الإيكونيميست” البريطانية أنه بينما يبحث العالم عن مخرج علمي من أزمة الوباء، مثل تطوير علاجات ولقاحات طبية، لجأ الإيرانيون المتضررون من الفيروس إلى نصائح غريبة وغير فعالة.
وأشارت إلى أن الإيراني عباس تبريزيان، الذي يدير متجرا إلكترونيا شهيرا على الإنترنت يسمى “المركز الطبي الإسلامي”، ينصح بالوقاية من كوفيد 19 بوضع قطعة من الصوف القطني المنقوعة بزيت البنفسج في فتحة الشرج قبل النوم، قائلا “لن تفوح منك رائحة الزهور فحسب، بل ستقيك من الوباء”.
كما أشارت إلى حسين رافازديه، وهو دجال بارز آخر، نصح بوضع قطرات زيت القرع المر في الأذنين مرتين في اليوم، وإذا بدت هذه العلاجات غير مريحة إلى حد ما، فيمكن للمرء أن يضع مرهما يسمى “عطر النبي” تحت الأنف، أو يشرب خليطا من عصائر الفاكهة للوقاية من الفيروس.
وقالت المجلة “بالطبع لا ينجح أي من هذه العلاجات، فحتى الآن يعجز الطب الحديث عن العثور على علاج لكوفيد-19، لكن يبدو أن الناس اليائسين على استعداد لتجربة الطب البديل مع ارتفاع عدد القتلى في إيران”، لافتة إلى رأي المرشد الإيراني علي خامنئي أن الفيروس قد يكون من عمل الجن الذي يعمل مع أمريكا، ودعوته إلى مناصرة الطب البديل.
دعوة للتحقيق
وحسب صحيفة “التليغراف”، البريطانية دعت وزيرة الخارجية الأسترالية ماريز باين دول العالم للموافقة على إجراء تحقيق في منشأ فيروس كورونا الذي اجتاح العالم.
وقالت باين “لقد تمكنا من القيام بمثل هذه التحقيقات في الماضي، على سبيل المثال في قضايا حقوق الإنسان، وأعتقد أنه سيكون هناك طريقة لفعل ذلك مع كورونا، لكن هذا سيتطلب المزيد من الشفافية من الصين والدول المشاركة في العملية، والحرص على التوصل إلى مراجعة يمكن للمجتمع الدولي أن يثق بها”.
واستبعدت باين وفقا للصحيفة، المزاعم التي تشير إلى أن الفيروس قد نشأ في مختبر الأمراض المعدية في ووهان، وكررت مخاوف أستراليا بشأن الأسواق الرطبة في الصين، مضيفة “أعتقد أنه من الواضح أن الفيروس نشأ في ووهان، وعلى الأرجح في السوق الرطبة، لقد عبرنا عن مخاوفنا بشأن فتح أسواق رطبة للحياة البرية في هذا السياق، وسنكون حذرين للغاية للتأكد من اتخاذ جميع الاحتياطات الصحية أثناء عملها حاليا.
خروج خجول من الحجر
كما تناولت “التليغراف”، ما اعتبرته الحذر الشديد من عودة فيروس كورونا، حيث لا يزال الناس يقللون من تحركاتهم حتى في الدول التي بدأت في تخفيف قيود الإغلاق مع تراجع عدد حالات الإصابة المؤكدة.
وذكرت أنه “في إسبانيا عاد قطاع البناء للعمل، لكن هذا لم يكن سببا كافيا لإعادة العمال لوظائفهم، حيث يقلق العديد منهم من حدوث موجة أخرى في حال التسرع بالعودة”.
ولفتت إلى أن “الحالة نفسها تجري في إيطاليا والدنمارك والنمسا ويبدو أن هناك إحجاما ملحوظا عن استئناف الحياة التي عاشها المجتمع قبل أن يُجبر على التباعد الاجتماعي لمكافحة انتشار الفيروس”.
