مع دخول الانقسام الفلسطيني عامه العاشر ولا زال عصيا على الحل، لا يملك الفلسطينيون سوى الامل المعقود على التحركات الجديدة واللقاءات المتجددة التي انطلقت منذ فترة ولا زالت في الدوحة لاحياء ما تم التوقيع عليه سابقا في اتفاق الشاطيء واتفاق القاهره ، فضلا عن ما يتم الدعوة اليه من مؤتمر دولي لتحقيق المصالحة الفلسطينية.
وبهذا التوقيت تداعت الاحزاب والفصائل والمؤسسات الرسمية لاعلان مواقفها الرسمية ووجهة نظرها حول الانقسام وضرورة انهاءه والوحدة وواجب تحقيقها.
قال امين مقبول امين سر المجلس الثوري لحركة فتح “ان هذه الذكرى تشكل ذاكرة معيبه ومخجلة بحق الشعب الفلسطيني ووصمة عار في جبين القضية الفلسطينية ،وان هذا الانقلاب الدموي شوه صورة النضال الفلسطيني وأدى الى مقتل المئات من ابناء حركة فتح وابناء الشعب الفلسطيني كان مدبراً ومدعوماً من جهات اقليمية ومسلحاً بكثرة .
واضاف مقبول نأمل ان ننهي هذا الفصل المعيب وان يتم الإتفاق على انهاء الانقسام وانجاز الوحده الوطنية وان تتشكل حكومة الوحدة الوطنية لنظهر بمظهر حضاري ومنظر موحد .
من جانبه قال احمد مجدلاني الامين العام لجبهة النضال الشعبي ” الانقلاب الذي قامت به حركة حماس له ابعاد ودلالات خطيرة ،اذ انه لأول مرة في تاريخ الحركة الوطنية والكفاحية يجري هذا الانقسام السياسي والديموغرافي، ولاول مرة يبلغ مدى الانقسام هذا المبلغ الذي وصل اليه من حالة اضعاف لقوى الشعب الفلسطينية و حركته السياسية في مواجهة التحديات الكبيرة التي يواجهها الان”.
قال محمود اسماعيل امين عام جبهة التحرير العربية “مازال الجرح نازف في جسد الوطن نتيجة هذا الانقلاب العسكري الدموي الذي حصل في قطاع غزة من قبل حركة حماس، حيث استهدفوا في الدرجة الاولى مناضلوا حركة فتح هذه الحركة التي انشأت الثورة الفلسطينية المعاصرة وقادت عملية الكفاح المسلح من اجل تحرير فلسطين واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وحققت الكثير من الانجازات للشعب الفلسطيني واوصلتنا الى الحالة الديمقراطية التي اوصلت حركة حماس الى قلب السلطة الفلسطينية التي كانوا يحاربونها ويدعونا نها متآمرة واستسلامية ومتنازلة.
واضاف ” نحن لا نعرف اليأس و منظمة التحرير وفصائلها المناضلة وفي مقدمتها حركة فتح لا تيأس وسنبقى مستمرين على وسائل النضال التي يمكن ان تعيد غزة الى قلب الجسد ليتوحد الوطن”.
الى ذلك قال رئيس تجمع الشخصيات المستقله ياسر الواديه ان دخول الانقسام الفلسطيني في العام العاشر بمثابة نكسة ونكبه حقيقية، كما اضاف ان اسرائيل في هذه الحسبه من الزمن تتوعد من اقصى اليمين الى اقصى اليسار ونحن لا زلنا نتحدث عن انقسام 2007.
واضافت زهيرة كمال الامين العام لحزب الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني “فدا” ، “9 سنوات نقول بعدها كفى انقسام نحن نريد نوايا طيبة من اجل انجاح عملية المصالحه ، يجب علينا ان نوحد صفوفنا لنكون خط واحد في مواجهة العدو ومن اجل انهاء الاحتلال واقامة دولتنا الفلسطينية المستقله وحتى ياخذنا العالم بصورة جدية ” . كما اضافت كمال ان الإنقسام بين ابناء الشعب الفلسطيني انعكس تماماً على الوضع الثقافي والاجتماعي ولم يقتصر فقط على الصعيد السياسي والجغرافي .
ومن جانبه أكد واصل ابو يوسف امين عام جبهة التحرير الفلسطينية على اهمية اللقاء الذي سيجري يوم الخميس القادم في الدوحة من اجل انهاء الانقسام الفلسطيني على قاعدة الاتفاق .
الى ذلك قال قيس عبد الكريم نائب الامين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، “الكل الان يرى بوضوح ان هذه الصفحة السوداء يجب ان تطوى و ان ما يجري في الدوحة الان يؤدي الى حل العقبات التي عاقت تنفيذ الاتفاقات المتعلقة بهذا الشأن “.
وعلى الصعيد ذاته قال رباح مهنا عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين” ان رسالتنا اليوم رسالة حزن فلسطيني في الوطن والشتات ، نتمنى ان ينتهي الانقسام ، وان يتم التوقيع على تطبيق اتفاق القاهرة لانهاء الانقسام من اجل السعي لنيل حقوقنا “
و قال جميل شحادة الأمين العام للجبهة العربية الفلسطينية كنا نامل ان تكون هذة السنوات كافيه لأن نتجاوز هذه المرحلة ،وأن يكون هناك امكانيه لطي هذه الصفحة السوداء في تاريخ شعبنا الفلسطيني ،ونحن نامل خلال الايام القادمة ان يكون هناك نوايا صادقة من قبل الاخوة في حركة حماس من اجل انهاء الإنقسام وتحقيق الوحده الوطنية الفلسطينية وتنفيذ الاتفاقيات الموقعه بين فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة حماس ، وأضاف شحادة ان هذه المرحلة تتطلب من الجميع ان يقدم مزيداً من المرونة في برامجه الخاصلة لمصلحة البرنامج الوطني العام حتى نواجه التحديات الكبيره التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني خاصة في قطاع غزة .