رجح رجل الأعمال الأردني طلال أبو غزالة، اليوم الأحد، أن تندلع حربا عسكرية في العالم خلال شهر أكتوبر المقبل، بين الولايات المتحدة والصين، وذلك بعد الصراع بين أقوى الاقتصادين بالعالم للسيطرة على النظام العالمي.
ونقلت “روسيا اليوم” عن أبو غزالة، دعوته قادة الدول الكبرى في العالم، إلى تجنب الوصول إلى هذه الحرب الكبرى، متوقعا أن تفتعل أمريكا هذه الحرب لتخرج من أزمتها الاقتصادية.
وتنبأ أبو غزالة أن يجلس البلدين للتفاوض بعد هذه الحرب، ووضع نظاما عالميا جديدا، خلال العام 2021 المقبل، بقيادة مشتركة بين الصين والولايات المتحدة.
وأشار رجل الأعمال الأردني إلى أنه بهذا ينتهي عهد الهيمنة الأمريكية، ويبدأ نظام عالمي يقوده قطبان وليس قطبا واحدا مثلما يدور الآن.
وبالعودة إلى أسباب هذه الحرب العالمية، أكد أبو غزالة أن نهاية العولمة ستكون بعد أزمة كورونا المستجد، مبينا أن عدم القدرة على القضاء على الفيروس التاجي يعود لعدم وجود نظام يقود العالم، وعدم وجود موقف موحد بين دول العالم.
وكان أبو غزالة قد توقع أن تستمر تداعيات أزمة فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض “كوفيد 19” والذي اجتاح العالم إلى 2025 المقبل، أي ستستمر إلى 5 أعوام مقبلة.
ونقلت صحيفة “اليوم السابع” عن أبو غزالة قوله: “آثار كورونا لن تنتهي قبل سنة، وتداعيات الأزمة لن تنتهى قبل 2025، وسنضطر أن نعيش حياتنا واقتصادنا لأن الحفاظ على الارزاق واقتصاد الوطن بمثابة أهمية الحفاظ على الأرواح”.
وأضاف مؤسس ورئيس مجموعة أبو غزالة الدولية: سنجد أنفسنا في ازمة اقتصادية تشبه 1923 حيث نجد ان البطالة مرتفعة جدا والبضائع على أسعار خيالية وتقييد حركة الاقتصاد”، داعيا إلى الاستعداد لهذه الأزمة وتشكيل غرفة ازمة عمليات للاقتصاد الذي سنواجهه والذي بدأت تداعياته.
ولفت إلى أن الشركات حول العالم بدأت تخفيف موظفيها لان ايراداتها انخفضت، مبينا أن الحركة التجارية ستنخفض الى 50% منها لأن الطيران مقفل والحدود مغلقة.
وأوضح أن طبيعة الازمة وحجمها في أمريكا هي الأسوأ في العالم، لافتا إلى أن الأزمة الاقتصادية الناشئة عن ازمة كورونا بدأ بعنف في أمريكا مما اضطر الحكومة الامريكية ان تخصص 2 تريليون دولار لمواجهة الأزمة.
وتابع أبو غزالة: “الواردات الحكومية دخل الدولة في أمريكا 3 تريليون فقط بينما مصروفها 4.5 تريليون أي عندها عجر تريليون ونصف دون حزمة الدعم، يصبح العجز الأمريكي 100% في الموازنة”.
ولفت رجل الأعمال الأردني إلى أن آثار كورونا في العالم لن تنتهى إلا عند اختراع اللقاح الخاص به، متوقعا ألا يكون هذا الأمر قبل سنة وفقا لعدد من الدول الكبرى ومراكز البحث.
