وقال المتحدث باسم لجنة الدولة للتنمية والإصلاح، يان بينغ تشنغ، اليوم الاثنين: “لقد كان الربع الأول من العام غير اعتيادي للغاية، حيث أن وباء الفيروس التاجي المستجد أصبح أشد الأزمات حدة منذ الحرب العالمية الثانية، ووجه ضربة غير مسبوقة للتنمية الاقتصادية في الصين، فقد انخفضت بشكل ملحوظ جميع مؤشرات الاقتصاد الكلي”.

وشدد المسؤول على أنه “عند إجراء تحليل للوضع الاقتصادي في الربع الأول يجب الأخذ بعين الاعتبار أن تفشي فيروس كورونا عطل النشاط الاقتصادي الطبيعي، وأوقف الإنتاج في العديد من البلدان، كما أن التجارة الدولية والعلاقات الاقتصادية توقفت عمليا”.

وأضاف، أن “النشاط الاقتصادي خلال الوباء لا يمكن مقارنته بالنشاط الاقتصادي في الأوقات العادية، لذلك فإن الركود في الربع الأول لا يعبر عن الوضع الطبيعي في التنمية الاقتصادية، بل هو نتيجة لحدث مفاجئ”.

وأشار إلى أن الوباء كان اختبارا غير مسبوق للاقتصاد الصيني، حيث اضطرت الحكومة لدفع ثمن معين لإنقاذ الأرواح، مشددا على أن “حياة الناس وصحتهم لا تقدر بثمن، لذلك فإن الصعوبات الاقتصادية القصيرة هي رسوم مبررة”.

وأعرب عن ثقته في أن الصين باعتمادها على سوقها المحلي الضخم ستكون قادرة على تجاوز الصعوبات المؤقتة التي نشأت.

وجاءت هذه التصريحات بعدما أظهرت البيانات أن الاقتصاد الصيني انكمش في الربع الأول من العام الجاري بنسبة 6.8%، مسجلا بذلك أول تراجع منذ العام 1992.