“بلومبرغ”: وقف استيراد أمريكا للنفط السعودي لن ينقذ الأسعار

22 أبريل 2020آخر تحديث :
“بلومبرغ”: وقف استيراد أمريكا للنفط السعودي لن ينقذ الأسعار

رأى خبير طاقة أن الرئيس الاميركي دونالد ترامب، يمكن أن يتجه إلى حظر واردات النفط من السعودية لإنقاذ الأسعار التي هوت لأدنى مستوياتها، إلا أن مثل هذه الخطوة لن يكون لها أي تأثير.

وقال المحلل النفطي السابق في مركز دراسات الطاقة العالمي في لندن، جوليان لي، إن “ترامب قد يتخذ تلك الخطوة على أمل إنقاذ قطاع النفط الصخري الأمريكي وحماية الوظائف فيه بعد أن بدأت معظم شركات هذا القطاع تعاني من مصاعب مالية بسبب انهيار الأسعار”.

وأضاف في تقرير نشرته وكالة “بلومبرغ” الأمريكية أمس الثلاثاء، أن “مثل هذه الخطوة في حال اتخذها ترامب لن تؤدي إلى تعزيز أسعار النفط خاصة وأن هناك أسطولا سعوديا يتجه حاليا للسوق الأمريكي وهو محمل بالنفط الخام وسيصل الشهر المقبل عندما تكون خزانات النفط الأمريكية أوشكت على الامتلاء.”

ولفت إلى أن “السعودية عادة تبيع نفطها في مرافق التصدير التابعة لها على السواحل الأمريكية ما يعني أن أي حظر على واردات النفط من المملكة سيضر بشركات التكرير الأمريكية التي اشترت تلك الشحنات وليس السعودية”، موضحا أن “أسعار النفط لا تزال متدنية بشكل كبير نظرا لأن الدول المنتجة لا تزال تضخ بأقصى طاقتها إذ إن اتفاق تقليص الإمدادات بنحو 9.7 مليون برميل يوميا الذي توصلت إليه منظمة أوبك وشركاؤها أخيرا سيسري مفعوله أول الشهر المقبل”.

واعتبر أن “الاتفاق لن يزيل كميات كبيرة من فائض السوق نظرا لأن معظم الدول المنتجة زادت إمداداتها في الفترة الأخيرة بشكل كبير، وأن السعودية على سبيل المثال رفعت إنتاجها بمقدار 2.5 مليون برميل يوميا منذ شهر شباط/فبراير الماضي في حين وصل إنتاج الإمارات الى 4.1 مليون برميل يوميا بزيادة نحو ثلث الإنتاج في شباط/فبراير، ورفعت الكويت أيضا إنتاجها بحوالي نصف مليون برميل يوميا”.

وأفاد خبير الطاقة بأنه “في حال قررت تلك الدول خفض الإنتاج الآن وليس بعد عشرة أيام فإن ذلك سيزيل نحو 127 مليون برميل من فائض السوق، الأمر الذي سيمثل مشكلة للمنتجين والمستهلكين نظرا لارتباطهم باتفاقات توريد، وأن تدهور أسعار النفط خاصة سعر خام تكساس بهذا الشكل غير المسبوق يشكل رسالة للمنتجين وهي أن عليهم وقف ضخ النفط بهذا الكم”.

الاخبار العاجلة