أظهر مقطع فيديو تداولته الحسابات الإخبارية في الكويت تزاحم عدد كبير من الأشخاص حول إحدى سيارات توزيع المواد الغذائية في منطقة المهبولة، التي يشكل الوافدون معظم سكانها والتي تم عزلها قبل أسابيع لاكتشاف إصابات فيها بفيروس “كورونا” المستجد.
وتزاحم عدد كبير من الأشخاص قيل “إنهم من الوافدين حول إحدى سيارات توزيع المواد الغذائية”، لتعم حالة من الفوضى في المكان دون مراعاة التعليمات الصحية بالتباعد الاجتماعي خشية من الفيروس المستجد.
ووثَق عدد من النشطاء لحظة التزاحم الكبيرة لعشرات الوافدين، وسط محاولات رجال الأمن التدخل لإنهاء حالة الفوضى، التي أثارت استياء بعض الكويتيين الذين كانوا بالقرب من المكان مبدين تخوفهم من هذه التجمعات والتزاحم من بعض الوافدين الذين لا يلتزمون بالتعليمات الصحية.
وتصدر وسم #المهبولة المرتبة الأولى في “تويتر” بعد وقت قصير من تداول الفيديو الذي أثار حفيظة الكويتيين، الذين لم يتوقفوا في الآونة الأخيرة عن المطالبة بإيجاد حل لقضية الوافدين في البلاد، لاسيما الجاليات التي لا تلتزم بشكل جيد بالتعليمات الصحية والتي شهدت إصابات كبيرة بالفيروس.
وسبق أن أشارت تقارير محلية إلى مناشدات لمواطنين كويتيين موجودين في منطقة المهبولة المعزولة، للسماح لهم بالخروج منها بعض الفترات لجلب الحاجات الضرورية نظرا لكثرة عدد الوافدين فيها وتزاحمهم على الجمعيات هناك.
وعلَق اللواء المتقاعد حمد السريع على الحادثة، قائلا “فيديوهات معبره عن الفوضي الذي تعيشها الجاليات الآسيوية والعربية الموجوده في المهبوله وعدم احترامها النظام في توزيع الأكل وتجمعها بصورة قد تسبب خطورة لانتشار المرض بينهم”.
وطالب الناشط علي عوض العجمي، بإنزال الجيش والحرس إلى منطقة المهبولة عقب حالة الفوضى التي جرت، قائلا “الداخليه استنزفت جميع طاقاتها والقادم أعظم .. فوحدها لاتستطيع التصدي لهذا العبث والفوضى والتمادي على هيبة الدوله.. وتعريض حياتنا للخطر يجب إنزال الحرس والجيش للشارع فورااا”.
في حين طالبت الناشطة لطيفة الرزيحان بفرض حظر كلي على هذه المنطقة، بسبب ما وصفته بالاستهتار، مقترحة “أن يتم تشكيل فريق من سفارات بلدان هؤلاء الوافدين لتدبير أمورهم وإيصال الحاجات الضرورية إلى منازلهم بمساعدة المتطوعين الكويتيين”.
ولم يصدر حتى اللحظة أي بيان رسمي من وزارة الداخلية، حول حقيقة المقطع المتداول على نطاق واسع، في حين لا يمكن لـ”إرم نيوز” التثبت من صحة كل ما يتداوله النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي.