ارتفع معدل الإصابات بفيروس كورونا المستجد في تركيا، بشكل كبير خلال الأسبوع الجاري، إذ تم تسجيل أكثر من 12 ألف إصابة في 4 أيام، ليقترب إجمالي عدد الحالات من حاجز 100 ألف إصابة.
وبلغ عدد الإصابات بالفيروس اليوم الخميس 98674 إصابة مقارنة مع 86306 إصابة الإثنين الماضي، أي بمعدل 3000 حالة يوميا، وذلك وفقا لجامعة “جونز هوبكنز” الأمريكية.
وأفادت الجامعة في تقرير، إن عدد الوفيات جراء الإصابة بكورونا في تركيا، بلغ الخميس 2376 حالة، وإن تركيا باتت تحتل المركز السابع عالميا بعدد الإصابات بعد الولايات المتحدة وإسبانيا وإيطاليا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا والمركز التاسع بعدد الوفيات.
وفي تقرير الأسبوع الماضي، اتهمت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، وزارة الصحة التركية بإخفاء العدد الحقيقي للإصابات، في حين اتهم النائب التركي السابق إيكان أردمير، الرئيس رجب طيب أردوغان، باتباع سياسة مجنونة بالتعامل مع الوباء، وباستغلال الأزمة لتعزيز قبضته على السلطة، محذرا من أن تلك السياسة يمكن أن تتسبب بكارثة اقتصادية.
وقال إيكان أردمير في تقرير هذا الأسبوع: “بينما يسعى أردوغان إلى تلافي اللوم لارتفاع عدد الإصابات والوفيات جراء فيروس كورونا، فإنه في نفس الوقت يرى في هذه الأزمة فرصة أخرى لتعزيز قبضته على السلطة من خلال اتخاذه قرارات وإجراءات قاسية للغاية، بما فيها اعتقال أكثر من 400 شخص في الأسبوعين الماضيين، بزعم محاولتهم إثارة البلبلة على مواقع التواصل الاجتماعي.”
وأضاف: “في الوقت الذي تواجه فيه تركيا وبقية دول العالم تحديا صحيا غير مسبوق، فان أردوغان لا يزال يرتكب الأخطاء تلو بعضها البعض بطريقة سلوكه ونهجه واستغلاله للأزمة… والحقيقة أنه ما لم يتوقف عن الاستمرار في هذا النهج وتكرار الأخطاء السابقة، فإن كارثة اقتصادية ومالية وصحية ستضرب تركيا لا محالة.
