متطوعون سوريون يصنعون أجهزة تنفس بديلة لمكافحة كورونا‎

23 أبريل 2020آخر تحديث :
متطوعون سوريون يصنعون أجهزة تنفس بديلة لمكافحة كورونا‎

تمكن فريق من المتطوعين في سوريا، تجميع نماذج أولية من جهاز للتنفس الصناعي وجهاز للاختبارات، يمثلان أسلحة بديلة في المعركة مع فيروس كورونا المستجد، إذا ما تفشى في آخر معاقل المعارضة السورية، حيث المستشفيات مدمرة بعد سنوات الحرب التسع.

وتأمل المجموعة المكونة من 12 فردًا من الفنيين والمهندسين في الأساس، أن تصنع مئات الأجهزة البديلة لمكافحة الجائحة في شمال غرب سوريا، حيث أدى زحف الجيش السوري إلى نزوح ما يقرب من مليون شخص عن بيوتهم، هذا العام.

وقال أيوب عبد الكريم، الخريج البالغ من العمر 20 عامًا، المتخصص في المعدات الطبية، إنه إذا بدأ فيروس كورونا يظهر هنا، فسينتشر على نطاق واسع. وقال، إن الفريق يبذل الجهد اليوم، لأن الأجهزة غير كافية، ولأن المستشفيات تعاني من نقص كبير في أجهزة التنفس.

وجرى تجميع جهاز التنفس البديل داخل صندوق خشبي بني اللون، تخرج منه خراطيم بلاستيكية بيضاء، لمساعدة المريض على التنفس.

ويخشى الأطباء أن يكون من المستحيل حماية المخيمات المزدحمة، إذا ما تفشى الفيروس في المنطقة.

ويعيش في المنطقة 3 ملايين شخص، كثيرون منهم فروا من مناطق أخرى في سوريا، ولم يظهر فيها حتى الآن أي حالات إصابة مؤكدة بالفيروس، غير أن ما تم من اختبارات، محدود للغاية. كما يوجد جهاز واحد لإجراء اختبارات الكشف عن الفيروس.

وقد جرب المتطوعون حتى الآن، جهاز التنفس الذي صنعوه في مستشفى، وحصلوا على الضوء الأخضر من الأطباء. وهم يأملون الحصول على تمويل أو معدات من وكالات الإغاثة العاملة في شمال غرب سوريا، وعلى الجانب الآخر من الحدود في تركيا، لإنتاج مئات الأجهزة الضرورية لمرضى كوفيد-19 الناجم عن الإصابة بالفيروس.

وفي حين أن الفيروس تسبب في إغلاق المدن الكبرى في العالم، يواجه السوريون المكدسون في مخيمات اللاجئين ومستوطنات مؤقتة، مخاطر جسيمة. وفي كثير من الأحوال، يندر وجود المياه النقية، وتنتشر الأمراض، كما أن التباعد الاجتماعي مستحيل تقريبًا.

وأدت هدنة، توسطت فيها روسيا وتركيا في مارس/ آذار، إلى بعض الهدوء، وتوقف هجوم الجيش السوري.

وقال يامن أبو الوليد (37 عامًا) الذي ساعد في تشكيل الفريق لتجميع الخبرات اللازمة، والسعي لتلبية الاحتياجات المحلية، إن أجهزة التنفس قليلة للغاية، مقارنة بالاحتياجات، إذا ما انتشر الفيروس، وإن ذلك هو ما أثار قلق أعضاء الفريق.

وأضاف، أن البنية التحتية مدمرة، وأنه إذا انتشر المرض دون استعداد، فستحدث وفيات كثيرة.

الاخبار العاجلة