الاقصى في خطر حقيقي .. نتانياهو يتحدى والعالم يتفرج

26 أكتوبر 2016آخر تحديث :
الاقصى في خطر حقيقي .. نتانياهو يتحدى والعالم يتفرج

بقلم: حديث القدس – القدس

ردا على قرار اليونيسكو بنفي اية علاقة او صلة بين المسجد الاقصى المبارك واليهود، اعلن رئيس وزراء نتانياهو مشاركته شخصيا في الحفريات اسفل المسجد وفي محيطه في تحد واضح للقرارات والمؤسسات الدولية وفي تنكر كامل لكل القوانين.

لقد حذرت “فتح – اقليم القدس” من انهيار وشيك -لا قدر الله- للمسجد الاقصى بفعل هذه الحفريات واشارت الى ان المخاطر جدية فعلا، والاقصى مهدد بالانهيار في اية فترة، وان الحفريات تتزايد وهناك دعوات لكل شاب يهودي بواجب المشاركة فيها قبل التجنيد.

ولا تكتفي اسرائيل بالحفريات تحت الاقصى وفي محيطه وباقامة الانفاق، وانما هي تتوسع بالبناء الاستيطاني والاستيلاء على العقارات بكل الوسائل لتضييق الخناق على الحرم القدسي الشريف اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين وبلد الاسراء والمعراج.

لقد جددت “فتح – القدس” دعوتها الى اتحاد مجالس الدول الاعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي وهيئة الامم المتحدة ومنظماتها، وخاصة اليونيسكو، ووزارة الاوقاف والشؤون والمقدسات الاردنية الى ضرورة التحرك الفوري لوضع حد لهذه الممارسات الاسرائيلية ووقف المخاطر الجدية التي تهدد الاقصى فعلا. وكما هي العادة، فان هذه المؤسسات لا تتحرك جديا ولا تفعل شيئا عمليا لردع اسرائيل التي تدير ظهرها لكل هذه المنظمات الاسلامية والدولية ولا تستجيب لاية نداءات او قرارات وانما على العكس تماما تفعل ضد كل ذلك، كما هي تفعل بمشاركة نتانياهو، بالرد على قرار اليونيسكو.

ان اسرائيل مصابة بالعمى السياسي بسبب الغطرسة التي تسيطر عليها نتيجة قوتها من جهة وتمزق العالم العربي بحروبه الداخلية وانشغال العامل بكل هذه القضايا، من جهة أخرى. وقد تنجح اسرائيل مرحليا وقد تحقق بعض ما تسعى اليه من سيطرة ونفوذ واحتلال واستيطان، وتنسى انها على المدى المتوسط او البعيد، هي الخاسر الاكبر من كل ذلك، لانها بهذه الممارسات تزرع الكراهية والعداء وتعمق عمد الاستقرار وستدفع الثمن باختيارها طريق التوسع لا طريق السلام الحقيقي ولا ترد على اليد الفلسطينية الممدودة منذ سنوات للوصول الى هذا الهدف السلمي.

الاخبار العاجلة