وأشار عشماوي إلى أن الكهف هو الأول من نوعه الذي يتم الكشف عنه بالمنطقة، وهو أكبر في المساحة من “كهف الزرانيج” الذي تم توثيقه مؤخرا

ووصف المناظر المحفورة بداخله أنها تختلف تماما في طريقة النحت عن تلك الموجودة في وديان جنوب سيناء، حيث نفذت بطريقة فنية متميزة، وربما ترتقي إلى النحت الغائر، وجاري دراستها لتحديد تاريخها.

وأوضح مدير عام منطقة آثار سيناء ورئيس بعثة التوثيق، هشام حسين، أن اغلب المناظر المكتشفة منحوته بطول جدران الكهف الداخلية، وهي تصور عددا من الحيوانات، منها مناظر فريدة للجمال والغزلان والوعول والماعز الجبلي والعديد من مناظر الحمير.

كما عثرت البعثة أيضا، على بعد حوالي 200م إلى الجنوب الغربي من الكهف، على بقايا مباني دائرية من الحجر تنتشر بها أداوت الظران، مما يرجح أن تكون بقايا مستوطنة استخدمت قديما.

وقال مدير عام آثار منطقة آثار العريش، يحيى حسانين، أن عمق كهف وادي الظُلمة يصل إلى 15 مترا، وارتفاعه 20 مترا تقريبا، ويتكون سقف الكهف من الحجر الجيري الضعيف، ومملوء بكميات كبيرة من فضلات الحيوانات ورماد الحريق مما يدل على الاستخدام المستمر له خلال العصور المتلاحقة، وربما استخدم كمأوى أو مشتى للسكان المحليين، لجأوا إليه مع قطعانهم للحماية من الأمطار والعواصف والبرد في فصل الشتاء.